تجيء ذكرى ثورة الحادي والعشرين من أكتوبر1964م والسودان في أمس الحاجة لإحياء روح الثورة في ظل الظروف المأساوية التي يعاني منها السودانيون جراء التسلط الإنقلابي الذي استولى على سدة الحكم بعد انقلاب البرهان وعصبته على الحكومة الانتقالية المدنية وأشعل هذه الحرب اللعينة التي تمددت بلاهدى ولابصيرة ومازالت اثارها الكارثية تهدد حياة ومستقبل السودان والسودانيين. نقول هذا مع حراك مدني مقدر في كل أنحاء العالم حتى في هذه القارة النائية التي يتفاعل فيها بنات وأبناء السودان الاستراليين مع كل مايجري في السودان خاصة الذين انتظموا في منظمات وجمعيات لصيقة الصلة بالقوى المدنية الديمقراطية وكل قوى الثورة الحية الحزبية والمهنية والمجتمعية المناهضة للحرب والساعية لاسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية. نحن إذ نثمن هذا الحراك المدني نزداد يقيناً بان روح ثورة أكتوبر الشعبية التي انبعثت مجدداً في ثورة ديسمبر الشعبية التي انقلب على حكومتها الانتقالية البرهان وعصبته لن تخمد وأنها قادرة على استرداد انفاسها واستكمال مهامها لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الديمقراطية والسلام والعدالة والحياة الحرة الكريمة رغم كل صنوف التسلط والقهر. هذا يتطلب من كل قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية سد الفرقة و التنيسق مع الجهود الإقليمية والدولية لوقف هذه الحرب اللعينة ونقل السلطة الانتقالية للقوى المدنية الديمقراطية التي مازالت قابضة على جمر الثورة ودفع استحقاقات الانتقال السلمي والإصلاح المؤسسي في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتنفيذ برنامج الإسعاف الاقتصادي ومحاصرة خطاب الكراهية وتعزيز السلام المجتمعي وسط كل مكونات النسيج السوداني الإثنية والثقافية لتأمين مستقبل السودان الديمقراطي المعافى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة