اتاحت لى سنوات الغربة الطويلة الالتقاء باخوة عرب فلسطينين ومصرين وسورين عملت معهم بذات مجال تخصصى فى عالم البناء ومشاريعه...
وبطبيعة اهتماماتى السياسية كانت قضايا الوطن العربى هى محور نقاشاتنا ...وقد كانوا يمثلون الراى الاخر بالاغلب من الضفة الاخرة من انتمائى الفكرى ...
وتحديدا اغلبهم من جماعة للاخوان المسلمين...واشهد لهم بتميزهم الاخلاقى وتدينهم تدينا صادقا وخالصا لوجه الله ...وقد انعكس ذلك حتى فى مجال احاديثهم عندما ياتى المجال حول النقاش فى مجال الاسر ومايتعلق بالاولاد ومستقبلهم ووسائل تنشأتهم على اسس سليمة ومايدور حول تحديات الاغتراب واهدافه من بناء مسكن بالوطن وتامين مستقبل للعودة ومواصلة النشاط المهنى...
وتاتى الاحداث ايضا بالاوطان لتكون محورا للحديث ومايدور فيها وخاصة ان السودان شهد فى هذه الفترة تطورات بعهد البشير وقضية جنوب السودان وتحديات ادارة التنوع وقضايا العصر الاخرى....
ولاشك ان قضية الصراع العربى الصهيونى اخذت نقاشا اكثر وحقيقة الوجود اليهودى ومايعرف بارض الميعاد وبعدها الدينى حتى فى القران وتتطورات الصراع وواقع الوجود مسالة التعامل معه ومسالة نحديات حقوق الانسان فى الدولة الحديثة ومقتضيات العصر من تطور ووعى حضارى
ولكن مالفت نظرى تطور موقفهم الى موقف سلبى من رفقائهم بالسودان مابعد التعاون مابين اجهزة الامن السودانية والسى اى ايه الامريكيه وقوائم الاسلامين التى سلمت اليها وماتم بعدها من اغتيالات لعناصرهم والذين تم القبض عليهم وايداعهم السجون والتى اتت على تتطورات ابعاد بن لادن الى افغانستان والاستيلاء على امواله وماشكله ذلك من موقف باعتبار ان اسلامى السودان قد باعوا دينهم وخانوا رفاقهم ومواقفهم الاخلاقية مقابل سلطان ذائل وهو وسيلة وليس هدف لانزال قناعات فكرية الى ارض الواقع ودور رسالى بالمقام الاول .
ومالاحظته ايضا من مانشاء من ذلك من عدم احترام وعم ثقة وقناعات تجاه رفقائهم بالسودان مايسمى الاسلاميين واتهامهم بخروجهم عن المسار واتهامات بالخيانة وبيع اخرتهم بدنيا زائلة...
ولا اذيع سرا ان احتقار هؤلا العرب من الاسلامين ووسمهم بالسقوط الاخلاقى والقيمى وبيع مبادئهم من اجل نيل رضاء الامريكان واتباعها قد حز فى نفسى واشعرنى بالخزى والعار من بن جلدتى وقومى من الاسلامين بدولة الانقاذ بعصبية الانتماء الذى يجمعنا كسودانيين وبعصبية اللون والعرق..واحسست بهم كانهم احتقرونى ايضا هؤلا الاعراب
وعندما قامت ثورة ديسمبر المجيدة ايدها هؤلا وتكشف للجميع هول السقوط الاخلاقى لحكام الانقاذ وما فعلوه من نهب وتحولهم الى عصابات ومافيات للسيطرة على الدولة واعتبارها غنيمة لهم ولعائلاتهم واستباحة كل مافعلوا بها مقابل القيام بعمرة كل عام فرادى وجماهات برفقة البشير للاغتسال فيما يظنونه من اثام عام وتجهيزا لاثام عام قادم اكبر واكثر اجراما وكارثية فى مال بداء،طبيعيا لبنى فكرهم من الامم الاخرى بسقوط قيمى تدحرج ككرة ثلج من بيع رفاق درب انتهاء بعالم الجريمة من اختلاس اموال الدولة واستحلال الفساد بمختلف اشكاله انتهاء بالسقوط العمودى العظيم لدولتهم وقد انهارت من محض تعفنها وتعفن القائمين عليها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة