نتنياهو = نابليون بونابرت = هتلر بقلم المهندس أحمد نورين دينق

نتنياهو = نابليون بونابرت = هتلر بقلم المهندس أحمد نورين دينق


10-09-2024, 11:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1728468942&rn=0


Post: #1
Title: نتنياهو = نابليون بونابرت = هتلر بقلم المهندس أحمد نورين دينق
Author: أحمد نورين دينق
Date: 10-09-2024, 11:15 AM

11:15 AM October, 09 2024

سودانيز اون لاين
أحمد نورين دينق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



اليوم تساوى المسلمون مع اليهود في أمر إخفاء الحقائق ؛ فمن عيوب اليهود الواردة في القرآن الكريم أنهم أمة لا تظهر الحقائق ، فالأحبار ، يجتهدون في إخفاء بعض الحقائق المهمة الواردة في كتبهم و التي لا تتوافق مع أهوائهم و رغائبهم ، ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ؟) .. عندما جاءت دعوة الإسلام في القرن السابع الميلادي ، كانت اليهود تسكن في الجزيرة العربية ، و كانت الغالبية العظمى منهم يسكنون في يثرب ؛ بنو النضير ، بنو قريظة ، بنو قينقاع ، و كانت حرفتهم الرئيسية هي التجارة ، و الجزيرة العربية ليست بيئة غريبة عليهم ، لأن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ، إستوطن فيها في قديم الزمان ، فالجزيرة أقرب إليهم من الناحية التاريخية من الغرب الذي لجأوا إليه بعد قرون تالية ، و موطن جدهم إبراهيم عليه السلام كما هو معروف هو العراق ، فإرتباط اليهود بمنطقة الشرق الأوسط هو إرتباط تأريخي أصيل لا غبار عليه ، و فلسطين لم تدخل التاريخ بصورة مباشرة إلا بعد مجيء سيدنا إبراهيم عليه السلام إليها.. فالي متى تنكر أمة الإسلام علاقة اليهود بالشرق الأوسط ؟ الحق من أسماء الله الحسنى ، و قول الحق عبادة ، و غمط الحق جريمة ، لا نريد لأمة الإسلام أن تتساوى مع أمة اليهود في إنكار الحقائق الواردة في كتبهم السماوية إذا لم تتوافق مع أهوائهم و رغائبهم و أمزجتهم أو مصالحهم الخاصة ، فالحق فوق الجميع و قول الحق عبادة خالصة لوجهه الله تعالى ، تبجيل لاسم جليل من أسمائه ، لم يسم نفسه بالحق إعتباطا ، بل من أجل إعلاء معاني الحقيقة في المحافل كافة ، و هل بعد الحق إلا الضلال و العياذ بالله ؟ إن الجلاء من أرضهم في فلسطين هي عقوبة يعاقبهم به ربهم عندما تتوفر أسبابها ، و لكن ذلك لا ينف إرتباطهم التاريخي بتلكم البقعة من الأرض ، أمة الإسلام ينبغي أن تكون أمة الحق و الحقيقة ، تبجيلا لإسم ربنا الحق .. و بما أن الطبيعة لا تقبل الفراغ ، فمن الطبيعي أن تسكن أقوام فلسطين في أزمان تنفيذ عقوبة الجلاء على اليهود ، و لكن ذلك لا يعنى فقدان الإرتباط بها نهائياً ، و بالتالي ، فإن وعد بلفور لا معنى له ، فهو عندي تفسير الماء بالماء ، لا أكثر و لا أقل ، إذا جئنا بقلوب مفتوحة لحقائق التاريخ.. هذا فيما يخص تأريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من منظور الدين الاسلامي ، أما قضية المسجد الأقصى ، فهي محكومة تاريخيا بموازين القوى بين الأمم الثلاثة ( أمة الإسلام ، أمة الانجيل ، أمة اليهود ) .. بعد هجوم السابع من أكتوبر من قبل حماس من العام الماضي ، كان رد نتنياهو غير متوازن مع حجم الهجوم من قبل حماس ، فإستغل إصطفاف محور المقاومة مع بعضه البعض ، ليوسع دائرة الحرب ، فإتجه صوب جنوب لبنان بعد أن دمر غزة ، و إغتال القيادي البارز حسن نصرالله زعيم حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية، و من قبله القيادي البارز في حماس إسماعيل هنية في داخل الأراضي الإيرانية مما أثار حفيظة إيران ، فردت على ذلك بهجوم صاروخي في يوم الثلاثاء ١/١٠/٢٠٢٤ ، و الذي وصفه السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال في يوم الإثنين ٧/١٠/٢٠٢٤ إدبان زيارته لإسرائيل «إسرائيل و الشعب اليهودي تعرضا لأبشع هجوم منذ المحرقة النازية ، و الان نحن نرد على هذا الهجوم معا » ؛ هذه الكلمات إن دلت على شيء ، فهي تدل على أن الهجوم الإيراني كان دقيقاً في إصابة أهدافه ، و لكن الدواعي الأمنية فرضت التكتم على الأضرار ، و لكن الرسالة وصلت و هي إثبات القدرة التدميرية التي يمتلكها الإيرانيون ، فقد إعترفت خبيرة في إسرائيل في المجال العسكري بأن القدرة التدميرية لإيران مثبتة . . و قد توعد الجيش الايراني إسرائيل برد « مدمر » إذا ما شنت هجوماً إنتقاميا رداً على الضربة الصاروخية في الاسبوع الماضي ، و قالت صحيفة « كيهان» في عددها الصادر في يوم الإثنين ٧/١٠/٢٠٢٤ « إن صواريخ إيران قادرة على تسوية حيفا و تل ابيب بالأرض في أقل من عشر دقائق » و حذرت الصحيفة المقربة من مكتب المرشد الأعلى الإيراني من أي هجوم إسرائيلي على إيران قائلة « قبل أن تتمكن الطائرات الحربية الإسرائيلية من قطع مسافة الساعتين إلى ثلاث بين تل ابيب و طهران ، و الوصول إلى سماء إيران ، ستكون الصواريخ الإيرانية قد دمرت تل أبيب و حيفا بالكامل في أقل من عشر دقائق » .. قبل ١/١٠/٢٠٢٤ كان يمكن وضع التهديدات الإيرانية في موضع « الكلام الإنشائي» .. و لكن بعد هذا التاريخ ، فإن التهديد الإيراني هو في مقام « الأمر الواقع» ؛ و لعل ما خفي أعظم ، فالصواريخ الباليستية المتطورة ، في التدمير مثبتة ، سواء إمتلكت الدولة الرؤوس النووية أو لم تمتلك ، فقط درجة العنف هو الفرق ، لكن الدمار واقع في الحالتين .. إن إستهداف نتنياهو لإيران يعني إشعال حرب لن تكون مثل حرب غزة و جنوب لبنان ، لا أبالغ إن قلت بأن هذه المغامرة هي صافرة إطلاق الحرب العالمية الثالثة ، لأن حلفاء إيران من جهة ، و حجم الدمار التي تنتج من إستهداف صواريخ إيران لقواعد حلفاء إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط و ردود الحلفاء ، كل ذلك معناه أن تهور نتنياهو قد عجل مجيء معركة « هرمجدون» .. ما زالت البشرية بخير إذا أبطلوا مخططات زعماء التطرف و التهور من أمثال نابليون بونابرت و هتلر ، و نتنياهو اليوم ، لأن الخيط جد رفيع بين الشجاعة و التهور ، فعلى شعب إسرائيل عزل نتنياهو قبل أن يوردهم موارد الهلاك ، فالمتهور يزعم قطع دابر التحديات في الحياة ؛ و هذا من المحال ، لأن وجود التحديات من السنن الطبيعية في الحياة .