الجنجويد والكيزان كانوا يتسابقون فى ايهم يستولى على الحكم وكلاهما يحتقر ارادة الشعب وثورة ديسمبر... فكلاهما انحنى لعاصفة ثورة ديسمبر مضمرا الانقلاب عليها واعادة دولة الانقاذ وماتم بفض الاعتصام وانقلاب ٢٥اكتبر ٢٠٢١ الا تعبيرا عن ذلك وفشل هذا الانقلاب بواسطة المقاومة الشعبية ونجاح العمل الجماهيرى المقاوم وقد فكك ايضا التحالف مابين الفلول والدعم السريع واصبح كلاهما بمشروعه الخاص للسيطرة على الدولة واستلام مفاتيح الحكم والسلطة
لكن الجنحويد اعدوا خططهم على اساس مخرجات الاتفاق الاطارى وبعد فترة من السماح وترك عربة الديمقراطية تمر بحكومتها الاولى لفترة ثلاث اربع سنوات ان لم يستطيعوا بعدها الحكم بحكم الاغلبية انقلبوا بقوة السلاح على نظام عادة لايدافع العساكر عنه وتنجح ضده كل الانقلابات.
وهو امر قد تم حسمه ابان زيارتى اولاد دقلوا للامارات الاخيرة المتتاليتين قبل الحرب واستغرقت اكثر من شهر لكليهما لرسم خطط و استراتيجية الدعم السريع بالسودان.
ويبدو انهم قد وصبلوا الى ضرورة واهمية الخروج عن يد الفلول والكيزان وعلى ان يتركوا امر التخلص من خطر الكيزان لارادة الشعب وسطوة ثورة ديسمبر بتفكيك تغولهم بمؤسسات الدولة وتفكيك سيطرتهم على الجيش الذى يمسكون بمفاصله ويكون لهم نصيب من تكوين الجيش الجديد .
وراهن ايضا سياسيوا قحت مع ادراكهم لاستراتيجيات الدعم السريع على الزمن وواقع تطور سيطرة وتمكين النظام الديمقراطى وكسبه مساحات زمنية وتبلوره واقعا شعبيا لايمكن تجاوزه فى التقليل من خطر الجنحويد وافشال مساعيهم بالانقلاب على الحكم بواقع مفروض ومحيط اقليمى ودولى داعم وانجازات اقتصادية وسياسية محققه على ارض الواقع تجعل من مهمته شبه مستحيلة
وهو مايغنى عمليا اجباره الرضوخ لاليات وطبيعة الصراع الديمقراطى وفق مكاسبه السياسية والاقتصادية كجزء من واقع ومعادلة جديدة وقوى مؤثرة على القرار لايمكن تجاوزها يمكن استيعابها واحتوائها بامكاناتها وامبراطوريتها المالية والاقتصادية وقواها البشرية ولكنها غير حاكمة.
وهى مايعتبر افضل النتائج لواقع قوى فعليه تطورت بقرارات البشير وتمكنت بدعم البر هان وانضج الحلول الممكنة دون خسائر فى ادارة ملف معقد بامتداداته المحلية والاقليمية والدولية ...
ولكن باندلاع الحرب باسباب محلية وهو احساس الفلول والكيزان بالحصار ومحاولتهم استعادة سلطانهم بالانقلاب واطلاق اول رصاصة بالحرب ادت لاشتعال الحرب
وخارجية وهو الدور الذى لعبته المخابرات المصرية برفع درجات التحاذب والصراع بين العساكر لرفع درجة حرارته وتمهيد الوضع الداخلى للانفجار وهو ماتعبر عنه قصة تمركز الطيران الحربى المصرى بمطار مروى اذ لم يكن اى من اهدافه قضية الصراع مع اثيوبيا حول سد النهضة والقيام بعمل ضد تنفيذه ولكنه موظف بفكر المخابرات المصرية بادارة الصراع بالسودان وقرارها تفجير الوضع بعد فشل انقلابها بقيادة البرهان وحميدتى ضد الثورة وحكومتها وبرامجها ب ٢٥اكتوبر ٢٠٢١.
ولذلك اتت الرياح بما لاتشتهى سفن القوى الديمقراطية وقوى ثورة ديسمبر وهو ما ادى الى انتقال الدعم السريع الى خطة بديلة مرتبطة بالاستيلاء على الحكم والتحكم برسم خارطة المستقبل السياسي بدواعى الحفاظ على وحماية ثورة ديسمبر والاعتراف بقواها وهو واقع يتحكم الدعم السريع بتفاصيله ومخرجاته بما يعنى خروجه باعلى المكاسب فى طريق تنفيذ استراتيجيته بالوصول الى الحكم مستقبلا وتمكين عضويته وحلفائه من السيطرة والنفوذ على موارد الدولة ورسم علاقاتها الدولية والاقليمية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة