Post: #1
Title: من هنا ...نبداء كتبه سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 10-03-2024, 04:50 PM
04:50 PM October, 03 2024 سودانيز اون لاين سهيل احمد الارباب-السودان مكتبتى رابط مختصر
علينا ان نرى واقع السودان بعقول مفتوحة وبنضج اكبر فيما يخص ازمة الحرب وازمة الوحدة الوطنية وبنيانه الاجتماعى ونبذ اى دعاوى ورايات عنصرية خاصة بتصنيف الانتماءات للوطن والدولة واطلاق الاتهامات وتوزيع صكوك الوطنية والخيانة ونقاء الانتماء للوطن او تلوثه بانتماءات اخرى.
فقبائل مثل الرزيقات والمسيرية والزغاوة والكنوز والعبابدة والبنى عامر وغيرها من القبائل الطرفية ومايعنى ذلك بامتداد اطرافها الى دول اخرى علينا الوعى والتاكيد ان ذلك لايقلل من جوهر انتمائها للسودان دولة وشعب.
وهى طبيعة القبائل والاثنيات الحدودية بكل دول العالم ولانرى فى ذلك تقليلا وبغضا وانتقاصا لمكانتها فى اى من اقطار تواجدها.
وعلينا الوعى ان ازمات الحروب تنشا لمشاكل اقتصادية وسياسية بالمقام الاول ويلعب الجانب الاجتماعى دورا مكمل باعتباره القوى البشرية المتاثرة بقوة العاملين الاولين.
والدخول فى حرب يعنى التعرض لمخاطر جسام وهى مايعرف باوزار الحرب من ضحايا قتلى ومصابين وخسائر فى الاموال والممتلكات..
ولذلك يرتبط فكر تجاوز الحرب بالتفكير بتجاوز اسبابها ومعالجتها ومعالجة اضرارها فيما يعرف بجبرها وعمليات العدالة الانتقالية لارساء سلام دائم وحقيقى وهو عملية تحتاج الى جهد وتعاون محلى واقليمى ودولى لعظم المهام وتكاليفها العالية وواقعية امكان تنفيذ حلولها من نواحى سياسية واقتصادية وقانونية.
لذلك تاتى الدعوى لاحلال السلام كهدف مبدئى وموضوعى وفق محادثات برعاية دولية واقلينية باعتباره اقصر الطرق واكثرها نجاعةواقناع وديمومة حقيقية للترجمة لواقع يستند على اساس الحقوق والواجبات وعلى بنية وعى راسخ وثابت لايتزحزح وغير معنى بقوة جبرية او ارغام مرتبط بظرف سرعان مايتلاشى ويعاد انتاج الكوارث من جديد ..
وهو امر تاتى مسؤليته بالمقام الاول على الدولة بامر الوقع ومسؤليتها الاخلاقية ومايرسخه تطور نفوذها باذرعها الامنية والسياسية والاعلامية...
ولذلك يجب على الذين يرون فى تقدم الجيش النظامى على ساحات المعارك فرصة مواتية للتقدم بمبادرة شاملة للحل السلمى مستصحبة لافق عريض لمعرفة ومعالجة الاسباب ومعنية بكل الاطراف وهو واجب اللحظة التى يجب ان لايعلو عليه امر اخر ...محذرين من سكرة الانتصارات المضلله والتى لايعنى اكتمالها الا اخماد النيران بالرماد بانتظار العواصف لتهب من جديد
|
|