Post: #1
Title: كان في (أبوظبي) لكن مات قهراً في (نيالا)- يا نيالا!! كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 09-29-2024, 00:41 AM
00:41 AM September, 28 2024 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-السودان مكتبتى رابط مختصر
* "" يا ديانفو، أرضُنا للنورِ والأزهارِ تهفو.... قد رأيتُ الآنَ جندياً مغطىً بالدماءِ دمه الأحرِ كالوردة ملقىً في العراءِ.. كان في (باريس) لكن مات قهراً في (ديانفو).. ""
* تذكرتُ حرب فيتنام والهزائم التي لاحقت الغزاة الفرنسيين، الذين ذهبوا لدعم الخونة الفيتناميين.. وتذكرت الهزيمة النكراء التي لازمت الغزاة الأمركان في فيتنام، بعد ذلك.. و كان تركيزي على المعركةالكبرى التي دارت في (ديان بيان فو) الفيتنامية، و التي جاء ذكرها في قصيدة ( آسيا وأفريقيا) لشاعرنا الكبير تاج السر الحسن..
* تذكرتُ كل ذل، و ألأنباء تتداول، قبل أيام، حول طائرة ضخمة من طراز (اليوشن) هبطت مطار نيالا وأفرغت ما في جوفها من عتاد ومعينات عسكريّة مدمرةٍ للسودان و السودانيين، ثم حملت عدداً من الهلكى و المصابين إلى مكان مجهول!
* شاهدتُ أحد الفيديوهات تحدث فيه أحد المداومين على نشر وقائعالأحداث الجارية يومياً في (حرب السودان)، وذكر أن عدداً من الموتى والمصابين، وأنهم من الإماراتيين، ومن بينهم قائدهم الذي لا تزال صورته عالقة بذهني، ولا أذكر من الاسم الآن سوى الأحرف الأخيرة المنتهية ب(....طاوي)..
* وبعد يومين، تداولت الأنباء خبر تدمير الطيران الحربي السوداني لمدرج مطار نيالا و مستودعاته ومحيط المطار و كل ما فيه، تدميراً ساحقاً ماحقاً، حتى أعدم الطيران السوداني المطارَ (نَفَّاخ النار)- كنايةً عن الإزالة الشرسة (بالساحق والماحق)!
* وبعدها سمعنا عن عودة الطائرة الضخمة من طراز اليوشن، و عن دورانها حول المطار وعودتها خاسئة، دون أن تتمكن من الهبوط..
* تساءلتُ: كيف دخلت الطائرة الأجواء السودانية الغربية في المرة الأولى دون أن تترصدها السلطات المعنية بمراقبة تلك الأجواء بما فيه الكفاية لحماية السودان من أمثال تلك الاختراقات غير المرحب بها؟ ثم كيف تجرأت الطائرات واخترقت الأجواء للمرة الثانية، ألم تكن تعلم أن مدرج هبوطها قد أزيل تماماً؟ و المعلوم أن لدى الأمارات وكفلائها الغربيين من القدرات ما يوضح للإماراتيين استحالة هبوط الطائرة في المطار ثانيةً..
* الذي أعرفه أن الطيران الحربي السوداني كان، ولا يزال، منشغلاً بعمليات دك معاقل وتجمعات و (فزع) ميليشيا الجنجويد والمتعاونين مع الميليشيا في غرب وعموم السودان.. و لا شك عندي في أن العسكريين الإماراتيين القتلى و المصابين الذين أقلتهم الطائرة الضخمة من طراز اليوشن، كانوا حصاداً حتمياً لضربات نسور الجو السوداني التي سبقت هبوط الطائرة في مطار نيالا.. ما أدى إلى هلاك من هلك منهم ومن الجنجويد، و كما أدى إلى إصابة من أصيب منهم في (نيالا).. ودُفن من دفن من الهلكى السودانيين في نيالا وحملت التوابيت جثامين الهلكى من الإماراتيين للدفن في أبوظبي.. أما المصابون فتقرر علاجهم في (أبو ظبي)!
* يا نيالا، "أرضُنا للنورِ والأزهارِ تهفو.... قد رأيتُ الآنَ جندياً مغطىً بالدماءِ دمه الأحرِ كالوردة ملقىً في العراءِ.. كان في (أبوظبي) لكن مات قهراً في (نيالا)..!"
|
|