نحو سودان جديد: مواجهة التحديات الراهنة في ظل الحرب والتغيير كتبه الطيب الزين

نحو سودان جديد: مواجهة التحديات الراهنة في ظل الحرب والتغيير كتبه الطيب الزين


09-22-2024, 02:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1727012251&rn=0


Post: #1
Title: نحو سودان جديد: مواجهة التحديات الراهنة في ظل الحرب والتغيير كتبه الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 09-22-2024, 02:37 PM

02:37 PM September, 22 2024

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر





إن المهمات الراهنة التي يطرحها واقع الحرب اللعينة التي أشعل فتيلها الكيزان، جعلت قاعدة المعنيين بالنضال من أجل تحقيق أهداف التغيير الذي حلم به ملايين السودانيين والسودانيات في أعقاب ثورة ديسمبر المجيدة، أوسع بكثير من القاعدة التي تنطلق منها الأحزاب والكيانات السياسية السودانية المختلفة.
فمسألة وقف الحرب وتحقيق السلام أصبحت قضية الجميع، ما عدا شرذمة قليلة تتمثل في فلول النظام السابق وبعض الانتهازيين الذين لا مصلحة لهم في تحقيق أهداف الثورة وبناء الدولة، لذلك وقفوا إلى جانب النظام القديم، الذي صادر الحرية وإنتهك حقوق الإنسان، وعزل السودان عن المحيط الإقليمي والدولي نتيجة سياساته المتخلفة والمتطرفة، والتي إستمرت لأكثر من ثلاثة عقود من الظلام بشعارات فارغة وممارسات خاطئة أوردت البلاد المهالك.
مفردات الواقع المعاش اليوم في ظل الحرب تختلف تماماً عن الماضي، الذي تسيدت فيه المشهد السياسي والثقافي والإعلامي مجموعة من الجهلة والإنتهازيين، الذين كانت مصالحهم الضيقة هي همهم الوحيد. هؤلاء، بعد الحرب، ظهروا على حقيقتهم كدُمى في مسرح العبث السياسي الذي كان يتحكم فيه الطاغية الضلالي عمر البشير وحاشيته الفاسدة. وعجزوا عن قول كلمة الحق!
ليتهم صمتوا، وصل إنحطاط بعضهم أن وصف أهله بعرب الشتات ... وبعضهم الآخر بالمتمردين إلى آخر تجليات الإنحطاط والسقوط في مزابل التاريخ، بينما قالها قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو قائد المهمشين وكل الحالمين بوطن حر قالها: بأسلوب بسيط ولسان صادق وعقل حكيم، مؤكداً أن مستقبل السودان يكمن في تحقيق شعارات الثورة: حرية، سلام، وعدالة، وفي إقامة دولة القانون والمؤسسات التي تسترد أموال الشعب السوداني التي سرقها فلول النظام السابق والإنتهازيين.
لذلك الآن، أصبحت قاعدة الثورة أكثر اتساعاً ووعياً وصلابة، وأن بعض شرائح المجتمع السوداني من الفقراء والمهمشين من مزارعين ورعاة التي كانت ملحقة ومقطورة من جانب نخب المركز الطفيلي في الماضي أصبحت هذه الشرائح في ظل الحرب اللعينة هي القائد الحقيقي للثورة ضد فلول النظام السابق وحركات الإرتزاق التي كانت تتاجر بقضايا الوطن والهامش العريض!
وصل إيمان الفقراء والكادحين والمهمشين ضحايا دولة الإستبداد والفساد والظلم بعدالة قضيتهم درجة يُفضل فيها هؤلاء الموت بشرف على حياة الذل والمهانة.

التحية لكل الشرفاء والأحرار المؤمنين بسودان جديد، معافى من التدخل المصري الفج، وعملائه في الداخل الذين ظلوا عقبة كأداء أمام مسيرة التحول المدني الديمقراطي في السودان.

الطيب الزين