Post: #1
Title: تصاعد في وتيرة الصراع الإقليمي بعد أحداث السابع من أكتوبر ولبنان على حافة حرب ثالثة كتبه عبير المج
Author: عبير سويكت
Date: 09-21-2024, 03:54 PM
03:54 PM September, 21 2024 سودانيز اون لاين عبير سويكت-فرنسا مكتبتى رابط مختصر
أحداث السابع من أكتوبر أدخلت الإقليم في صراع نعرف تاريخ بدايته ولكن من الغير الممكن حالياً التنبؤ بمصير هذا الإقليم، يبدو أنه مع التغيرات الملموسة في المعطيات الإقليمية حول إيران فبعد أن كان قديماً هناك حديث عن عدو مشترك بين بعض الدول العربية وإسرائيل وتحديد هذا العدو على أنه إيران وكانت قد ذهبت بعض الدول الخليجية على أنه لابد من طلب دفاع أمني مشترك من أمريكا وإسرائيل لحمايتها من إيران بطريقة غير مباشرة عبر الاتفاقية الإبراهيمية، إلا أن الواقع الآن أصبح مختلفًا لأسباب منها : اتباعًا لبعض الأطروحات الفكرية لمجموعة الوسطين الإسلاميين التي كانت تدعو لسلام مع إيران بالرغم من اختلاف الرؤى والأفكار والعمل بمبدأ "لا ضرر ولا ضرار" وأن العنصر المشترك هو الإسلام وأنه إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. وبعد توصل هذه الدول العربية والإسلامية إلى مفهوم واحد مشترك متمثل في اعتقادهم أن أمريكا تعلن شكليًا اختلافها مع إسرائيل في الحرب على غزة وتوسع رقعة الصراع إقليميًا ودوليًا لكن هناك اعتقاد سائد بأنه عمليًا لا خلاف جوهري بين أمريكا وإسرائيل ولكنه خلاف تكتيكي حول كيفية إدارة الحرب وليس خلافًا استراتيجيًا لوقفها، كما أن هناك رؤية أخرى بأن أمريكا تبارك عملية الاغتيالات في شتى أشكالها مهما كان حجم الضرر في الأرواح المدنية لأن الأهداف المغتالة مشتركة وهناك إشارة إلى آخر عملية في لبنان التي حققت اغتيال أحد أهم قادة حزب الله الذي كان يعتبر هدفًا مشتركًا لدى إسرائيل وأمريكا التي كانت قد رصدت الملايين لمن يبلغ عن مكانه، كما أن هناك اعتقاد عام سائد إقليميًا بأن هناك تعاونًا استخباراتيًا قويًا بين إسرائيل وأمريكا حول أماكن تواجد الأهداف ومعلومات استراتيجية أخرى، مما يصعّب من إمكانية تحقيق عامل الثقة إقليميًا في الدور الأمريكي الذي يعزز بطريقة سلبية توجه المجموعات الثائرة نحو إيران وعقد تحالفات معها، تارةً بناءً على مفهوم التظلم والمطالب المشروعة على حد اعتقادهم، وتارةً أخرى هذه التقاربات يقويها الفكر الأيديولوجي الشيعي المشترك بين إيران ومجموعات بعينها مثل حزب الله وميليشيا الحوثيين.
من جانب آخر إسرائيل قد توصلت إلى مفهوم أن إيران تجرها إلى حرب استنزاف مفروضة من سبع جبهات وعليه قد تكون تريد تجنب استنزاف طاقتها العسكرية والتركيز على عمليات نوعية مثل الاغتيالات بناءً على معلومات استخباراتية.
من زاوية أخرى هناك رؤية لبنانية في أن إسرائيل تشن حربًا ثالثة على لبنان دون أن تعلن عنها رسميًا، فيما يتجلى الغضب اللبناني في أن الحرب شعارها القضاء على حزب الله لكنها ألحقت أضرارًا وخسائر بشرية فادحة في وسط المدنيين على حد تعبيرهم.
يرى بعض المحللين والمراقبين العرب أن نتنياهو لن يوقف حربه لأنه بدأ يحقق انتصارات متتالية تكتيكيًا سوف تقوي موقفه التفاوضي حاضرًا ومستقبلًا.
ففي المقابل ترتفع أصوات مدنية متضررة من الحرب في غزة صارخةً: ("لا نريد مساعدات وإغاثة نريد الضغط على الاحتلال لوقف الحرب، أوقفوها تعبنا، والله تعبنا…").
في ذات الوقت تتعالى "بعض" الأصوات السياسية والبرلمانية السابقة في لبنان مطالبة حزب الله بتسليم نفسه للسلطات اللبنانية على قرار ما حدث سابقًا وفتح المجال للعمل الدبلوماسي اللبناني الحكومي للتدخل والقيام بمفاوضات مباشرة مع الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق نهائي مثل ما حدث في عام 2006 والقرار 1701 مع الأمم المتحدة والقوى الكبرى.
ختامًا إسرائيل من جانبها تؤكد على التزامها بأهمية إرجاع سكان الشمال إلى مناطقهم والقضاء على حزب الله التي تصفه بالمجموعة الإرهابية.
نواصل للحديث بقية
|
|