Post: #1
Title: الصراعُ صراعٌِ حقيقيٌ بين إرادة الشعب السوداني وبين المشروع الأمريكي في السودان كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 09-20-2024, 11:59 PM
11:59 PM September, 20 2024 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-السودان مكتبتى رابط مختصر
* ما عندنا ليكم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤، ما عندنا غير كلمة (بل بس!).. والرهيفة التنقد!
* لا دولة في العالم ترفض دعم أي مشروع تبدو عليه سِمات الانسانية لُحمةً وسدىً.. لكن بعض الدول الكبرى اتخذت حكمة (قدِّم الكضَّاب لي عند الباب!) شعاراً يومَ وافقت على مشروعٍ طُرح أمامها حاملاً تلك السمات.. ومن نافذة تلك السمات دخلت أمريكا لاستغلال الكيان المسمى (البعثة الأممية لتقصي الحقائق في السودان) لصالح مشروعها هي.. وصيَّرت ذاك الكيان جزءاً ثابتاً من كيان آخر أسمته (تحالف الألب)، وادعت أنه «تحالف من أجل السودان» ويضم ذاك التحالف المزعوم كلاً من أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والسعودية والإمارات وسويسرا..
* و صارت البعثة الأممية هي العلامة المميزة لمفاوضات جنيف التي انعقدت يوم ١٨ أغسطس ٢٠٢٤.. ولا تزال إسقاطاتها تمسك بمِقْود المؤامرة الأمريكية المتعددة الأوجه، والطويلة الأيدي حتى الآن..
* و نكاد نصل الباب مع الكضاب!
* في بيانٍ جللٍ، أبدى جو بايدن (قلقَه) بشأن الوضع في السودان، وطالب (طرفي) الصراع في السودان بسحب قواتهما لتسهيل مرور الإغاثات الإنسانية إلى محتاجيها..
* و رد البرهان على بيان جو بايدن ببيانٍ فيه ما فيه من إشارات وتلميحات تؤكد أن الحكومة السودانية تبذل جهوداً عظيمة لإنهاء الحرب "بشكل سريع وحاسم، وضمان استعادة السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد........"
* هذا يعني بالدارجية السودانية: "ما عندنا ليكم غير (بل بس!)"
* وفي ضربة مِصْرية (مَضَرية) وجهها وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، يوم ١٨ سبتمبر الجاري، بقوله " إنه ناقش مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الوضع في السودان مطولاً.. مشدداً على أهمية وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى كافة أنحاء البلاد، و عدم وضع الجيش الوطني السوداني في صف واحد مع أي أطراف أخرى”!
* هذه الضربة المِصْرية المَضَرية) تنسف ما بنته أمريكا و رعته في (تحالف الألب)، كما سوف تتسبب في تصدع آمال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، و تبدد جهوده المستمرة لإيقاف الحرب، وفق المشروع الأمريكي..
* وسوف يكون لها صدىً واسعاً عند طرح موضوع السودان في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، حيث صرح توم بريللو بطرح الموضوع عند انعقاد الجمعية..
* و الما عارف خلِّي اليعرف:- الصراع ليس بين (طرفين)، أرادت أمريكا أن تصورهما بأنهما الجيش السوداني وميليشيا الجنجويد، إنما هو صراع بين إرادة الشعب السوداني وبين المشروع الأمريكي في السودان..
* وليس هناك طرفان غير هذين الطرفين منذ ما قبل يوم ١٥ أبريل، ٢٠٢٣!
حاشية.. حاشية...حاشية...حاشية... - العالم كله يعرف أن أمريكا دولة منافقة.. قولوا، أمام العالم كله، ما يجب أن يقال: أمريكا دولة منافقة.. وأنها لا تستطيع تمرير مشاريعها سوى على الأغبياء أو المرتعشين.. - إعلنوا ذلك أمام العالم، يوم ٢٦ سبتمبر الجاري، واعلنوا أن حكومة السودان لا تعترف بما تسمى (بعثة تقصي الحقائق...) التابعة للأمم المتحدة، وأكدوا رفض الخارجية السودانية منح البعثة تأشيرة لدخول البلاد! - نعلم أن أمراً له ما بعده سوف يستمر بعد ذلك.. وسوف يستمر الصراع الدائر بين المشروع الأمريكي وبين إرادة الشعب السوداني وحقه في حياة يريدها، لا حياةً تريدها أمريكا للشعب السوداني مستخدمةً ميليشيا الجنجويد والقحاتة وعملاء محليين آخرين لتحقيق مشروعها في السودان .
|
|