Post: #1
Title: محمد حمدان دقلو....سطوة الاساطير...وسيناريو مابعد الاغتيال كتبه سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 09-18-2024, 08:01 PM
08:01 PM September, 18 2024 سودانيز اون لاين سهيل احمد الارباب-السودان مكتبتى رابط مختصر
الفرق بين عبدالرحيم دقلو ومحمد حمدان دقلو فرق كبير خلاص واقع التجربة والاقدار التى تكاد تشابه حياة الاساطير ويصحبهم اخرين تكملة لاحداث المشهد.
وسبق قبل الحرب باشهر نشر بسودانيزاونلاين ان كتبت مقالا عن ظاهرة محمد حمدان دقلوا وارتقائه خلال ١٧عام من لاشى يذكر الى مراكز مهمة وامتلاكه امكانات لايمكن تبريرها الا تحت تصاريف الاقدار الربانية ورسالة الهية تحاكى قصص الاساطير فى نبؤات الرهبان فى الازمنة السحيقة تجاه اشخاص لن تكون الدنيا بعدهم كما كانت قبلهم.
وتنبات بالنهاية المأسوية له المشابهة لهذه الاساطير فى اغلبها او تحوله الى بداية دولة تستمر عقودا طويلة تمثل احدى مراحل تاريخ الدولة السودانية..
وتلى ذلك بعد اشهر اندلاع الحرب اللعينة وانقلاب الحال راسا على عقب بالعاصمة القومية وتحول اهلها الى مشردين باصقاع الارض وقد فقدوا كل مايملكون فى فوضى لم تعنى انتقال ملك الى ملك جديد.
وتزامن مع ذلك قصة اصابة محمد حمدان دقلو بصاروخ اصاب عربته من احدى طائرات القوات الجوية وقد فقد احدى ساقيه واصيب بشلل رباعى وفقدان احدى عينيه ثم مماته فى ابشع تصوير لموت فارس عرفته المعارك سلبا وايجابا وعرفته البوادى والثغور وسيما طويل القامه ذكيا.
لم يتلقى تعليما نظاميا ولكنه يمتلك فراسة اهل الصحراء وحكمة اهلها وكذلك خبثهم و سرعان ما اصبح احد مراكز القرار بالدولة السودانيه واحد مؤشرات تطورها السياسي بالمستقبل واحد اهم مراكز قوى اقتصادها القومى .
واصبح يمتلك جيشا جرارا جيد التسليح عرف حتى على المستوى الاقليمى والدولى وامتدت علاقاته من الخليج الى اوربا فى اهم الادوار الامنية وتحدياتها الاستراتيجية....
ولكن بمتابعة الاحداث وتطورات الحرب يلاحظ انفلات انضباط جنود الدعم السريع بدءا من اليوم الرابع للحرب وهو اليوم التالى لتاريخ اصابة حميدتى وتحولهم الى النهب والسلب واحتلال البيوت.
مما يشى باختلال فى القيادة وارباك نتاج حدث عظيم وهو مالم يمكنهم العودة عنه والتحكم به باستمرار الحرب نتاج الغياب المؤكد لحميدتى واعتماد عبدالرحمن سياسة الاغراء بالغنائم بنمط فكرهم القديم قبل ان تتحول الفكرة الى امتلاك الدولة وادارتها كطموح سياسي لحميدتى وتطوره الشخصى
وهو الذى يفترض تامين المواطنيين على اموالهم وممتلكاتهم وانفسهم حتى يسندوا هذا التغييير و لاينضموا للمعسكر المخالف ويصبحوا حجر عسرة امام طموحات لها مايبررها لدى اصحابها وبالواقع وهو امر لايغيب عن حميدتى ولكنه غاب عن عبدالرحيم دقلو.
وماقرار الاستمرار بالحرب لدى الدعم السريع الان وحلفائه الاقليمين والدولين بعد موت حميدتى الارجح الا بحثا عن تسوية تحافظ على نفوذ سياسي للدعم السريع يؤمن مصالحهم الاقتصادية الضخمة.
ولاباس ان تكون تحت رافعة التغيير الديمقراطى وتحالفا مع احد اجسام الثورة وقواها والمتمثلة بتقدم وخاصة ان القوى الدولية المساندة لها ونشير الى امريكا واروربا الغربية تتقاطع مصالحها واكبر داعمى الدعم السريع وهى الامارات صاحبة الطموحات الواسعة بالسودان وشرق افريقيا بمشاريع جاذبة تغرى الجميع
وربما يقول مراقب يمكنهم ايضا انجاز مصالحهم باعادة التحالف مع النظام القديم ورموزه فى اعادة للمشهد الى ماقبل ثورة ديسمبر المجيدة بعد ان امنوا الخوف من ارهاب الاسلام السياسي وعودته على ركاب هذا التغير بعد ان ضمنوا ان هؤلا الرموز واتباعهم اصبحوا لايمثلون الامصالحهم الذاتية وتحالفات مافياتهم العابرة للحدود.
ولكن مايغنيهم عن ذلك وهو احتراق هؤلا ومراكبهم وقد اصبحوا واقعيا كبضاعة لاتجد من يشتريها ويلتف حولهم البسطاء والسذج الذين سرعان ماسينفضوا عنهم بعد انكشافهم كما انفضوا عنهم ابان ثورة ديسمبر المجيدة
خاصة اذا ما امكن لهذه القوى الدولية تحقيق مصالحها فى ظل دعايه انسانية وحضارية مرتبطة بشعاراتها فى الديمقراطية وحقوق الانسان وهو مايغنيهم عن اى سوء يشينهم ولو قدم لهم فلول الانقاذ اكثر مما يتمنون ولكنه ملغوم بسوء السمعة من انتهاكات وجرائم ضجت بها اسافير العالم ومنظماته الدولية
|
|