Post: #1
Title: حول ادراج بريطانيا موضوع الهولوكوست في المنهج التعليمي الجديد بالمملكة كتبه عبير المجمر(سويكت)
Author: عبير سويكت
Date: 09-17-2024, 11:32 AM
11:32 AM September, 17 2024 سودانيز اون لاين عبير سويكت-فرنسا مكتبتى رابط مختصر
نحن في منظمة السودان الجديد الأوروبية السودانية والمعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني LNS(Le New Soudan)، بالتعاون مع منظمة الصحفيين والكتاب المستقلين JEI(Journalistes et Écrivains indépendants).
نرحب بخطوة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمير في إدراج بريطانيا موضوع الهولوكوست في المنهج التعليمي الجديد بالمملكة. بعد إعلانه ذلك خلال المؤتمر السنوي لصندوق "التثقيف عن الهولوكوست" الذي عقد أمس كما ونضم صوتنا لصوته حول أهمية التنديد باللاسامية وتعريفها بما هي مجرد الكراهية.
كمنظمة مهتمة بالتوعية والتثقيف المجتمعي بقضايا المجتمع الهامة مرارًا وتكرارًا عبر بيانات متتالية عبرنا عن أهمية التوعية والتثقيف لرفع الوعي المجتمعي حول معاداة السامية والتثقيف بموضوع الهولوكوست. علاوة على ذلك خلال متابعتنا ورصدنا المهني توصلنا إلى أن هناك ارتفاع في نسبة معاداة السامية ورجوع خطاب الكراهية خاصةً بعد أحداث السابع من أكتوبر، إضافة إلى ذلك توسع رقعة سوء الفهم لابعاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نتج عنه تكتلات في الجامعات والمدارس المؤسسات التعليمية والأكاديمية التي كنا نعتقد أنها يمكن أن تسهم في رفع نسبة الوعي للشرائح الشبابية المستهدفة، كما أن تباين مواقف الأحزاب السياسية حول أصل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والاستقطابات الطلابية داخل حرم الجامعة لم يساعد في تحقيق بعض الأهداف المتمثلة في العمل على بناء السلام المجتمعي كخطوة أولى نحو التبشير والدعوة لسلام مستدام، كما أن أحداث السابع من أكتوبر كشفت عن أصوات تنكر أحداث محرقة الهولوكوست وأخرى تقلل من حجمها، إذن خطوة موضوع ادراج الهولوكوست في المنهج التعليمي إذا اصطحبناه بتدريس أكاديمي حر محايد لأسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستكون الخطوة أكثر فعالية وتأثيرًا، وعملية التوعية والتثقيف الأكاديمي بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والصراع الإسرائيلي العربي ستساعد في إغلاق الباب أمام استقطابات القوى السياسية وتقليل حجم تأثر الشرائح الشبابية والأجيال الصاعدة بالأفكار المنشورة تارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كالتيك توك وغيره وتارة أخرى المعلومات المتلقاة من التكتلات السياسية.
وعليه كما دعونا سابقًا لرفع الوعي الأكاديمي والتعليمي بموضوع الهولوكوست وتسخير السابع والعشرين يناير من كل عام باعتباره اليوم الدولي لذكرى ضحايا الهولوكوست لرفع مستوى الوعي التعليمي بالهولوكوست، فاليوم ندعو أيضًا لمخاطبة "المسكوت عنه" واصطحاب مهمة المخاطبة التعليمية والأكاديمية للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية و الصراع العربي الاسرائيلي و التعريف بهم بصورة تعليمية أكاديمية مهنية حيادية بعيدًا عن الأيديولوجيات والتكتلات السياسية لضمان الفعالية والتأثير الإيجابي.
وختامًا نحيي بحرارة مجهودات المملكة في أن تجعل من تدريس الهولوكوست جزءًا من تعليم كل طالب للعمل على بقاء ذكرى الهولوكوست إلى الأبد وعلى ألا تتكرر مرة أخرى.
ووقد كنا وما زلنا نرى أن من واجب البشرية والإنسانية بصورة جماعية عند إحياء ذكرى المحرقة تجديد إدانة الهولوكوست والإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود، كذلك العمل على إحياء ذكرى المحرقة سنويًا بهدف رفع مستوى التوعية والتثقيف لدى الأجيال الناشئة بفظاعة تلك الجريمة في حق اليهود، وآثارها السلبية عليهم، ومخاطرها، وما خلفته من أضرار يصعب معالجتها.
كما نشدد على أهمية تضافر الجهود حتى تتمكن الأجيال من مواجهة خطاب الكراهية، والعنصرية، والتمييز السلبي في شتى أشكاله الذي يستهدف مجموعات معينة، ولكي نضمن عدم تكرار هذا السلوك الإجرامي، ومنع أعمال الإبادة الجماعية مستقبلا. كما نتطلع دائمًا وأبدًا إلى أن ينعم الشعب اليهود بالأمن والأمان، والسلام والاستقرار، والازدهار، وتحقيق الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونحن جميعًا نأمل في التوصل إلى حلول سلمية تضمن عودة الرهائن إلى ديارهم وأهاليهم.
منظمة السودان الجديد الأوروبية السودانية والمعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني LNS (Le New Soudan)، بالتعاون مع منظمة الصحفيين والكتاب المستقلين JEI (Journalistes et Écrivains indépendants) Paris/ France
|
|