الجنجويد و قادتهم يموتون (موت الضان)! كتبه عثمان محمد حسن

الجنجويد و قادتهم يموتون (موت الضان)! كتبه عثمان محمد حسن


09-17-2024, 02:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1726535674&rn=0


Post: #1
Title: الجنجويد و قادتهم يموتون (موت الضان)! كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 09-17-2024, 02:14 AM

02:14 AM September, 16 2024

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* إستراتيجية جديدة وضعتها القيادة العسكرية السودانية أمام المقاتلين لإزالة ميليشيا الجنجويد من على وجه أرض السودان :- "إقطعوا رؤوس قيادات الأفاعي..واستنزفوا ميليشيا الجنجويد تماماً!" كان الأمر الصادر واضحاً لجميع المقاتلين..

* فبدأت (المهمة) وبدأ تنفيذ الإستراتيجية الجديدة بهمة قوية:- قطع رؤوس الأفاعي واستنزاف القدرات العسكرية للوحوش الدمويين.. وصار سلاح الطيران ليس كما كان سلاحاً مركزياً تطلبه الحاميات العسكرية الاقليمية (عند اللزوم).. بل صار سلاح الطيران سلاحاً أساسياً في جميع الحاميات العسكرية، و صار تزويد المسيرات للحاميات التي ليس بها مطارات جزءاً ثابتاً في الإستراتيجية..

* و عند سماعك أزيف طائرة تمرق كالسهم من فوقك، دون أن تراها، فأعلم أن (نسور الجو) السودانيين مروا من فوقك في شأن خطير ينتوون تنفيذها في مكان ما لإزالة الشر من على وجه أرض السودان.. وياوأن تلك الإزالة شأن سوف يثير صراخ الأفاعي والكلاب الضالة داخل السودان وخارجه!

* كما تتعدد نتائج الموت بالكيمان، فإن موت قيادات الميليشا لها نتائجها أيضاً.. إنتشر الرعب بين من تبقي من القيادات الجنجويدية واستشرى الذعر بين من تبقى مِمّن دون القيادة، فالطيران الحربي قد بث الخوف المريع في الميليشيا "Rank and file "!

* يموتون (موت الضان،)، و تذعرهم مقذوفات الجوية ذعراً أظهره أحدهم في فيديو مخاطباً رفيقه:- " أنا افتكرت أني انجغمت خلاص.. ديل زرعوا فيني شريحة ما حصل زيها أبداً "...

* وكبس الذعر كبسته في بعض من بقي حياً من قادتهم، لدرجة التهرب من القتال، خاصة ً القتال في مدينة الفاشر، و شاهدتُ فيديو لأحد قادة الجنجويد (كيكل) بعد أن طُلب منه أن (يفزع) المحاربين في الفاشر كما (أفزعوه) في الجزيرة، فكان رده، ببساطة:- "أنا كيكل ده، والله كان جات الفاشر للحصاحيصا هنا ما بمشي ليها!"

* إنهم مرعوبون رعباً بعيداً، ومذعورون يبحثون عن الخلاص.. لكن إعلامهم المحلي والاقليمي يضلل القحاتة وأنصار الجنجويد (الما ناقشين) بالخارج، فيعتقدون أن الميليشا لا زالت قويةً ومتماسكةً و تهاجم بضراوة وتنتصر، فيتلبسهم وَهَمُ الانتصار..

* والجنجويد أبعد ما يكونن عن الانتصار.. ويموتون في شتى مكاور القتال بالكوم، ونسبة من ماتوا إلى الأحياء منهم تتزايد، يومياً، وبدرجات مرتفعة.. فبعد أيام من نشر أحد المواقع الإلكترونية لأسماء قادة الجنجويد الهالكين في مختلف ميادين القتال، ظهرت أسماء هلكى آخرين من القادة الملاقيط مثل قرن شطة و آخرين، و جميعهم ماتوا قهراً على أطراف مدينة الفاشر، أو في محاور و اركازات أخرى، واصطحبوا معهم عدداً غير قليل من القادة الملاقيط إلى (السماء ذات البروج).. في رحلة اللا عودة!

* وحدث تلاش فظيعٍ أو شبه تلاشٍ كامل لمراكز القيادة ومختلف مواقع السلاح والذخائر.. ويحدث الآن تتبع شامل لسلاسل الامدادات بالسلاح والذخائر والمرتزقة..

* إن ما يحدث الآن من صراخ وعويل حول (طيران الفلول) ليس سوى تعويض نفسي عن كل ما يحدث لرفع معنوياتٍ لن ترتفع.. والمستهدفون أصالةً يعيشون الحقائق ويشاهدون جميع أبعادها.. ويدركون أنه لا خلاص.

* نعم، تكثفت أوجاع الجنجويد عقب دخول سلاح الطيران المعركة بقوةٍ لا ترحم الجنجويد و الأفاعي السامة التي تساندها.. ولا تصغي إلى استجداء المستجدين:- "يا يمة أرحميني"!"

* وحسب ما جاء في موقع (الراي السوداني) الصادر يوم التاسع من سبتمبر 2024، أي قبل اسبوع، فإن

"" سلاح طيران الجيش السوداني خلق ظاهرة خطيرة ضعضعت ميليشيا الجنجويد، وبروز مايعرف بتآكل القيادة أو نضوب القيادة Leadership Attrition في مليشيا الجنجويد..""

* إن هذا الكلام لا يقلل من انجازات الأسلحة ألأخرى في تحقيق نضوب القيادة الجنجويدية، فلا نكران لعمليات قوات العمل الخاص في الجزيرة و لا لعمليات القوات
القوات المشتركة والقوات المسلحة في الفاشر، وقطعاً لا نكران لإنجازات كل من حمل السلاح ضد هذه الميليشيا الفاجرة..

* أقتطف الآتي من موقع (الرأي السوداني) سابق الذكر:-
"".... فقدت مليشيا الدعم السريع عدد غير محصور بصورة كاملة من القيادات الميدانية على الأرض أبرزهم علي يعقوب و عبد الرحمن حميدة البيشي و ود الأمين المرافق للبيشي بقطاع سنار و محمد عيسي أبو عضل قائد مليشيا الدعم السريع بالمدرعات و صالح قائد منطقة أم بدة حمد النيل و وشون الطاهر وشون المجموعة 154 خالد بن الوليد و اللواء عيسى الضيف برمة أبو زيك بالإضافة للرائد عبد الله تيمة و الهادي سمحون و الرائد خالد صديق عباس الزين و محمد سليمان أبو دفان و رئيس تنسيقية المعارضة التشادية محمد أبوبكر و رئيس حركة الجندي المظلوم في تشاد حسين الأمين جو جو.
ومهدي بشير القائد العسكري في جبهة الوفاق المعارض التشادية FACT ,كما قتل أيضا سعيد الصديق طاحونة و محمود دريسة و العميد حامد محمد زين و صالح عبد الرحمن أزرق و عثمان يحي و إبراهيم حسين بالإضافة إلى عبد الله حماد و جدو إدريس الكاجكير و محمد إدريس ود الادري و عبد المنعم شيريا و الدود كنجالا و اللواء عيسى ابوبوازيك.
فقدان المليشيا للقادة الميدانيين بشكل مستمر يعني فقدانها على الاقل لقادة ذوي خبرة وذلك يضعف قدرة المليشيا على توجيه الوحدات وتنفيذ المهام و إضعاف الإنضباط بينالجنود مما يعني زيادة الفوضى و التردد في إتخاذ القرارات.

تآكل القيادة عرض الهيكل التنظيمي للتفكك و أصبح هنالك صعوبة في الحفاظ على التسلسل الهرمي الفعال داخل القوة بالإضافة لتضارب الأنباء والأوامر داخل المجموعات العسكرية, الخلل في التوجيه والإنضباط و التنظيم أدى إلى مايعرف با 'إنهيار الهياكل العسكرية التقليدية' “"

إنتهى الإقتطاف

* نعم، إنه إنهيار هيكلي حقيقي، و فوضى لا يحدث مثلها إلا في ممالك مثل مملكة النمل.. فوضى لا حدود لها.. و ميليشيا الجنجويد اليوم في حالة انكسار، وتشكيلاتها في جزر معزولة وضغوط نفسية ومادية هائلة لا قِبَل لها بها..

* ولا أمل في المستقبل لمنتسبيها..