الجنجويد والطريق المسدود 4 كتبه سهيل احمد الارباب

الجنجويد والطريق المسدود 4 كتبه سهيل احمد الارباب


09-14-2024, 04:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1726327128&rn=0


Post: #1
Title: الجنجويد والطريق المسدود 4 كتبه سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 09-14-2024, 04:18 PM

04:18 PM September, 14 2024

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




الدكتور خالد فرح اختصاصى النساء والتوليد لم يكن اول ضحايا عنف الجنحويد ونهبهم سيارات وممتلكات المواطن ولن يكون اخر الضحايا وقد قضى نتاج جراح اصابته بعد نهب سيارته عند سقوط مدينة سنجة وهى جراح بليغة نتاج مقاومة نفس ابيه ولكنها لم تجد مع مرض السكرى معينا للصمود فتطور الامر الى حدوث وفاته شهيدا بمدينة سنجة...

واستباحة اموال الناس هو منهج اختصت به المليشيا طريقها لاغراء الجند بالقتال مقابل الغنائم بعد استباحة دماء واموال سكان كل السودان وهى كارثة تنبى عن ضيق افق لمن روج لهذا المبداء واتخذه وسيلة للامداد من مناطق حواضن قبايل الحنحويد داخل وخارج السودان وبمسؤلية عبدالرحيم دقلو المباشرة ..

وهو ما شاءت الاقدار ان يتقدم صفوف الازمنة على ظهر وخطى اخيه الاصغر حميدتى الاوسع افقا والاكثر المعية وصانع كل ارث جعل من لامثال عبدالرحيم دقلو بالدعم السريع كلمة فى تاريخ السودان الحديث وفى مستقبله وراى وهم محض قنابل للدمار والاجرام ونماذج للجهل والتخلف والعنصرية عندما يشتد ساعدها فى غياب الوعى والفضيلة فى امة ..

ولن يخدع احدا بان هذه الحرب لم يكن الجنحويد من اسباب اندلاعها فرغم اطلاق الكيزان الطلقة الاولى الا ان تطورات الاحداث ومقاومة الاخوين التهديدات بتفكيك جيشهما العائلى تمت قد تمت مقاومتها من قبلهم واتسعت بمد العلاقات مع الامارات المتحدة وروسيا واستغلال علاقتهم بدول الخليج بعد المشاركة فى عمليات الحزم باليمن باكبر اخطاء وكوارث البشير التاريخية وبتاريخ السودان السياسي منذ الاستقلال

وتطورت الى فكرة وخيال تنفيذ احلامهم الخاصة بدولة يتزعموها ويتولوا زمام امرها فى حكم سلطانى جديد.

وهو واقع انبات به اخر الزيارات للاخوين لدولة الامارات وقبلها روسيا وقد سبق عيدالرحيم اخيه ومكث زمانا وتبعه حميدتى والذى قضى اكثر من شهرا فى خطوة كان من الواضح لها مابعدها وقد تزامنت مع قرب تخلى العساكر عن مجلس السيادة بنصوص الوثيقة الدستورية ..

نعم نظريا وعمليا قدم حميدتى مابعد تطورات فشل انقلاب ٢٥اكتوبر وظهور نتاج ذلك الفشل البحث عن مخرج سياسي توج بمايسمى الاتفاق الاطارى كثيرا من المواقف الايجابيا واصطف مع قوى الثورة .

ولكنه اصطفاف قد يرى لكسب مذيد من الوقت امام قواته او العمل على دمجها مع تكوين الجيش الجديد واعتبارها عنصر اساسيا ومركزيا فى تكوينه يعمل على المحافظة على مصالحهم الاقتصادية والسياسية المكتسبة لامد يمكنهم وحلفائهم الاقليمين من تطوير خططهم لاستلام السلطة بواسائل ديمقراطية حتى.

والتى ربما لا تجد من يرى فى ذلك عيبا وقد نسى ان بذلك خلل وافساد لمعانى التجربة الديمقراطية واجهاضا لمضمونها المادى والمعنوى خاصة اذا ماربطنا ذلك من سلوكيات افراد هذه القوات وطبيعتها الاجرامية وانتهاكاتها المتكررة بدارفور حينها وجبال النوبة والنيل الازرق وتسميمها السلم الاجتماعى بمناطق شمال السودان واستثارة قبائل الرحل واعراب باديتها.

واحتكارها لموارد السودان الضخمة من تعدين الذهب خارج اطر القانون والالتزامات المترتبة على ذلك للدولة واتسعت انشطتهم الاقتصادية الى مجالات متعددة واصبحت لها امبراطورية مؤثرة فى السوق السودانى ومايعنيه ذلك من رافعة سياسية لنفوذ سياسي كبير ومتطور مع الايام تم التخطيط له مسبقا بواسطة خبراء محليين واقليمين ودولين وماتاريخ شركة فاغنر الروسية ببعيد.

والمتامل لظاهرة الجنجويد والدعم السريع وقيادته يصل لقناعة انها على طريق مسدود او كعاصفة صحرواية تهب وتنتهى الى لاشى.

بفعل النناقضات العميقة مابينها من طبيعتها البدوية وثقافتها فى التطهير العرقى والاحلال وعدم قبول التنوع واعتماد الغلبة لنيل شرعية للحقوق فى غياب القانون.

فهى قوى وان انتصرت عسكريا لاتتناسب ومجتمعات مدنية حديثة قادرة على مجابهة البربرية بوسايل اذكى وهزيمتها وقد تخطت ازمنة اجتياحات التتر والبرابرة وتجاوزت ازمنة الاستعمار بقوة السلاح وهى تمثل الاغلبية الساحقة والممتلكة لادوات الوعى والمعاصرة لمقتضيات الزمن واداواته وهى القوة الاعظم ولايمكن تدجينها او استرقاقها والعودة بها الى ازمنة العبودية فى عصر العولمة والفضاء،المفتوح.