Post: #1
Title: للاسف لايوجد مايشى...بقرب انتهاء الحرب ....سياسيا او عسكريا كتبه سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 09-13-2024, 11:24 AM
11:24 AM September, 13 2024 سودانيز اون لاين سهيل احمد الارباب-السودان مكتبتى رابط مختصر
لايوجد بالافق مايشى بجديد بازمة السودان العظيمة فستستمر الحرب ويذداد الناس بؤسا داخل وخارج الوطن.
فمن المؤكد تحقق المجاعات وانتشار الاوبئة ووصول الناس للفقر المدقع داخل البلد . وافلاس من هم خارج البلد بمواقع اللجوء وتراجع التحويلات لهم لظروف دول الاغتراب الخليجية المتحولة للاسواء فى العشرية الاخيرة وهجمات التوطين وارتفاع المعايش وذيادة التزامات الاسر فى التعليم والعلاج .
مع تزامن ذلك مع بطء وانشغال المجتمع الدولى دول عظمى ومنظمات بقضايا اكثر الحاحا بالمنطقة والعالم وانعدام الوجيع لماساة الشعب السودانى رغم قرا ات الامم المتحدة وتوصيات لجانها .
الا انها عند التنفيذ ستواجه عقبات ليست سياسية فقط فى انفاذها ولكن فى اليات تنفيذها كيف وبمن وشح الداعمون مع تراجع ميزانية المنظمة بالسنوات الاخيرة وتراجع اهميتها لاكبر الداعمين والمتمثلة بالولايات المتحدة الامريكية خاصة مع توقعات فوز ترامب فرغم تراجعها فان للديمقراطين قضايا داخلية اكثر اهتماما والحاحا ومتعلقة بتطورات المشهد السياسي لعقود قادمة ..
وعلى مستوى المعارك بين الجيش والدعم السريع فمسالة انتصار احداهما الاخر واكتساح ساحات المعارك فسيكون خيارا اسواء من استمرار الحرب دون هدى وبتوازنات قوى من واقع سيكون اشد ماسوية فى ظل انتصار احداهما دون كوابح وشروط سياسية عادلة.
وهى ما تفرضه الحلول السياسية فى حالات توازن القوى وافساح المجال للصوت المدنى باستعادة مسار تطورات ثورة ديسمبر ابريل المجيدة.
ويعوز ذلك معالجة القورة المدنية ضعف صوتها وتراجع نفوذها وسط القواعد الجماهيرية نتاج عدم وصولها لهيكلية فعالة وقواعد حزبية عريضة تمثل تحالفها مع علو صوت ودعايةاعلام فلول ومافيات النظام السابق وسهولة الارتداد الثقافى الى الشعارات العنصرية ونتاج تحاوزات الحرب وماحدث من انتهاكات تلغم اى مساعى سياسية .
وعلى هذه القوى السياسية وتحالفها بتقدم استعادة بريقها وفعاليتها وهى تستند الى المنطق والحقيقة المطلقة وقواعد الوعى الثابته ان تحلحل ازماتها الداخلية وتتطور من فعاليتها واساليب تواصلها مع الجماهير وابتكار الحلول التنظيمية المبدعة والخلاقة فى ان تعود بؤصلة للراى العام الشعبى لاستعادة بريق وحقيقة ثورة ديسمبر وتاكيد انجازاتها المادية والفكرية
وهو مايؤمل حدوثه دون ان ينجح مسعى طرفى الحرب واعنى الدعم السريع والجيش وتحالفه مع مافيات النظام السابق فى تبديد شعاراتها واهدافها المركزية وهى الرافعة الحقيقية للازمة السياسية مابعد الثورة .
وهو ما انتجته من انقلاب ٢٥اكتوبر ٢٠٢١ وتطورات الصراع السياسي الى مايعرف الاتفاق الاطارى ومن ثم اندلاع الازمة الكبرى الان والمستمرة الى امد لم يعد معروفا اجاله ولن يكون قريبا حسب معطيات الاحوال .
|
|