Post: #1
Title: السودان في مهب الريح ! كتبه ايليا أرومي كوكو
Author: ايليا أرومي كوكو
Date: 09-10-2024, 00:39 AM
00:39 AM September, 09 2024 سودانيز اون لاين ايليا أرومي كوكو-السودان مكتبتى رابط مختصر
السودان في مهب الريح ! بل السودان كالسفينة التي تتقاذفها الامواج المتلاطمة تكاد تغرق
هذه الايام تقفز المشكلة الازمة السودانية القديمة الحديثة الي واجهة الاحداث في العالم .
بل تكاد الاحداث الساخنة السودانية تخطف الاضواء من مثيلتها الجارية في غزة
فقد رمي تقرير اللجنة الاممية لتقصي الحقائق في السودان علي أرض الواقع
رمي هذا التقرير بحجر كبير ثقيل ، ليس في البركة الساكن ، بل في البركانه الهائج
وها هو البركان السوداني يهيج يثور ويموج ، ولا يهدأ ويعصف الكل بههمه الحارقة .
فيا تري ما هي العواقب الوخيمة التي تنتظر الجميع في السودان ؟
أن رياح عاصفة التقرير العاتية الذي كان متوقعاً تعصف بالجميع علي عكس المتوقع
فما الذي كان ينتظره البرهان ومن يقفون خلفة ، كما كل الساسة والقادة العسكريين السودانيين؟
هل كانوا يرجون من لجنة تقصي الحقائق في الواقع السودان الجهنمي القاسي المرير
ينتظرون ان تقول لهم برافو وممتاز جداً أمضوا في تنفيذ خططكم الي النهاية
لا تهتموا بايصال المعونات الانسانية لأطفالكم الذي يموتون مرضاً وجوعاً
أم كانوا يتوقعون ان تصفق لهم اللجنة الاممية وتطلب منهم ان يستمروا في غيهم
والحرب العبثية تحصد الاروح تقتل الاطفال في المدارس والنساء في الاسواق
ما الذي كنت تنتظر أيها البرهان حتي توقف الحرب العبثية اللعينة أكثر الصرخة
صرخة تلك المرأة في الشمالية تقول فيه يا برهان أوقف الحرب نحن خلاص تعبنا !
يا للغرابة والاستغراب فالصرخة الداوية تأتي من الشمال الذي لم يشهد حرباً قط !
وصرخت تلك المرأة في وجهه قائلةً: ( نحنا تعبنا.. لا للحرب يا برهان! )
وكنك لم تصرخي ابداً ابداً فأذان البرهان صما وهو أطرش لا يسمع الصرخات
لك التحية ايتها الكنداكة السودانية الباسلة الشجاعة وأنت تعبرين عن كل السودانيين
حقيقة يا البرهان قد تعبنا من الحرب وتداعياته ..
تعبنا تعبنا سئمنا الحرب تعبنا من الحياة خلاص
تعبنا من الموت حتي قرف الموت منا وزهج
تعبنا من الجوع وهو يقتل أطفالنا بين ايدينا ونحن عاجزين
تعبنا من التشريد والنزوح من مكان الي مكان
النزوح من المنازل الي المدارس والميادين
تعبنا من الطرد من المدارس والميادين الي اللامكان
تعبنا من اللجوء والغربة في البلدن غريبة اللغة واللسان والانسان
وعندما عدنا أعقابنا رجعنا ادراجنا الي الوطن
لم نجد الوطن الذي عهدناه قبلاً
وها نحن غرباء مجدداً في الوطن الذي صار لا وطن
لم نجد المنزل لا الجار ولا المتجر او السوق والمدرسة
والمكان وصار غير المكان والزمان غير الزمان !
فما الذي ستفعله تقرير اللجنة الاممية أكثر من الذي فعلته سابقاً في دارفور
فما من حل أجدي من حل السودانيين لمشكلتهم بأنفسهم وبتراضي السودانيين
فما تقوله اللجان الاممية حبر علي ورق وقد لا تساوي ثمن الحبر والورق
بيع الكلام ومجرد مسكنات ومهدأت لا تعالج ولا تشفي المريض
حتي المساعدات التي يتكلمون بها ويصكون الاذان لا تصل لمستحقيها
وان وصلت فهي شحيحة قليلة لاتفي ولا تشبع من جوع
المطلوب الان من السودانيين التواضع والتراضي والتوافق
السودانيين العودة الي منبر جده لأدراك وتدارك ما يمكن اداركه
لم يفت الاوان يا البرهان فهل تسمع ؟
السودان في مهب الريح
لست أدري ولا أفهم ابداً أقول .
لا أعرف ما أعنيه بالسودان في مهب الريح
فليتكم ايها السادة والساسة السودانيون تدرون وتعون .
السودان الان شمعة في مهب الريح
|
|