فاستعان بحثالة المجتمع الذين تربوا في عهد الطاغية الضلالي عمر البشير، على رأسهم عبد الحي يوسف والفكي جبرين، وغيرهم من الذباب والضفادع والصراصير والبراغيث وبنات آوى، في سعيه لاسترداد مفتاح القصر الجمهوري. لكنه حتى الآن عجز عن تحقيق حلمه، مُشوهاً صورة أعظم حدث شهده السودان بل والعالم في العصر الحديث. الصورة الزاهية التي سطرها أبناء وبنات الشعب السوداني في ملاحم نضالهم وثورتهم السلمية التي إستمرت لأكثر من نصف عام، رغم القمع والقهر والعنف الذي واجهوه من زبانية نظام الإنقاذ المجرم. البرهان، مجرم الحرب، تحت ضغط الهزائم المتلاحقة، أصبح حاله كحال الذبابة التي وقعت في كأس، فظنت نفسها قد سقطت في المحيط الهادي. بدلاً من البحث عن المفتاح في المكان الذي أضاعه فيه، نراه يبحث عنه في طهران وأنقرة والدوحة وبكين! إنه الجنون والغباء الذي يجعل هذا المخلوق العجيب يهرب من مواجهة ذاته، ويعجز عن الاعتراف بأخطائه التي إرتكبها ضد الشعب السوداني، أبرزها فضه لإعتصام الثوار والثائرات أمام القيادة العامة ومن ثم إنقلابه على حكومة الثورة بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك، وإخيراً أشعاله نار الحرب اللعينة، من أجل تحقيق أحلامه المريضة التي أنسته أن الأبواب لا تُفتح بالأكاذيب والتضليل واللف والدروان في الفراغ الأصم، وإنما بالإعتراف بالواقع وإحترام إرادة الشعب السوداني، لا بالهروب إلى عالم الأوهام المريضة أو دفن الرؤوس في الرمال، أو الغرق في بحر الظلام الدامس الذي يجرد الأشياء والإنسان والقيم من معانيها ومضامينها ويبتعلها في داخله، بحيث لا تبقى هنالك حقيقة سوى الظلام!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست