آراء و أفكار في مجال كرة القدم . بقلم المهندس أحمد نورين دينق

12:01 PM September, 04 2024

سودانيز اون لاين
أحمد نورين دينق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

صارت كرة القدم واحدة من أهم المناشط الحياتية من عدة وجوه ؛ فقد غدت مجالاً مربحا لمن يريد المال ، مجال ثقافي لمن يتابع ما يدور فيه ، مجال ترفيهي لمن يعرف تفاصيله ، و صحة للأبدان لمن يمارسه . مارسته في زمن الطفولة لمدة عشر سنوات ، و شغلتني عنه المسؤوليات بعد ذلك ، بيد أني أتابع أخباره ، و أدلو بدولوي فيه من أجل تطويره .. و من الأفكار التي أسعى إلى التنبيه من أجل التغيير في المستقبل فكرة التسوية بين الفريق المتعادل سلبياً و المتعادل إيجابياً في منافسات الدوريات أو المجموعات و التي تحسم عادة بمجموع نقاط المباريات .. فطالما أن الفوز في الأخير يحسم بالأهداف ، فذلك يعني أن الهدف مقدم على اللاهدف ، و متعة كرة القدم ، هي تسجيل الأهداف الجميلة ، فالجمهور في الملعب يظل في حالة ركود و وجوم ، و بمجرد تسجيل الهدف ، تسري في أوصاله الحياة ، و يعبر عن ذلك بعدة وجوه ، فالمقترح يقوم على التمييز الايجابي للتعادل الإيجابي بين الفرق في منافسات الدوريات و المجموعات بإعطاء التعادل الإيجابي نقطتين و الإبقاء على التعادل السلبي بنقطة واحدة ، و يظل الفوز في محله بنقاطه الثلاثة . . أما ما مضى فلا يراجع ، بل نبدأ بالقانون الجديد في الوقت الحالي و في المستقبل . الفكرة الثانية هي مسألة الإصابات في هذا المجال ، فالإصابات تحرم المتابعين من جهود نجوم كرة القدم في كل مرة ، و أخطرها الرباط الصليبي ، فمن خلال متابعتي لأهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الإصابة من خلال تحليلي لبعض الفيديوهات تتضمن اللحظات التي حدثت فيها الإصابات ، خلصت إلى نتيجة مفادها أن عدم تحكم النجوم في عملية سقوط أجسامهم على الأرض هي السبب الأساسي للإصابة بالرباط الصليبي ؛ فالحل يكمن في أن يعلم المدربين اللاعبين في أن التحكم بالجسد عند السقوط على الأرض مهم لهم مثل أهمية التحكم بالكرة تماماً ، فأثناء عملية الوقوع ينبغي أن يسعى اللاعبين لحماية الأجزاء المهمة من الجسم في مسيرته الاحترافية ، فإنكسار اليد أهون من إلتواء الكاحل ، هذه الرؤية الشمولية تخفف من مرات حدوث هذه الإصابات الخطيرة .. نظام الإنذارات و الطرد لمن يتعمدون الخشونة كسلاح للحد من خطورة الخصم مهم ، و لكنه غير كافي عندما تكون نتيجة الحالة حدوث إصابة طويلة للاعب الفريق الخصم ، فأرى أن تسن قوانين تجبر الفريق الذي يضم اللاعب المتسبب في الإصابة الطويلة بالمشاركة في دفع مستحقات العلاج و جزء من مرتب اللاعب المصاب ؛ فالاكتفاء بالإيقاف عن المباريات فقط دون المساهمة في الكلفة الإجمالية للإصابة قصور في قوانين كرة القدم ، قد يقول قائل: الإصابات تقع في جميع الفرق ، و هذا صحيح ، و لكن العدد و الحجم يختلف ، فلا بد من تشديد العقوبات للحد منها .. الملاحظ أن المهاجم الإسباني الشاب الأمين يامال ، صار يركز على الصناعة للزملاء أكثر من التسجيل بنفسه ، فخلال الموسم الماضي ، لم يغامر بالتسجيل إلا عندما كان يحس أن الفريق على وشك الخسارة ، فهي الحالات التي تصدى فيها للتسجيل لإنقاذ الفريق ، فواجب المدرب هانزي فليك أن يحاول معالجة هذا الأمر في هذا السن المبكر ، فموهبة اللاعب أكبر بكثير من أن ينتهي به المطاف كصانع لعب ، فالاسطورة ميسى صانع لعب ممتاز و هداف رائع .