Post: #1
Title: الباشمهندس عمر الدقير .. مهزلة المدنية والديمقراطية فى زمن الخيانة والعمالة والارتزاق كتبه سليم عبد
Author: سليم عبد الرحمن دكين
Date: 08-29-2024, 04:59 PM
04:59 PM August, 29 2024 سودانيز اون لاين سليم عبد الرحمن دكين-UK مكتبتى رابط مختصر
بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين بريطانيا
الكثر من الشعب السودانى شاهدوك واستمعوا اليك عبر القنوات التلفزينونية وايضا عبر وسائل التواصل الاجتماعى منذ عهد الانقاذ نظام الاسلاميين البائد ذلك الكابوس الذى جثم على صدر الشعب لثلاثون عام. وانا شخصيا ضمن الذين شاهدوا هذه الفيديوهات واستمعت الى كلامك وانت تحاور بعض رموز الاحزاب العقائدية الرجعية. لقد كنت شجاعا وقويا وثابتا فى موقفك. عندما كنت تتناول مسببات الازمة السودانية المزمنة وتجلياتها من محاور عديدة منذ ولادة دولة 56 المشؤومة وايضا دفاعك عن حقوق الانسان ورفضك القاطع والجازم للتهميش الاخرين وعدم قبولهم. لقد تناولت الازمة السودانية او الاشكالية من ابعادها التاريخى والسياسى والاجتماعى والاقتصادى والانسانى. ومسبباتها وانعكاساتها على الوحدة الوطنية وعدم التعايش السلمى بين المكونات السودانية وعدم التعامل مع الاخرين باحترام وكرامة منذ الاستقلال الى الان. ولكن يا عمر الدقير السؤال الذى يطرحه كل سودانى اليوم هو. هل انت تخوض مع الخائضين ام انك حقاً خائن وعميل ارتزاقى وتخليت عن مبادك وقيمك الوطنية والكرامة والشرف. و ارتديد ثياب الخزى والعار بعت السودان وشعبه وقبضت الثمن. يا عمر الدقير فاذا كتت حقاً سودانيا وطنيا اصيلاً لو بقيت داخل السودان. ولكن كان خيارك الهروب مع مجموعتك العرقية الثقافية المعينة خارج السودان وانتم الزراع الايمن لدعم السريع الميليشيا الارهابية الجنجويد شياطين الانس والجن. وبرعاية دولة الامارات العربية الكفيل الاوحد لكم وللميليشيا الجنجويد التى مولتها ولاتزال تمول تلك الميليشيا مادياً وعسكرياً ولوجيستياً ولا سيما انتم. يا عمر الدقير دولة الامارات تسدد فاتورة اقامتكم واكلكم وشربكم ورفاهياتكم والتنقل وايضا مؤتمراتكم التى تعتبر تزويراً لأرادة الشعب السودانى لانه لم تمثلون الشعب اطلاقاً. يا عمر الدقير عندما وقفت امام القيادة العامة للقوات المسلحة فى ذلك اليوم المشهود او التاريخى وقرأءت البيان. هذا لا يعنى انك بطلاً ومناضلاً وطنياً جسور لا ابداً على الاطلاق.فقد كان هناك عشرات الألالف من الشعب رجال ونساء واطفال كانت هتافاتهم تملأ تلك الساحة وما وراءها و بلأخص الاطفال فقد كانت اصواتهم اعلى واقوى من البيان الذى قراءته. فلذلك كان النضال والبطولات والموافق الوطنية ليست لك لوحدك انما ايضا للذين كانوا امام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة فى ذلك اليوم التاريخى. يا عمر الدقير كانت مطالبهم نفس مطالبك التى تكمن فى رحيل نظام الاسلاميين المجرم الفاسد. فقد كانوا جميعا رجال ونساء واطفال مستعدون لتقديم ارواحهم فى سبيل رحيل عمر البشير الدكتاتورى المجرم السفاح واستعادة وطنهم المسلوب المغتصب لا ادنى شك فى ذلك. يا عمر الدقير فها انت تخرج فى وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعى وتقول بانك تدافع عن مصلحة الوطن و ومصلحة الشعب وقضاياه. فهل يصدق الشعب ما تقوله. الانسان لم يرى ربه الخالق بعيناه ولكن عرفه بعقله. يا عمر الدقير فاذا كان ما ذهبت اليه صحيح ومنطقى وموضوعى ومقبول من الشعب. لماذا هربت او هربتم من السودان وتركتم الشعب فريسة لميليشياتكم الجنجويد شياطين الانس؟ لماذا لم تبقوا داخل السودان وتناضلوا وتحملوا السلاح و الدفاع عن الارض والعرض. يا عمر الدقير اين مبادئك وافكارك وثوابتك الوطنية التى كنت تتحدى بها رموز دولة 56 العنصرية الجهوية والقبلية. التى كنت دائما تعلن براءتك وزمتك عنهم ولن تنتمى اليها ولا الى رموزها الرجعين العنصرين القبلين والجهوين. فلماذا يا عمر الدقير تمضى فى طريق الاحزاب العقائدية الرجعية فى تكرار اخطاء وامراض دولة 56 التاريخية التى حطمت ودمرت السودان وشعبه. يا عمر الدقير ان خطابكم السياسى الاعلامى المتمثل فى الاطارى سلك طريق تلك المجموعة العرقية الثقافية المعينة الذين قالوا بانهم اباء الاستقلال. ولكن بالاحرى كانوا ادوات واليات التفتيت وتمزيق السودان وعدم قبول الاخر. وكما اثاروا الفتن والمؤامرات واشعال الحروب ضد الهامش بالطبع الاسلاميين حزب الامة والاتحاد الديمقراطى وحسين الشريف الهندى. يا عمر الدقير فهل هولاء الاسلاميين الذين حكموا السودان منذ الاستقلال كانت مصلحة الوطن و قضايا الشعب من هموم وأولوياتهم بالطبع لا. انما كانت مصالحهم الحزبية والشخصية كانت الاعلى. وهل كانت هذه الاحزاب تطبق الديمقراطية فى مؤسساتها الحزبية. يا عمر الدقير الان حذوتوا حذوا تلك المجموعة العرقية الثقافية المعينة فيكم ابناءهم او احفادهم تريدون اعادة انتاج تلك النسخة. يا عمر الدقير الم توافق الذين يقولون يجب ان تموت دولة 56 بكل ما حملت من امراض و عنصرية وقبلية وجهوية ويبعث سودان اخر جديد يقبل الاخر بعرقه ودينيه وثقافته ومعتقداته, وتبادل السلطة سلمياً لكى تاتى وجوه جديدة لم تتاح لها حكم السودان من قبل ام تريدون انتم فى استمرارية حكم السودان ويدخل السودان مرة اخرى فى دوامة الخذلان و نفق الفشل والظلم. يا عمر الدقير هل تذكر اليوم التاريخى الذى خرجت فيه جماهير شمبات الاراضى وشمبات الحلة وشمبات ظلط حتى ناس الصافية كانوا حاضرين اللقاء فى الميدان الذى انا كنت شخصياً ألعب كرة القدم فيه واصدقائى. لقد شاهدت هذا اللقاء التاريخى عبر وسائل التواصل الاجتماعى لم اتذكر اليوم او التاريخ ولكن حتما بعد سقوط الاسلاميين. لانه من المستحيل ان تخاطب حشداً كبيرا هكذا فى ظل حكم الاسلاميين. يا عمر الدقير لقد كان كلامك فى ذلك اليوم الاغر منطقى وموضوعى يؤكد بانك حقاً وطنى شريف. لقد قلت فى ذلك اللقاء التاريخى ان ثورة ديسمبر المجيدة جاءت من اجل القيم والمبادى والوطنية والانسانية والاجتماعية والحياة الكريمة للانسان السودانى. وان السودان سوف يكون دولة القانون وحكم سيادة القانون ودولة المؤسسات والمواطنة المتساوية فى الحقوق والواجبات والهوية الوطنية الواحدة الموحدة. وان السودان لن يعود الى العهود الغابرة الظالمة ولن يحكموه الاسلاميين الذين اهانوا واذلوا الشعب السودانى مرة اخرى. لان ثورة ديسمبر المجيدة جاءت من اجل كرامة وانسانية الانسان السودانى. وان المدنية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان شعار الثورة أذ انها القيم والمبادى التى تفجرت من اجلها ثورة ديسمبر المجيدة. فلماذا يا عمر الدقير بعت كرامتك وشرفك وطنيتك بحفنة من الدولارات. لانه اصبح من العصب ان يثق او يصدق الشعب السودانى ما تقوله اليوم عبر الفضائيات وعبر وسائل التواصل الاجتماعى الاخرى. يا عمر الدقير هل حقاً انت تدافع عن حقوق وقضايا وهموم ومخاوف الشعب السودانى الذى هربت منه وتركته لميليشياتكم الجنجويد. كيف ذلك انت ومن معك تمثلون الجناح السياسى لدعم السريع الميليشيا الارهابية التى قلبت السودان راساً على عقب بجرائمها وفظائعها التى لا تحصى. يا عمر الدقير ومن معك من المجلس المركزى( القحاطة) ارض النيلين الوطن العظيم والشامخ ليس له مكانة خاصة فى وجدانكم. يحرق يحتلوه او تبيعوه ليس مهماً. اتدرى لماذا يا عمر الدقير لان اسلافكم لم ينحدروا من داخله ولا تشعرون بالانتماء الى تاريخية وحضارته العريقة. نحن النوبة لدينا مقولة ورثنها من اسلافنا منذ مملكة كوش التى عاشت اكثر من خمسة الف سنة قبل الميلاد المقولة تقول. فالتمطر غير العادة من الارض الى السماء. يا عمر الدقير لم تحكموا السودان ابدأ واعنى انتم قوى اعلان الحرية المجلس المركزى(القحاطة) ما بقيت الحياة. فأى شعب تريدون ان تحكموه الشعب السودانى الذى بيعته لمحمد بن زايد والجنجويد. يا عمر الدقير تذكر المقولة كل صباح ومساء الا اذا امطرت من الارض الى السماء. يا عمر الدقير الشعب السودانى لم يستقبلكم بالاهازيج و الزهور والاحضان. يا عمر الدقير لقد خذلتم الشعب السودانى عن بكرة ابيه. انتم فى نظره مجرد خونة وعملاء رخصين باعوا وطنهم وكرامتهم وشرفهم وانسانتهم بحفنة من الدولارات. يا عمر الدقير فماذا انت قائل لجماهير شمبات الذين خرجوا للقاءك فى ذلك اليوم التاريخى كما يقال فى السودان الاعمى كان شايل الكسيح. ها هم اهل شمبات اليوم يعانون شتى صنوف العذاب من ميليشيا الدعم السريع الجنجويد يقال حتى التكايا تم تدميرها بواسطة الجنجويد. يا عمر الدقير لن تسوى شئ الان فى نظر جماهير شمبات التى خرجت لاستقبلك وكانك ريئساً للسودان. كان اليوم بمثابة ثورة فى حد ذاته. يا عمر الدقير لن تنفعك سيرتك الذاتية انت الان صفر على الشمال. يا عمر الدقير هل سيكون سيرى الشعب جنجنويد شرطة. يا عمر الدقير ما ذهب اليه الفريق اول عبد الفتاح البرهان القائد الاعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة هو لسان حال الشعب كافة. فان اعلان جدة هو المخرج الوحيد لوقف للحرب. للكلام بقية أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 29/8/24
|
|