Post: #1
Title: عاوز اشعر فيك، عاوز أدوبي فيك كتبه عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 08-17-2024, 02:05 PM
02:05 PM August, 17 2024 سودانيز اون لاين عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA مكتبتى رابط مختصر
Public
أنشر هنا المشهد الأخير من الفصل الثالث من مسرحيتي "أوب ولع أوب طفا". ويدور بين بدوي (وهو اسمي التنظيمي في الحزب في 1960 وما بعده) وحبيبته سلمي في سياق تحد واجه بدوي في نطاق عمل متصل بالمسؤولية المهنية. وفي المشهد استلاف من فيلم امريكي عنوانه "محكمة القرد" عن وقوف معلم أمام القضاء في مدينة ديتون بولاية تنسي في 1925 لتدريسه نظرية دارون لطلابه. (بدوي على المسرح. حالم العبارة) دي السكة الخطرة يا سلمى. حنمشيها وحيدين لوقت طويل. سكة تملاك رعب من الصمت والهجير والوحدة. الناس حتقولك مالك مالك يازول. ديل ما بِتحَاربوا. اتضارف على نفسك. هي كده وحتكون كده حتى يرث الله الأرض. محور الشر دا حيسلمها عيسى. وإذا قلت لا حيقولولك ذنبك على جنبك، وحيديرو وشهم للجهة التانية منك بعد داك. حيقولو راكب راسك. وفي ناس حتبيعك رخيص. وحتتمنى زي عثمان دقنة أن يبيعوك غالى. قال دقنة لزميلو في المهدية ود محمد السلموا للإنجليز يا خائف يا طمعان في الجائزة لمن يرشد إليه "يا ود محمد أنا انقبضت ما تكون بعتني رخيص". في موضوع وحشة الطرق الجديدة بذكر فيلم عاجبني جداً عن محنة مدرس فصلوه في الجنوب الأمريكي عشان بدرس نظرية دارون للتلاميذ. قالولو كفرت. صبأت. وشاكا مكتب التعليم في مدينتو في المحكمة. وكانت محاكمة بجلاجل في سنوات العشرينات من القرن الماضي. محكمة مشهورة اسمها محكمة القرد. واثناء المحكمة المحامي لا حظ أنو المدرس، راجل على قدر حالو، راسو لجه شوية. زي الخوف دخلو من التركيز على المحكمة في الإعلام، ناس بلدو ما راضين أو على الأقل منقسمين. حاجة تحزن وما تتمني تكون في نصها أو متسبب فيها. بدا المدرس يلاوز كده. يارب دا طريق صاح طريق غلط! أنا ماشي بالموضوع دا وين! المحامي، مثلو في الفيلم سبنسر ترسي حاجة وقار، حاجة كبيرة زي عابدين اسماعيل، زي ابل الير، زي عبد المجيد أمام: شعر أبيض زي الفضة. مسك المدرس من كتفو وقال ليهو هوي يا ولدي. الطريق الماشي فيو تطلب حقك من اللئام ديل متعب وموحش وطويل. حينبذوك والبتحسبو معاك الليلة يبيعك رخيص باكر. حتمشي فيو وحيد لمدة طويلة. دحين يا ولدي اللاكلمك. لو عاوز ترفع الراية البيضاء وتسلم أحسن تعجل بالموضوع وما في داعي نطاول موضوع ما عندو مستقبل. وإذا رفعت الراية البيضاء وسحبت القضية وقته التوبة يا حبوبة دارون القاشر دا تاني ما بدرسوا البلد دي كلها حتقيف تديك سلام تعظيم. وبكرة ترجع لشغلك أفندي محترم. التلاميذ يقوللك فندي فندي. عاوز تواصل الموضوع دا لنهايتو حبابك. لكين ما تلج. أمش رابط الجأش، بشجاعة قلبية، أمش عدل، امش سِيدة. حتمشي نامن تحفا ما حتسمع في الشارع الطويل دا غير طرقعة جزمتك. الناس بتعاين: الاشتغلك نضيف يا فلان والباعك رخيص والباعك غالي والقال ذنبو على جنبو كلمناهو لكين راكبو راسو. طرقعة جزمتك في الطريق الموحش طق طرق طق طرق. إن قت الروب الناس دي البتعاين ليك من وراء الابواب والشبابيك كلها حتتنفس الصعداء، ينزل منها هم، حتنفتح الابواب والشبابيك والشارع المعتم حينور بأضواء البيوت والبسمات التي افرجت عنها بالاستسلام. وإما تعضي على حقك وتمشي رابط الجاش واثق الخطى والزارعنا غير الله اليجي يقلعنا. ديل لاقوك متحزمين يا ولدي لاقيهم عريان. المدرس قالو للمحامي والله بعد كلامك دا ما ناطيهم. سجن سجن غرامة غرامة. والله اولع فيهم عن بكرة أبيهم. سلمى: دا الطريق الداير الرفقة. تمشي فيهو ومن طولو ومشقتو تيأس وتقول مالي ومال كده. تقول الروب وتفتش عن ضل في الطريق تنتهي عندو. قبيلة، طائفة، عصابة، نهب مسلح، جنجويد، حزب، فقشة حزب. أي خرارة تنحشر فيها، تتلم عليه، لتخرج من الوحشة إلى الأنس، أي أنس! لكين الدرب لسه والألفة بعيدة. بدوي: مرة سمعت محادثة طريفة في تاكسي. واحد زي من الريف شاف الترلة عاصره على القندران وهم طالعين كوبري المسلمية. قال للتكاسي: القاطر الترلة على القندران لازم شتيتن شديد خلاص. التكاسي قاللو: إلا الولف. أهو دي الكلمة، أهو دا السر، اهو دي كلمة السر الحنعملبيها الانقلاب الخاتمة في حياتنا. سلمي، مليتني خوة، مليتني زمالة، مليتني رفقة. انت الرفيق القبل الطريق. بدوي: حركت ساكني. قال محمد عبد الحي الشعر رزق. وكنت سببي للشعر الليلة ياسلمي. ذكرتيني كلام (الشاعر) القال لها: فتحت منطقة الغنا الانسدا. عاوز أشعر فيك، عاوز أدوبي فيك. (تسجيل) صه يا كنار وضع يمينك في يدي. حملة التعبئة ضد تدريس الدارونية في مدرسة بمدين ديتون بولاية تنسي عام 1925
|
|