شكرا كتارا لاحتفائكم ب وقيع الله ورسالة الشيخ اضافة لسيرته كتبه عواطف عبداللطيف

01:56 PM August, 17 2024

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-قطر
مكتبتى
رابط مختصر

ما إن نشرت مقالي " وقيع الله يهبط بكتارا " هطلت ببريدي تعليقات تشيد باستضافة من لمع اسمه منذ الاربعينات بالفضاء العالمي لكنها المرة الاولي تتجلى أعماله بقطر ولاجل ذلك طرقت ابواب الموسسات الثقافية و رموز بدنيا الفنون لارتباطي بالاعلاميين والمثقفين والتشكيليين بالدوحة " بوتقة الانصهار والالق البديع " و رغم انني لست بتشكيلية لكنني العام ٢٠٠٤م أقمت أول جناح " فراشات حالمة " بالسوق الدبلوماسي بمشاركة زوجات السفراء ووهبت ريعه للعمل الأنساني .

ولان وقيع الله فنان عريق وغادر الفانية ٢٠٠٧م تحملت رهق فاق التصور لنفض الغبار عن هذا الارث وما ان نضجت تجربة استضافته وكما يقول اخوتنا المصريين ظهر " من يسرقون الكحل من العين " ولكن العزاء ان افتتاح المعرض يوم ١٤ / ٨ / ٢٠٢٤م كان باهيا جاء المبدع يوسف احمد لمعرفته بالراحل وحينما شكرته علق "بدوري اود ان اشكرك على دعوتي للمعرض المميز والثري في الخط العربي " واعتذرت المبدعات هناء الدرويش وسعاد السالم وبدرية الكبيسي وموضي الهاجري ولينا العالي وكثير منهم لظروف الاجازات ..وحضر مدير عام كتارا د السليطي والسفير السوداني احمد سوار الدهب وطواقمهم ورؤساء روابط الجالية و المكتب التنفيذي للتشكيليين والسني دفع الله مدير المركز الثقافي ود . احمد ابو شوك استاذ التاريخ بجامعة قطر وجمهور انيق عطر القاعة ١٨ وبأنفاس شذرات ابداعية لسوزان التي أجادت تصميم الثوب السوداني وطعمته بريشتها وبالعدسة الذهبية للمصور الخلوق عماد الشبلي ..

ومن دنقلا العجوز تلقيت رسالة د. عبدالعليم ساتي القاضي " يا سلاااام ياسلاااام ياسلاااام "

نسأل الكريم ان يجزيك خير الجزاء علي جهدك وانجازاتك عبر الانشطه والمناسبات متنوعة الأطر وعلانية الخلفيه لإثراء المشهد الإيجابي لكل مستويات المجتمع علما وثقافة واعلاما ...بك يسمو الوطن وانسانه بالغربة .. زادك الله قدرة ويسر عليك ووفقك وحفظك واسعدك واستأذنك لأنزال مقتطفات من المعرض لمن يعشقون الاستمتاع بجماليات الفن فما بال وقيع الله صاحب المقولة الشهيرة " لست بفنان بل كاتب للقران " .

وتيسر لي إيصال دعوة شخصية لخطاط مصحف قطر الاستاذ عبيدة محمد البنكي و تلقيت رسالة ببريدي من السفير عبدالله الشيخ مساعد مدير عام مراسم الدولة الأسبق برئاسة الجمهورية تضيف فقرة لسيرة عاشق الحرف العربي ابتدرها " يا سلااام " رحم الله القامة عثمان وقيع الله العام ١٩٧٧ م وصل من لندن لتسليم الرئيس طيب الذكر جعفر نميري نسخة المصحف الشريف التى قام بخطها برواية الدورى حسبما طلبها منه النميري .

استقبلته بالمطار واصطحبته للفندق الكبير الذى أقام به ولم يغادره الا لزيارة اهله برفاعة او لمن يعرفون فضله امثال المرحوم فتح الرحمن البشير وغيره .. عند مرورنا بشوارع الخرطوم كان يشير للافتات المؤسسات الحكومية والوزارات التى قام بتصميمها … وقد اخبرنى بأنه صمم اللافتة الأولى لبنك السودان والتى ظهرت باوراق العملة السودانية الأولى وقامت الحكومة اللاحقه بتغييرها مستعينة بفنان اخر..

وها انتم اليوم تحتفلون به بكتارا وتكرمون وفادته فى الوقت الذى يجهل الكثير من السودانيين ما قدمه هذا العبقري للانسانية كافة وفعلا لا كرامة لنبى بين أهله الشكر لكم وللدكتور خالد السليطي والسفير احمد سوار الدهب لتسهيل جهود ممثلة الدبلوماسية الشعبية ( عواطف ) لرفع الستارة عن ارث وتراث غني .. وهكذا هي الدبلوماسية الشعبية حينما تكون في اوج نشاطها المجرد ..وبدوري اقول شكرا للسفير عبدالله الشيخ ولكل من عقب علي بريدي علما بان ضيق أفق البعض حال دون اقامة حلقة نقاشية لاثراء المشهد اكثر وإلقاء خطة لربط اسفيري عالميا بين انجال تشكيليين يحفظون ارث آبائهم ليكون نضرا لامعا لتعاقب الاجيال ولكن احيانا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن رغم إيماني بان المعوقات تصقل العزيمة وتقوي الارادة .. ولنا عودة .

عواطف عبداللطيف

[email protected]



Awatif Abdelatif