Post: #1
Title: وباء يفتك بالأرض الطيبة ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجيه
Author: عثمان الوجيه
Date: 08-16-2024, 05:29 PM
05:29 PM August, 16 2024 سودانيز اون لاين عثمان الوجيه-القاهرة-مصر مكتبتى رابط مختصر
- في خضمّ الصراع الدامي الذي يمزّق السودان، حيث تتناحر الأيدي السوداء على خيرات أرضٍ كانت يوماً ما زاخرة بالحياة، برز وباءٌ فتّاك ليضاعف من معاناة شعبٍ أصابه اليأس، ففي ظلّ الرصاص والقنابل، حصدت الكوليرا أرواح الأبرياء، تاركةً وراءها جثثاً هامدة وأسرًا مفجوعة، أعلنت مارغريت هاريس، المسؤولية في منظمة الصحة العالمية، عن تصاعد أعداد المصابين بالكوليرا في السودان، مؤكدةً أن هذا الوباء القاتل قد حصد أرواح مئات الأشخاص، وأضافت أن الحرب الأهلية المستعرة منذ أكثر من خمسة عشر شهراً قد خلقت بيئة حاضنة لانتشار الأمراض والأوبئة، حيث تفتقر المناطق المتضررة إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، مما يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية، ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، فقد أشارت هاريس إلى ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك والتهاب السحايا، مما يشير إلى تفشي أزمة صحية حادة في السودان، وأكدت أن الأرقام الرسمية للإصابات والوفيات لا تعكس الحقيقة الكاملة، حيث يُخشى أن يكون العدد الفعلي للضحايا أكبر بكثير، لقد تحول السودان، بفعل الحرب والوباء، إلى أرضٍ جرداء، حيث تآكلت البنية التحتية وتهدمت المنازل، وشرد الملايين من ديارهم، وقد تسببت الفيضانات والسيول في دمار هائل، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية، وفي خضمّ هذا الظلام الدامس، يقف الشعب السوداني وحيداً يصارع من أجل البقاء، متمسكاً بأملٍ ضئيل في أن ينتهي هذا الكابوس الأسود، وأن يعود السلام إلى أرضه الطيبة.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن اوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- قارئ الحصيف، قد أُلقيت بي في حيرة من أمري، إذ عاب عليّ الكثير منكم مقالاتي الأخيرة، واعتبروها صادمة ومبالغًا فيها، أين المبالغة وأنا أرى بلدي العزيز يمزقه الصراع، وتنخر فيه نيران الحرب؟ أكثر من خمسة عشر شهراً، والقتال يشتعل في السودان، بين جيش يفترض أنه يحمي الوطن ومليشيا متمردة تسعى للسلطة، دمرت الحرب كل شيء، وتحولت أرضنا الخصبة إلى رماد، وشرد الملايين من ديارهم، وأصبحت حياتهم جحيماً لا يطاق، لقد دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى مفاوضات سلام، أملًا في إيقاف هذا النزيف، ولكن تعنت الجيش السوداني أفشل كل الجهود، وكأن كل هذا الدمار والخراب يحدث على كوكب آخر، بعيدًا عن أعيننا وقلوبنا، والأكثر إيلامًا، هو قرار نقل العاصمة السودانية من الخرطوم إلى بورتسودان، مسافة تزيد عن ألف كيلومتر، ليهنأ المسؤولون وأسرهم بالأمان، بينما يعيش بقية الشعب في رعب وقلق، أما من يصفني بالتعالي، فأقول له: نعم، أعيش خارج السودان منذ ربع قرن، ولكن قلبي ينبض دائمًا بوطنيتي، صحيح أنني لم أزر الخرطوم منذ عقد ونصف، ولكن هل هذا يعني أنني نسيت أرضي وشعبي؟ هل يعني أنني لا أملك الحق في التعبير عن همومي وآلامي؟ أنا لست سائحًا زار السودان مرة واحدة، ثم انساه، أنا مواطن خدمته في الخدمة الوطنية، ودفعت ضرائبي، وأحمل جواز سفره، ولن أسكت طالما رأيت بلدي العزيز يعاني، أعلم أن كلماتي قد تزعج البعض، ولكنها صرخة صادقة من قلب محب لوطنه، أريد أن أسمع صوتي، وصوت كل سوداني حر، حتى يصل إلى مسامع العالم أجمع، وحتى يتحرك الضمير الإنساني لإنقاذ بلدنا من هذا الظلام الدامس.. I want my voice to be heard, and the voice of every free Sudanese, so that it reaches the ears of the entire world, and so that the human conscience moves to save our country, Sudan, from this pitch darkness وعلى قول جدتي:- "دقي يا مزيكا !!". خروج:- "ظلام يلف العواصم العربية" ففي زمنٍ تسارع فيه عجلة التطور، حيث أصبحت الكهرباء عصب الحياة الحديثة، يعيش سكان العديد من العواصم العربية في ظلام دامس، فبينما تتباهى المدن الكبرى بإضاءاتها الزاهية وتقنياتها المتطورة، تعاني عواصم عربية عدة من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، شلّت الحركة وأثرت سلبًا على كافة مناحي الحياة، حيث كشفت دراسة استقصائية أجرتها صحيفة "الشرق الأوسط" عن حجم الكارثة التي يعاني منها المواطنون في سبع عواصم عربية، حيث تتراوح ساعات الانقطاع اليومي بين ثلاث ساعات في مصر وعشر ساعات في لبنان، فيما وصلت إلى ست ساعات في العراق، وتفاوتت أسباب هذه الأزمة بين دولة وأخرى، ففي مصر، تعزو السلطات المشكلة إلى زيادة الطلب على الكهرباء، وتؤكد أنها مؤقتة، بينما تعاني اليمن من أزمة خانقة بسبب العقوبات المفروضة عليها، ويعاني العراق من ضعف البنية التحتية رغم توفر الموارد المالية، ولم تتوقف تداعيات هذه الأزمة عند حد الانزعاج اليومي، بل امتدت لتؤثر على الاقتصاد والصحة والتعليم، فقد اضطرت مصانع الأسمدة في مصر للتوقف عن العمل، وتعاني العائلات اللبنانية من أعباء مالية إضافية لتوفير الطاقة من المولدات الخاصة، فيما يعاني ملايين المواطنين في الدول الأخرى من تدهور في مستوى الخدمات الأساسية، ولكن، في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى الأمل موجودًا، فقد طرح خبراء في مجال الطاقة مجموعة من الحلول المقترحة لتجاوز هذه الأزمة، أبرزها الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فمن خلال تبني هذه التقنيات، يمكن للدول العربية أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتقلل من اعتمادها على الوقود الأحفوري، مما يساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، إن قصة انقطاع الكهرباء في العواصم العربية هي قصة معاناة وتحدٍ، ولكنها أيضًا قصة أمل وتغيير، فمن خلال التعاون والعمل الجاد، يمكن لهذه الدول أن تتغلب على هذه الأزمة وتبني مستقبلاً أكثر إشراقًا لأجيالها القادمة.. #أوقفوا_الحرب ولن أزيد ،، والسلام ختام. [email protected] - @Drosmanelwajeeh
|
|