Post: #1
Title: دور الكباشي! كتبه الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 08-04-2024, 03:09 PM
03:09 PM August, 04 2024 سودانيز اون لاين الطيب الزين-السويد مكتبتى رابط مختصر
تصريحات ياسر كاسات الأخيرة كشفت حقيقة الأزمة وضخامة الورطة التي يعيشها الكيزان! بعد يائسهم من إمكانية تحقيق نصر على أشاوس قوات الدعم السريع تحت قيادة مجرم الحرب البرهان، بدأوا يفكرون بالدفع بكلب الحراسة في عهد الطاغية الضلالي عمر البشير وساعي البريد في عهد البرهان "الكباشي" عله يحقق الأهداف التي من أجلها صممت الحرب، أي القضاء على «قوات الدعم السريع »، وإن تطلَّب الأمرُ دمار السودان. الآن بعد تعالي الأصوات المحلية والإقليمية والدولية الداعية لوقف الحرب في ضوء التقارير المتعلقة بمضاعفات الحرب على المدنيين لاسيما الضحايا الذين يواجهون خطر المجاعة لاسيما في دارفور ومناطق واسعة من السودان. فبدلاً من الإستجابة للدعوات الوطنية والإقليمية والدولية المطالبة بوقف الحرب، جاءت تصريحات ياسر كاسات مناقضة تماماً. وهنا تجلت المفارقة الصارخة بين تفكير دعاة الحرب ودعاة الحل. الآن يتطلع السودانيين والسودانيات إلى محادثات جنيف علها تحقق إختراق يؤدي إلى التوصل إلى إتفاق سياسي يوقف الحرب ويمكن منظمات الأمم المتحدة المختصة لتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب وليس سماع تصريحات غير مسؤولة عن من يخلف البرهان. الشعب السوداني يدرك حقيقة الكباشي كونه رجل فاسد ومجرم حرب حاله حال بقية أعضاء اللجنة الأمنية التابعة للنظام السابق، وبذات القدر يدرك الكباشي ذات نفسه إنه لن يسمح له تولي قيادة الجيش المختطف حتى لو كسر قربته لأن دوره لا يتجاوز دور كلب الحراسة وساعي البريد وهذه الحقيقة يدركها أيضا بقية عبيد الطغيان على رأسهم مالك عقار وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي وآخرين من الفلنقيات الذين يتمسحون برماد دولة 56! لذلك نقول لا جديد في تصريحات ياسر كاسات، الجديد هو تأكيده إستمرار معاناة الشعب السوداني مع بقاء الجرح نازفاً لقتل الأمل في نفوس السودانيين والسودانيات المتطلعين للسلام ومواصلة مسيرة التحول المدني الديمقراطي. أما حديثه عن تحالف دولي لدعم الجيش بدأ يتشكل الآن! هذا كذب، الحقيقة أن التحالف لم يبدأ الآن، التحالف بدأ منذ زمن طويل منذ أن نجحت ثورة ديسمبر المجيدة في تغييب الطاغية عمر البشير .. وقرار الحرب اللعينة لم يك قراراً وطنياً بل كان إستجابة لإملاءات أطراف خارجية ظلت تستثمر في أزمات المنطقة، وعملت بكل ما لديها من خبث ومكر ودهاء لمنع رؤية سودان جديد خالي من العملاء. ياسر كاسات والبرهان والكباشي وبقية العصابة يدركون إنهم مجرد عملاء لخدمة أجندة جهات خارجية على رأسها إيران وتركيا وقطر التي دمرت كلا من العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن والآن تتفرج على مشاهد المأساة في كلا من غزة والسودان.
الطيب الزين
|
|