و هل عاقل يُحِبُّ الحرب! و شعوبٌ منا " تُفرَضُ " عليها الحربُ فكيف بشعب منا حياته هي حرب؟! غزة فلسطين العزيزة تحيَّة و إعتذار من الخجل أنا بعيدين كشعوب تحكمها "أنظمة الذل و العار" عن الدفاع عنك. علَّ النخوة في الزعامات بيننا ماتت أو نحن الشعوب من الظلم فينا القلوب ماتت! و تظل حولنا واقفة تتفرج علينا شعوب لدول و هي تتعجب: أيا كيف تحيا شعوب العرب و "تتعبَّد" و الأصنام الرمم هي التي تحكمها؟! ألا صبراً أهل غزة فإن وعد الله الحق قادم. *
إلى سوداني العزيز محبتي؛ فالخونة الذي حكموك و مازالوا مكَّنوا لرعاع الخلق أن تطمع فيك فتسبيح شعبك قبل أرضك! في زمن ندر فيه الرجال الحق التي تخاف الله و تتقيه في أماناتها قبل عهودها! و الحق أن “لا حق” لأحد أن يستبيح حرمات الله كلها و إن بإسم الحرب. فدماء الأبرياء و أعراضهم و أملاكهم ليست غنائم لك. فكيف و أنت تزعم بأنك منهم و هم أهلك و شعبك! هذا عن مليشيات زرعت فينا و غذيت كالسرطان. الجيوش في التاريخ هي للدفاع عن شعوبها و أرضها؛ وجدت لأجل ذلك و هو واجبها الذي ستظل تقسم علي تنفيذه و حمايته. و في السودان جيش السودان يخوض ضد مليشيات تمردت عليه كان يدافع عنها و يقسم أنها جزء أصيل منه! فمن سيدفع إن حاسبناه الجيش عن ثمن الخيانة في الأمانة تلك؟! بل عن أي ثمن و الدماء الطاهرة النقية أريقت و الأعراض المصونة الكريمة هتكت! *
فلسطين المحتلة ليس لها جيش حتى يُحاسب على تهاونه في الدفاع عنها و حمايتها من آلة العدو الصهيوني التي لا تخاف ربها في خلقه فلا دين لها. و من حولها من الجيوش كما الشعوب في حكم “أل لا حرج”! فكيف بنا و قوّات الشعب السودانيّة المسلّحة تسقط في التاريخ إذ تسجل فيه في عهد البرهان و شلة قادته بأن السودان الشعب و الأرض تم استباحته و بلا حرج! *
و رسالة إلى أصحاب الرسائل و التعليقات المحملة بالسباب و قذائف الشتائم و سطحية الإتهام: “تعقَّلوا” ؛ فإن أهلكم و شعبكم أهدرت دمائهم و أعراضهم قبل أموالهم و أرضهم في حرب لا دخل لهم بها؛ أشعلها الخونة و المنافقين و الإنتهازيين من الأحزاب و القوى و النشطاء و الحركات و أججتها أنظمة دول الجارة و البعيدة و في الإمكان أنتم أنفسكم أن تتم استباحتكم. فدعونا من مهاترات الكوزنة و الشيوعية و القومية و القبلية و العنصرية و شماعات فلسفة إعادة تكوين دولة كذا و تشكيل الجيش و سخافات عقد النقص و الغبن و الحقد.
إن سقط سوداننا و هو سودانكم فسيظل يحكى في التاريخ ذكرى يوم أن أسقطه بكاء الرجال منا. و التاريخ عامر شاهد على تلاشي ما كان يوماً اكبر من أي مملكة و دولة. *
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة