قراءة في مواقف القوى السياسية، بما في ذلك موقف الحزب الشيوعي السوداني كتبه الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 10:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2024, 03:28 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 917

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في مواقف القوى السياسية، بما في ذلك موقف الحزب الشيوعي السوداني كتبه الطيب الزين

    03:28 PM July, 28 2024

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بصراحة، يُعتبر طول أمد الحرب اللعينة ليس ناتجاً فقط عن رفض الكيزان للسلام، بل هو نتيجة لمواقف القوى السياسية السودانية التي إتخذت موقفاً محايداً في حرب معروفة من الجهة التي دبرتها وحددت ساعة الصفر وأطلقت أولى الرصاصات، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من وراء إشعال نار الحرب اللعينة.

    تتمثل الأهداف في الإطاحة بقوات الدعم السريع من المشهد العسكري والسياسي، وبعد ذلك القضاء على مكاسب ثورة ديسمبر المجيدة التي قدمت صورة مشرقة عن السودان وشعبه الذي ناضل لأكثر من ثلاثة عقود ضد الإستبداد والفساد والظلم، وفجر ثورة شعبية سلمية عظيمة كان من المفترض أن تكون أملاً كبيراً للشعب السوداني لتحقيق تطلعاته نحو الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية والسلام والإستقرار السياسي والتقدم الإقتصادي والرفاه الإجتماعي، وتكون منارة للشعوب الأخرى في المنطقة.

    في هذا السياق، نحاول تقديم قراءة موضوعية لمواقف القوى السياسية السودانية، بما في ذلك الحزب الشيوعي. القراءة تشير إلى أن طول فترة الكارثة كان نتيجة لموقف سياسي اعتمدته القوى المدنية التي اختبأت وراء لافتة الفرجة والحياد
    في وقت كان المتوقع هو أن تكون القوى السياسية في الصفوف الأمامية ضد الكيزان والإنتهازيين والإرهابيين الذين يقاتلون للقضاء على مكاسب الثورة التي فجرت طاقات الشعب السوداني وأحيت آماله في وطن حر ديمقراطي معافى.
    والأخطر من ذلك هو موقف الحزب الشيوعي الذي لفترة طويلة كان يدعي التقدمية!
    الحرب اللعينة أسقطت كل الأقنعة الزائفة والشعارات المنافقة.
    الحزب الشيوعي ظهر عارياً بلا قيم أو أخلاق أو بوصلة فكرية!
    ظهر حزباً مشاتراً ومفارقاً للفهم الصحيح لحقيقة الصراع السياسي والإجتماعي في السودان مما جعل موقفه يتطابق تماماً مع موقف الكيزان أعداء الوطن والشعب والثورة كونهم يشكلون قوى ظلامية طفيلية تستخدم شعارات الدين لخداع البسطاء كما هو حاصل الآن في الصراع الدامي الذي تعيشه بلادنا.
    إن رفع شعارات التقدمية والثورية لا يجعل الحزب ثوري.
    التقدمية والثورية تتجسد في الخط السياسي المنحاز لقضايا الأغلبية المهمشة من الشعب.
    الصراع السياسي بأبعاده الإجتماعية والثقافية في بلادنا دخل مرحلة لا تقبل الفرجة والحياد ناهيك عن الوقوف في صف أعداء الثورة الذين سيطروا على مفاصل الدولة المدنية والعسكرية والأمنية والإقتصادية والدبلوماسية والإعلامية لمدة تجازوت الثلاث عقود عبر إنقلاب عسكري قطع مسيرة الديمقراطية والوليدة .. هل الموقف السياسي الذي إلتزمه الحزب الشيوعي عبر عن تقدمية وثورية؟
    لا أعتقد ذلك. الموقف التقدمي والثوري يتمثل في الإنحياز للفقراء والكادحين والمهمشين من مزارعين ورعاة الذين إنخرطوا في صف قوات الدعم السريع بعد أن أدركوا حقيقة الأمر أن الحرب مصممة ضد مصالحهم وحقوقهم المشروعة في حياة حرة كريمة وأيضا أدركوا زيف الشعارات المرفوعة من جانب القوى السياسية ومواقفها المخيبة للآمال.
    الأغلبية المهمشة من الشعب السوداني وصلت مرحلة من الوعي أدركت مدى تعفن القوى السياسية وإهتراء خطابها السياسي لاسيما الحزب الشيوعي الذي حشر نفسه في زاويه ضيقة بوقوفه المخزي المساند للكيزان تحت لافتة دعم الجيش وهو يعلم علم اليقين أن الجيش ذات نفسه كان وما زال ضحيه لمؤامرات الفلول وداعميهم الإنتهازيين أمثال جبريل إبراهيم ومني اركو مناوي ومالك عقار وبقية الرجرجة والدهماء.
    رغم تحفظي على مواقف القوى السياسية التي إلتزمت الحياد في وقت لا يقبل الحياد، لكن إذا قارن موقفها بموقف الحزب الشيوعي نجد موقفها وخطابها أكثر تقدمية وثورية من موقف وخطاب الحزب الشيوعي السوداني.
    ختاماً أتمنى على جميع القوى السياسية أن تعيد تقييم مواقفها لتصحيح أخطائها وتطوير خطابها السياسي وتقديم نقد ذاتي حتى تستعيد عافيتها السياسية وإحتلال موقعها في خارطة الصراع السياسي والإجتماعي والإضطلاع بدورها الوطني لقيادة الجماهير نحو أهداف الثورة في بناء السودان الجديد الخالي من العتمة والطغيان والظلم.

    *أذكر الكيزان مافيا.. والمافيا لا تعيش الإ في الظلام!*

    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de