Post: #1
Title: سَقر كتبه محمد حسن مصطفى
Author: محمد حسن مصطفى
Date: 07-20-2024, 01:17 AM
01:17 AM July, 19 2024 سودانيز اون لاين محمد حسن مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
و الواقع على الأرض هو الحقيقة التي نعيشها. و كما غزة تدمر على رأس أهلها بينما يتشاكس الجميع بأذرع إعلامهم حول فلسفة حق دولة الإحتلال في حماية نفسها و الرد و شماعة أن المقاومة في عملياتها كلها هي مجرمة خاطئة باغية! السودان أيضا يضيع الخبر فيه و الحقيقة بين آلة إعلامية للمليشيات مدفوعة الثمن تدفع بالغالي لكل من هب و دب ليرفع من قدر خستها و وضاعتها و ما بين تصريحات ناطق كالعامة في بيانته عن الجيش! و المواقع نبحث فيه عن واقع الحال و الأحوال و لا نجد إلا ديوكاً و كلاباً و البوم و الغربان! *
كل حرب لها سبب إن لم يك أسباب ؛ و للسيطرة على نتائج الحرب حتى و إن هزيمة لابد من إدراك الحقيقة. أشير هنا عن السودان و دعواتي لأهلنا فيه و في فلسطين أن يحفظهم و ينصرهم الله *
سقط نظام البشير عمر. و حكم مجلس عسكري شكله عسكر و أمن النظام الساقط السودان سامحاً -غصباً عنه- لجموع قوى الحرية و التغيير مشاركته الحكم. تسلسل الأحداث بعدها معروف للجميع و مشهود فلن “نجتره” هنا! لنقف و التاريخ: لماذا سمح البرهان و قادة الجيش الثلاثة معه لصبي البشير و حمايته حميدتي بالصعود معهم و ترقيته و جعله نائبا لهم! و لماذا قبل الشق المدني من السلطة المجلس الإنتقالي بهكذا وضع شاذ للجنجويدي دقلو و عصابته! و كيف وافقت و غضت السمع قبل البصر استخبارات و أجهزة الأمن السودانية جميعها عن تحركات مليشيات الجنجويد و قيادتها المشبوهة في السودان من حدوده إلى داخل قراه و حضره و مدنه! *
و قامت الحرب؛ فلماذا لم يتحرك الجيش هجوماً و إلى يوم الناس هذا؟ لماذا الجيش كان يدافع عن مواقعه العسكرية -فقط- و هو فيها و يصد هجمات قطاع الطرق عليه حتى سقوطه أو انسحابه؟ و لماذا كانت قيادة كل منطقة تكتفي بالفرجة على استباحة المناطق حولها و تنتظر أن يبدء تتار دقلو الهجوم عليها حتى تتحرك و لماذا لم تك الحركة و تعني عندها إلا فعل الصد أو الانسحاب فقط! و لماذا لم نشهد أي هجوم ناجح يستعيد مدن و ولايات بعد كل عملية انسحاب يتذرع الجيش بأن لها اسباب عسكرية! و لماذا يشغلنا “العطا” في انتصارات من شاكلة استعادة الإذاعة و تحرير مربعات من حواري أم درمان! و لماذا استهلك سلاح الطيران في هجمات داخل المدن بينما متحركات الجنجويد تسرح و تمرح سهلة القنص و في قوافلها عابرة السودان و حدوده كله! أخيراً سؤال المليون أن لماذا لم تغير قيادة الجيش و حتى اليوم خطتها “المكررة الفاشلة” في الحرب! *
استباحة السودان بعد نجاح ثورته أمر عظيم لا شك في ذلك و الإشارة علناً أو همزاً و غمزاً عن الدول المتآمرة عليه دون الشهادة أن هناك بيننا خونة ارتضوا بيع أرضهم و أهلهم و أعراضهم برخس التراب و مازالوا أسفاً يقودوننا إلى الهاوية أمر لن يجلب السلام في السودان! حقيقة هي أن لن يجلب السلام من شاركوا في استباحتنا كما لن يحكم السودان يوماً من استباحوا شعبنا و أرضنا.
رسالة تصل الجميع و .. “سَقر”. .
|
|