هل يوجد فرعون موسى في السودان؟ كتبه حسن أبو زينب عمر

هل يوجد فرعون موسى في السودان؟ كتبه حسن أبو زينب عمر


07-19-2024, 04:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1721402067&rn=0


Post: #1
Title: هل يوجد فرعون موسى في السودان؟ كتبه حسن أبو زينب عمر
Author: حسن ابوزينب عمر
Date: 07-19-2024, 04:14 PM

04:14 PM July, 19 2024

سودانيز اون لاين
حسن ابوزينب عمر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





وفقا للحسابات الفلكية صادف يوم عاشوراء هذا العام 2024 يوم الثلاثاء 16 يوليو وهو يوم يتطلع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لنيل ثواب صومه اقتداءا بسنة أفضل البشر عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. البعض يربط قدسية يوم عاشوراء الى استشهاد الحسين بن على (عليه السلام) في كربلاء الا ان الحقيقة تقول ان هذه القدسية كانت قبل وقت طويل من ولادة الحسين بل كان معروفة حتى قبل ظهور الإسلام فعندما وصل النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة في وقت الهجرة كان اليهود يقومون بصيام عاشوراء (هذا يوم نصر الله فيه موسى على فرعون) فأمر نبي الهدى أصحابه بصومه حسب رواية سعيد بن جبير قائلا (أنتم أحق بموسى منهم فصوموا).

(2)

ربما يعتبر نبي الله موسى من أكثر الأنبياء ذكرا في القرآن ويرجع ذلك لقصته منذ ميلاده وحتى مماته فهي قمة في الاثارة والتشويق انتهت لعبر ودروس تجسدت في دراما من التعجيز الالهي ولكن رغم هذا فقد جاءت الأدبيات والتأريخ والآثار الفرعونية خالية من ذكر قصة موسى وفرعون لتبحر القصة في تيه من الغموض ورغم ان القرآن يقول (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (يونس الآية 92 ..فان مومياء هذا الفرعون ليس له وجود بين المومياءات المعروضة في المتحف المصري في التحرير بل ان دراسات التنقيب التاريخية التي تجرى على قدم وساق من قبل بعثات تنقيب دولية متخصصة لم تكشف حتى الآن مومياء هذا الفرعون .

(3)

القرآن يتحدث عن تفاصيل الهروب المثير لموسى وقومه بعبورهم البحر الى الضفة الشرقية كما جاء في سورة الشعراء (فَأَوْحَيْنَا إلى موسى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنجَيْنَا موسى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ) . لكن الدكتور زاهي حواس عالم المصريات ووزير الآثار المصري الأسبق يؤكد بعدم وجود أية أدلة تؤكد خروج نبي الله موسى عليه السلام من مصر وغرق الفرعون رغم عدم تكذيبه لما ورد في الكتب السماوية لكن نفس هذا الدكتور يأتي مرة ثانية كاشفا النقاب عن معلومة جديرة بالتوقف والتأمل تفك الطلاسم وتضيء مكامن عتمة الغموض فيقول ان نبي الله موسى سجل انتصارات باهرة على الفرعون حينما تحولت عصاه بأمر الله الى حية ضخمة ابتلعت ثعابين سحرته كما أن موسى وقومه عبروا البحر ووصلوا سالمين الى الضفة الأخرى فيما غرق فرعون وجيشه أثناء المطاردة ولذلك فان الفرعون الذي كان يزعم أنه حاكم واله رفض الاعتراف بالهزيمة وهذا سبب تجاهل أدبيات الفراعنة الحديث عن أية سيرة لموسى .

(4)

لكن اليهود بعكس المسلمين يعتبرون ان فرعون موسى هو (رمسيس الثاني) ومنطق رفض المسلمين هنا ان هذا الفرعون ناعم الشعر فاتح البشرة الذي تتواجد مومياءه في المتحف المصري كان لدية 180 من الأبناء من الذكور والاناث فيما كان فرعون موسى عقيما وكان هذا سبب تبنيه لموسى الذي التقطه طفلا حينما رسي مركبه بالقرب من قصره. ثم تولى رعايته وتربيته حتى شب عن الطوق ثم هرب الى أرض مدين خوفا من الانتقام لقتله أحد أبناء مصر ورمسيس الثاني هذا هو الفرعون الذي زار سواكن كما يقول التاريخ بحثا عن البخور الذي كان يتواجد في الصومال وأثيوبيا مما يؤكد على عراقة المدينة السودانية. وكانت مومياء (رمسيس الثاني) قد زارت فرنسا بضغوط من الحكومة الفرنسية على المصرية ورائها جماعات يهودية بضرورة نقل المومياء الى باريس لتلقي العلاج. كان أنور السادات قد رفض بداية نقل المومياء الا انه وتحت الاغراءات الاقتصادية من قروض ومساعدات رضخ للطلب.

(5)

كانت زيارة مومياء (رمسيس الثاني) لفرنسا مهرجانا كبيرا استخدمت في نقله طائرة خاصة مزودة بأجهزة لمكافحة التلوث من القاهرة الى باريس وكانت تطير على ارتفاع منخفض لتجنب تأثير الارتفاعات العالية على المومياء وفي مطار شارل ديجول أجريت له مراسم استقبال ملكية اصطف حولها حرس الشرف وعزفت فيها موسيقى النشيد الوطني المصري كترحيب يليق بمقدم الضيف الكبير قبل نقله في موكب شق بصعوبة شارع الشانزليزيه بسبب الجماهير المحتشدة و تقوده الدراجات النارية وهناك أقيم له معرض أمتد لأربعة أشهر كان قبلة للفرنسيين والسياح الأجانب ودر الملايين من الفرنكات ..وتم فحص المومياء من قبل أطباء متخصصون استعانوا بأجهزة كشف صخور القمر التي جاء بها الى الأرض علماء ابولو 15 .. الذي يستوقف هنا ان وزير الدفاع الإسرائيلي وقتها موشى ديان زار العاصمة لفرنسية وتسلل الى غرفة حفظ المومياء ووضع عصا المارشالية على قدمي الفرعون وقال ما سارت به الركبان (أخرجتنا أحياء من مصر واليوم أخرجناك ميتا من مصر) .

(6)



لكن ضجة الدراما والاثارة حول فرعون (الخروج) لا تتوقف فالدكتور محمد حسين سليمان أبو صالح يقول أنه استقى معلومات في غاية الأهمية من لقاء مع عالم يهودي متخصص في علم مقارنة الأديان (لم يذكر اسمه) وكان يحفظ 7 أجزاء من القران و1300 حديث وكان يقول ان السودان في الكتب القديمة هو أرض اليهود ف ( سو) تعني الأرض في اللغة العبرية و(دان) تعني أرض اليهود وهي الأرض المباركة (قلاديسيا القديمة) التي ضمت الشعب المبارك (اليهود) الذين عاشوا على أرضها التي نشأ فيها أيضا كما يؤكد العالم اليهودي أن نبي الله موسى الذي كان ينحدر من أصول سودانية والدليل انه كان أسود البشرة مفطس الأنف أكرد الشعر كما يؤكد المعلومة أيضا الشيخ محمد متولى الشعراوي وكان يحمل العصا ويحمل الألواح وهي نفس الالواح المستخدمة في الخلاوي. وكان يعاني من تأتأة في الكلام كما كان سريع الانفعال ويستدلون على ذلك ب (قتل المصري والامساك بلحية أخيه هارون) .

(7)

ويضيف العالم اليهودي ان قصة موسى وفرعون حدثت في أرض السودان والدليل ما تبجح بع فرعون (ونادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وهذه الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) الزخرف الآية 51 والدليل هنا أيضا أن مصر ليست فيها أنهار سوى نهر واحد وهو النيل فيما يتمتع السودان بعدة انهار هي النيل الأزرق والأبيض ونهر عطبرة والدندروغيرها وفي موضع آخر يقول الله في محكم تنزيله (اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ) البقرة الآية 61 .. هذا يعني ان الهبوط لا يمكن أن يكون الا من بلد الى بلد آخر مما يقرب المعنى من السودان حيث إقامة اليهود الى مصر.

(8)

الشاهد هنا ان هناك جالية كبيرة من اليهود كانت تقيم حتى عهد قريب في السودان ومنها اسرة عزيزة منديل (ظبية المسالمة) التي احتشد في غزلها كوكبة من الشعراء ولم يغادر معظمها الا بعد تطبيق قوانين الشريعة أيام نميري او أيام المشروع الحضاري في عهد الإنقاذ. ويؤكد العالم اليهودي أيضا ان أبحاثا أمريكية أثبتت انه لا يوجد في العالم أي جبل فيه 12 عينا الا في منطقة جبل مرة. (وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) البقرة الآية 60.

(9)

وتتواصل تفسيرات العالم اليهودي فتقول ان نبي الله موسى التقى الرجل الصالح في منطقة (توتي) وهي جزيرة سودانية في منطقة صخرية ترك فيها سيدنا موسى الحوت ومعروف حتى الآن أن منطقة توتي تستقر على كتلة صخرية لا تجدي لإنشاء (سايفونات) الصرف الصحي. كل هذا يقف دليلا ثابتا بأن أرض السودان كانت حاضنة لقصة موسى والفرعون الذي لم تعثر فرق التنقيب الدولية حتى الآن عن موميائه في الأرض المصرية فهل تفتح المعلومات الدقيقة التي أدلى بها العالم اليهودي المتخصص في مقارنة الأديان إفادات جديدة بأن قبر فرعون الخروج يوجد في السودان؟