قراءة في كتاب: أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية: التنمية حريّة - محمود محمد طه وأمارتيا كومار سن (

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 10:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2024, 05:13 AM

بدر موسى
<aبدر موسى
تاريخ التسجيل: 05-19-2018
مجموع المشاركات: 104

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في كتاب: أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية: التنمية حريّة - محمود محمد طه وأمارتيا كومار سن (

    05:13 AM July, 19 2024

    سودانيز اون لاين
    بدر موسى-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قراءة في كتاب: أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية: التنمية حريّة - محمود محمد طه وأمارتيا كومار سن (مقاربة)، (11- 15)
    تأليف عبد الله الفكي البشير- الناشر ط1: مركز أسبلتا للاستنارة والنشر، أيوا، الولايات المتحدة، الموزع: دار الأجنحة للنشر والتوزيع، الخرطوم.. ناشر الطبعة الثانية: دار بدوي للنشر، كونستانس، ألمانيا، 2022

    بقلم بدر موسى
    ماجستير برامج دعم التنمية في دول العالم الثالث (2000)، جامعة أيوا، الولايات المتحدة
    يدرس حالياً في ماجستير التدريس والتعليم، جامعة أيوا، الولايات المتحدة
    [email protected]


    "والتبشير بالإسلام أمر يتطلب أن يكون المبشِّر، من سعة العلم بدقائق الإسلام، وبدقائق الأديان، والأفكار، والفلسفات المعاصرة، بحيث يستطيع أن يجري مقارنة تبرز امتياز الإسلام على كل فلسفة اجتماعية معاصرة، وعلى كل دين، بصورة تقنع العقول الذكيَّة".
    محمود محمد طه، الثورة الثقافية، 1972


    غني عن القول بأن هذا الكتاب لم يتضمن كل شيء عن رؤية طه تجاه التنمية، ولم يُحِط بكل أبعادها، وإنما سعى لتسليط الضوء على بعض جوانبها، فضلاً عن تجديد الدعوة إلى إعادة اكتشاف مشروع طه: الفهم الجديد للإسلام. ولهذا، وحتى تكتمل الصورة للمهتمين والمهتمات، فلابد من الرجوع إلى كتابات طه وأحاديثه. كذلك لم تُغط هذه المقاربة، والتي اشتمل عليها هذا الكتاب، كل فصول كتاب سن ومحاوره، وإنما ركزّنا، بقدر المستطاع، على الفصول المحورية والمرتكزات الأساسية لرؤية سن تجاه التنمية. ذلك لأننا آثرنا أن يكون حجم الكتاب معقولاً، فقمنا بإبعاد فكرة تناول بعض الفصول التي وردت في كتاب سن، منها، على سبيل المثال، لا الحصر، الفصل الرابع: "الفقر كحرمان من القدرة" Poverty as Capability Deprivation، والفصل السابع: "المجاعات والأزمات الأخرى" Famines and Other Crises، والفصل العاشر: "الثقافة وحقوق الإنسان" Culture and Human Rights. وبالطبع فإن التوسع في المقاربة يتطلب الرجوع إلى مصادرها.

    وما تقدم ذكره من اقتطاف من خاتمة الكتاب يمثل عندي نقاطًا كانت من بين أهم النقاط التي حرص الكاتب على التوسع فيها، والتي رفعت سقف الحوار حول الفكرة الجمهورية، وتناولها لموضوع التنمية، وصلته الجوهرية بالحرية، وبالفرد البشري، وكل هذا الذي أصبح في الواقع موضوع الساعة الملح، وتصدر دوائر اهتمام الدول والمنظمات العالمية والمتخصصين المعنيين. فقد تغيرت نظرات الكثيرين من هؤلاء، وتغير اتجاه تناولهم لموضوع التنمية، وتجاوزوا المفاهيم القديمة التي ركزت واقتصرت على التنمية الاقتصادية ومعدلات أرقامها، إلى ساحات التركيز على الإنسان، واتخذت سياسات ونهج تمليك القدرات موضعها المتقدم في منصات الانطلاق ومشاريع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية العملاقة، مثل مؤسسة بيل وميليندا غيتس (Bill and Melinda Gates Foundation)‏ المؤسسة الخيرية، التي جعلت من أهدافها الرئيسية، وعلى الصعيد العالمي، تعزيز الرعاية الصحية والحد من الفقر المدقع؛ وتوسيع فرص التعليم والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات، وهي جميعها مما يركز عليه مدار واتجاه ونهج تمليك القدرات، الذي يمثل التحول الأساسي في سياسات التنمية.

    هل هذا مجرد نموذج للقاء العقول الكبيرة والتطابق في الأفكار والآراء أم نموذج لسرقة الأدبية؟

    لم أستطع، ومن المؤكد الكثير من القراء كذلك، أن اتجاوز خلال قراءتي لكتاب الدكتور عبد الله الفكي البشير، ومتابعتي الدقيقة للأمثلة والمقاربات التي وردت في الكتاب، وملاحظة التشابه الذي ربما وصل إلى حد التطابق في العبارات التي كتبها الأستاذ محمود وتناولها المؤلف في محاور ومواضيع كتابه. ولقد نظرت وتفحصت، وأعدت البصر كرات عديدات، فدارت في ذهني عدة تساؤلات منها مثلًا: هل نظر اماراتيا في انتاج الأستاذ محمود؟! وإن كان ذلك كذلك، فإلى أي مدى؟! ولعل بعض القراء الكرام يشاركونني الرأي في أن التشابه عندما تقارب امثلته نحو الخمسين، او أكثر، من الجمل، والفقرات، والأفكار، يكون المرء في حيرة من أمره. فحين يقول الأستاذ محمود: "لنجاح التنمية... لابد من الحرية"، نجده فيما عبر عنه سن قائلاً: "الحرية مركزية لعملية التنمية". وعلى نفس المنوال يكاد قول سن: "إن المسؤولية تقتضي الحرية"، يوافق قول طه: "إن الحرية مسئولية". وكذلك قول سن بأن: "الحرية الفردية في جوهرها منتج اجتماعي"، والذي هو عين ما قاله طه: "المجتمع وسيلة موسلة لحرية الفرد". أيضاً ما جاء في غلاف الترجمة العربية لكتاب سن: "مؤسسات حرة وإنسان متحرر من الجهل والمرض والفقر"، يتشابه، لما يقرب لحد التطابق، مع قول الأستاذ محمود: "للفرد على الحكومة حق تحريره من الخوف، ومن الفقر، ومن الجهل، ومن المرض". ونجد التشابه كذلك في رؤية كل منهما عن التعليم ودوره في زيادة الإنتاجية، فالتعليم عند سن هو تمليك للقدرة، بينما يقول الأستاذ محمود التعليم: "بإيجاز نُعَرِّف التعليم بأنه اكتساب الحي للقدرة". أيضاً عبَّر كل منهما عن قضية اليوم، يقول سن "الحرية مهمة بشكل حاسم الآن"، ولا يختلف هذا القول مع قول الأستاذ محمود: "الحرية هي طِلْبَة واحتياج إنسان اليوم".
    فهل فعلًا غرف واقتطف من كتابات وأقوال وتناول الأستاذ محمود محمد طه لقضية التنمية، صراحة أحيانًا، وبلا مواربة، وفي أحايين أخرى أعاد إنتاجها بصياغات جديدة؟! أم أن التناص والتوارد والتلاقي بين العقول الكبيرة يمكن أن يصل لهذا الحد؟
    هذه تساؤلات بالطبع تحتاج لما يعزز طرحها، خاصة وأننا أمام بروفيسور كبير، وذائع الصيت، وهو قامة في مجاله، هي الأكبر في نظر الكثير من المختصين والعارفين بمساهماته، ومدى اتساع دائرة تأثيرها على مسارات وخطط وبرامج التنمية على مستوى العالم.
    إن الأمثلة والأدلة التي حواها كتاب الدكتور عبد الله واضحة عندي وضوح الشمس، وهي كثيرة وعديدة بصورة تتجاوز في تقديري أن تكون مجرد نماذج لتوارد الخواطر، والذي نعلمه جميعًا، ونستطيع تبينه حين نراه أحيانًا، وأنا صاحب تجربة شخصية في هذا، عندما كنت أدرس لنيل درجة الدكتوراه في فلسفة التعليم من جامعة أيوا الأمريكية. وبهذه المناسبة فإن هذه الجامعة هي نفس الجامعة التي نلت منها درجة الماجستير في برنامج دعم التنمية بالعالم الثالث، Third World Development Support Program، وخلال دراستي في هذا البرنامج وقفت على الكثير من أدبيات التنمية، واطروحاتها، والتي كانت بمرجعيات فكرية وثقافية مختلفةً، فضلًا عن سياقاتها العالمية والتاريخية، ولم يكن مناخ الاستعمار بعيدًا، ولم تكن كذلك أشواق التحرر بمعزل عن بعض تلك الأطروحات. أما في برنامج دراستي لنيل الدكتوراه، فقد درست تناول وأطروحات فيلسوف التعليم الأمريكي جون ديوي، العالم النفساني والمصلح التربوي الشهير، الذي كانت لأفكاره، ولا تزال، تأثير كبير في التعليم والإصلاح الاجتماعي. واعتبر نفسي من المحظوظين بأني درست فكر جون ديوي على يد تلميذته النجيبة البروفيسور كريستين مكارثي، وإبان دراستي هذه، لاحظت التلاقي الكبير والمثير في الفكرة والتناول بينه وبين أطروحات الأستاذ محمود في فلسفة التعليم، ولكن هذا التشابه والتلاقي لا يمكن أن يحدث عشرات المرات، وفي كتاب واحد، هو الأخطر والأشهر، والذي اتسم بالتناول الفريد لقضية التنمية، من جوانب ومحاور جديدة تماما، والتي سبق بها كتاب سن بنصف قرن.
    نواصل في الحلقة القادمة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de