الكلام دخل الحوش: بين تحذير الدّعّامة لمصر ودعوة فرج فودة كتبه محمد الصادق

الكلام دخل الحوش: بين تحذير الدّعّامة لمصر ودعوة فرج فودة كتبه محمد الصادق


07-16-2024, 06:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1721152167&rn=0


Post: #1
Title: الكلام دخل الحوش: بين تحذير الدّعّامة لمصر ودعوة فرج فودة كتبه محمد الصادق
Author: محمد الصادق
Date: 07-16-2024, 06:49 PM

06:49 PM July, 16 2024

سودانيز اون لاين
محمد الصادق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



ذات مرة
أوردت صحيفة (السودان الحديث)
أن الكاتب والمفكر المصري الشهير
فرج فوده قبل مقتله
دعا الرئيس المصري الراحل
حسني مبارك فى بدايه التسعينات
الى غزو السودان
تحت عنوان:
(تحقيق حلم الاجداد
وتامين منابع النيل)
كذلك سمعت كثيرا من مثقفي مصر يلومون عبد الناصر
علي التفريط في السودان
الذي يعتبرونه
العمق الأمني لبلادهم.
اليوم ظهر احد الفديوهات
لبعض قوات الدعم السريع
يحذرون فيه المصريين
من التدخل في الصراع الحالي.
التحذير قد يكون
مجرد ارهاب وتخويف
للولاية الشمالية المتاخمة لمصر،
وقد درج الدعامة علي هذا السلوك
في الآونة الأخيرة
فهم قد هددوا النيل الأزرق
والنيل الأبيض وسنار
والقضارف وبورتسودان نفسها.

لكن هذا التصريح
قد تأخذه مصر علي محمل الجد
خاصة وأن هذه الولايات
تؤوي من النازحين
أضعاف أضعاف سكانها الأصليين،
وأن أدني توترات في هذه المناطق
ستعني رحلات كثيفة جدا
ومتهورة جدا
الي داخل ليبيا ومصر
واريتريا واثيوبيا.
قد يري البعض
أن مسألة تدخل مصر أمرا مستبعدا،
ولكن نذكر الجميع
أن الحرب الحالية في السودان
لم يكن يتوقعها أحد،
ولا زال البعض غير مقتنع
بأن هناك ما يدعو لقيام مثل هذه الحرب،
لكن المسوغ الوحيد الذي لا نستطيع تجاهله
هو أن رأس الدولة في السودان
رجل عسكري،
والعسكر أحيانا لديهم تدريبات ومناورات
تشبه المعارك الحقيقية،
وحتي احيانا يتوقع منها
خسائر فادحة في العدد والعتاد.
فالعسكري من السهل عليه
الدخول في المعارك
لأن هذه صنعته،
ويري أنه
إن حارب مائة عام
فهذا أمر عادي !!
ولذلك فالدول المتحضرة
لا تجعل قرار الدخول في الحرب
بيد العسكر،
بل ولا بيد شخص واحد
وإنما يشترط موافقة البرلمانات.
ولكن السؤال:
هل دوافع مصر كافية لدخول السودان؟؟
قلنا أن المصلحة الأولي
هي مسألة المياه،
فكثير من السياسيين والخبراء المصريين
كانوا منذ زمن بعيد
يؤمنون بفكرة
أن الحروب القادمة حروب مياه،
وهذا لا ينفي بالطبع
صرف النظر عن موارد السودان الإقتصادية الأخري.
إن عنوان الحرب الدائرة الآن
هي (العبثية)
ولكن حتي هذا العبث
يري كثير من المحللين
أن مصر داخلة فيه.
ثانيا الفرصة الآن مواتية
حيث أن معظم النخب المثقفة
يقيمون الآن بمصر،
فالغالبية العظمي من السودانيين
جاءوا الي مصر
حتي قبل الحرب،
وقد بدأ تكاثرهم
منذ سقوط الإنقاذ،
بل منذ العام ٢٠١٣
حينما بدأت الأزمة الإقتصادية،
فمعظم هؤلاء
ابناء تجار ومغتربين
فضلوا السكن بمصر،
وقد وصل عددهم قبل الحرب
الي ما يقارب الخمس مليون
وفي تقديرات اخري ثماني مليون.
وهم الآن في قمة الإحباط
من نخب السودان السياسية
التي دمرت البلاد وأرهقت العباد.
ثالثا شعبا وادي النيل
يتأثران ببعضهما،
فعندما تمت الإطاحة بنظام الأخوان بمصر
كان اكثر دعاية مورست ضدهم
هو التخويف من النموذج الفاشل
لنظام اخوان السودان
الذي انتهي بفصل الجنوب.
ومع أن الإنقاذ كانت منتبهة
للتغيير الذي أنجزه المصريون
بخلعهم لنظام الحزب الوطني،
لكن برغم ذلك
استطاع السودانيون
أن يخلعوا الإنقاذ
وإن كان ذلك بفارق ثماني سنوات،
ومصر تخشي دائما
من أن تُطبق في السودان ديمقراطية كاملة الدسم.
كذلك هناك من يري
أن مصر مشاركة
في صفقة القرن
والتي تتضمن فك وإعادة تركيب
لبعض المناطق
بفلسطين وسيناء وربما السودان.
الشئ الوحيد
الذي ستعمل له مصر ألف حساب
هو أن الدخول في حرب
يعني إضعاف للجيش
وأن أي ضعف للجيش المصري
سيكون في صالح اسرائيل،
بل أن سياسة إضعاف الجيوش
في العالم العربي والإسلامي
لصالح اسرائيل
باتت واضحة:
من العراق لسوريا
والآن لبنان ثم قريبا ايران.
مع كل ذلك
علينا ان نضع في بالنا
أن مصر تعاني
ضغوطا اقتصادية كبيرة
هذه الإيام،
وأن النظام المصري
يرأسه رجل عسكري!!

□■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
بعد الركعة الثانية
في الصبح (سِراً)
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك..