منذ استقلالها في عام 2011، تعمل دولة جنوب السودان على تطوير سياستها الخارجية لتعزيز مصالحها الوطنية، وضمان الاستقرار الداخلي، والانخراط في التعاون الإقليمي والدولي. تعد العلاقات مع الدول المجاورة والكيانات الدولية الأخرى أمراً حيوياً لتحقيق هذه الأهداف.
توقيع اتفاقية عنتيبي لمياه النيل وقعت جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي، التي تهدف إلى تعديل الحصص التاريخية لمياه النيل التي كانت محكومة باتفاقيات تعود إلى الحقبة الاستعمارية. الهدف الرئيسي من التوقيع على هذه الاتفاقية هو: تعزيز حقوقها المائية: تسعى جنوب السودان لضمان حصتها العادلة من مياه النيل لدعم التنمية الزراعية والصناعية. تعزيز التعاون الإقليمي: الانضمام إلى هذه الاتفاقية يساعد جنوب السودان على تعزيز علاقاتها مع دول حوض النيل الأخرى، مثل إثيوبيا وأوغندا. تحدي النفوذ المصري: التوقيع على اتفاقية عنتيبي يعد من قبل المصريين نكوصاً عن التزام واضح في دعم مصر في قضية مياه النيل، بل يمنح دولة الجنوب الحق في استغلال حصتها من المياه بالرغم من أن نصيب النيل الأبيض من النيل لا يشكل تسعة مليارات متر مكعب، وهذا يجعل من الضروري على مصر أن تتحرك وتضع حداً لعدم التزام دولة جنوب السودان بالعهود بينهما. التمويل والبنية التحتية الطريق الذي يربط إثيوبيا بجنوب السودان يعد تطوير البنية التحتية جزءاً من الاستراتيجية الوطنية لدولة جنوب السودان لتحسين التجارة وتعزيز الاقتصاد. الطريق الذي يربط إثيوبيا بجنوب السودان هو مشروع مهم في هذا السياق. التمويل يأتي من:
المنظمات الدولية: مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي. الاستثمارات الثنائية: من دول مثل الصين والهند. التمويل الحكومي الإثيوبي: الذي يعتبر الطريق وسيلة لتعزيز التجارة الإقليمية. السدود على النيل جنوب السودان تخطط لبناء سدود على نهر النيل لعدة أسباب:
توليد الكهرباء: لتلبية احتياجات الطاقة المحلية. الري والزراعة: لدعم التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي. التحكم في الفيضانات: لحماية الأراضي الزراعية والبنية التحتية. القرض البالغ 13 مليار دولار تشير التقارير إلى أن جنوب السودان حصلت على قرض بقيمة 13 مليار دولار لتمويل مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك السدود والطرق. هذا التمويل يمكن أن يأتي من:الصناديق السيادية في منطقة جعرافية محددةة وكذلك منظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. الدول الصديقة: التي ترى في استقرار جنوب السودان مصلحة إقليمية، مثل الصين. الحياد في حرب السودان تلتزم جنوب السودان بالحياد في النزاع المستمر في السودان لأسباب عدة: الحفاظ على الاستقرار الداخلي: جنوب السودان تحتاج إلى تجنب التورط في صراعات خارجية قد تؤدي إلى عدم الاستقرار الداخلي. تعزيز العلاقات الدبلوماسية: الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف يساعد في تأمين الدعم الدولي والإقليمي. التركيز على التنمية: جنوب السودان تحتاج إلى التركيز على قضايا التنمية الداخلية بدلاً من التورط في نزاعات خارجية. التقارير ومراكز الأبحاث حول وضعية جنوب السودان تشير تقارير مراكز الأبحاث السياسية إلى عدة نقاط حول الوضع الحالي لدولة جنوب السودان: الاقتصاد: يعاني اقتصاد جنوب السودان من تحديات كبيرة بسبب الصراعات الداخلية والتقلبات في أسعار النفط. ومع ذلك، هناك جهود مستمرة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال تنويع مصادر الدخل وتطوير البنية التحتية. الأمن والاستقرار: الوضع الأمني لا يزال هشاً، مع وجود نزاعات داخلية وصعوبات في تنفيذ اتفاقيات السلام. العلاقات الإقليمية: جنوب السودان تحاول بناء علاقات قوية مع دول الجوار مثل إثيوبيا وكينيا وأوغندا لتعزيز التعاون الإقليمي. التنمية والبنية التحتية: التركيز على بناء البنية التحتية الأساسية مثل الطرق والسدود والمرافق الصحية والتعليمية لتحسين جودة الحياة للسكان.
السياسة الخارجية لدولة جنوب السودان تتسم بالتوازن والتوجه نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، مع التركيز على التنمية الداخلية والاستقرار. توقيع اتفاقية عنتيبي، وتطوير البنية التحتية بالتعاون مع إثيوبيا والدول الأخرى، والالتزام بالحياد في النزاعات الإقليمية، كلها خطوات تدل على رغبة جنوب السودان في تحقيق التنمية المستدامة والاندماج في المجتمع الدولي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست