Post: #1
Title: الست البلبوسة سناء حمد:كل عطور تركيا لن تستطيع تطيب تلك اليد الصغيرة! كتبه د. مجتبى سعيد عرمان
Author: مجتبى سعيد عرمان
Date: 07-09-2024, 02:35 PM
02:35 PM July, 09 2024 سودانيز اون لاين مجتبى سعيد عرمان -السودان مكتبتى رابط مختصر
د. مجتبي سعيد عرمان
ارسل لي صديقي تحية صباحية وهو يعاني مرارة النزوح الداخلي بعد خروجه مكرها من دياره في الخرطوم صوب مدينة حلفا في اقاصي الشمال. سألني عن الحوار الذي اجراءه الأستاذ أحمد طه علي قناة (الجزيرة مباشر) التي صارت تخصص ساعة كاملة لأخبار الحرب في السودان. قلت له شاهدت الحلقة كاملة وتملكتني الدهشة من الطريقة التي تتحدث بها البلبوسة سناء حمد والاريحية التي تتحدث بها وهي تنشر الكذب االبواح في الهواء الطلق. قبل الخوض فيما ذهبت إليه سفيرة الزمن الاغبر دعونا نتسال: ما هي المؤهلات التي تجعل من الست سناء تتقلب في المناصب العليا ذات اليمين وذات اليسار؟ بدءا من وزير دولة بوزارة الإعلام الي سفيرة وغيرها من المناصب التي تدر المال الوفير في ظل دولة الحزب الواحد ذات الطابع اللصوصي التمكيني ؟ لا غرو فقد أسس تنظيم الإخوان المسلمين المبذرين نظاما قائما علي نهب الثروات وتأسيس اقتصادا ريعيا قائما علي بيع الأراضي الزراعية أو تاجيرها للشركات والمؤسسات الكبري العابرة للحدود الجغرافية التقليدية. الكذبة ذات السيقان التي اطلقتها سفيرة التمكين الإنقاذي هي المغالطة حول حجم قوات الدعم السريع، فهي تدعي بأن الطاغية البشير حينما كان حاكما بالحديد والنار كان عدد تلك القوات محدودا! السؤال البديهي هو لماذا قام طريد العدالة الدولية بتأسيس قوات موازية لقوات الشعب المسلحة علي الرغم من حالات الإبدال و الإزاحة التي تمت بداخلها حتى كادت ان تمحي وجها "القومي" ؟ والإجابة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء وهي أن الطاغية كان مرعوبا ويخشي من الانقلاب عليه من جماعته التي سرقت السلطة بانقلابها علي الحكم الديمقراطي. وأيضا تم تأسيس تلك القوات للقضاء على ما يعرف بحركات الهامش التي تقاتل في دارفور من أجل إزالة التهميش السلطوي والاقتصادي الذي وقع علي انسان دارفور من المركز الغاشم. ويا لسريالية المشهد السياسي في سودان العجائب فالحركات التي كانت تتدعي انها تقاتل مركز السلطة القديم في الخرطوم ها هي الآن تقاتل معه في بورتسودان من أجل السلطة والمال علي طريقة الأغنية السودانية :" وارحل بي جسمك وقلبك معانا" فالمركز رحل ليس بجسمه ولكن بشخوص لا يمكن وصفهم سوي بالمسخ المشوه، وهم علي استعداد لبيع شاطيء البحر الأحمر لمن يدفع لهم او يمدهم بالسلاح كما قال بذلك ياسر العطا وعرض شاطيء البحر الأحمر ومياءه الزرقاء في المزاد العلني بطريقته البهلوانية تلك! وليس هنالك غرابة أن تقاتل تلك الحركات من أجل المال والسلطة كما قاتلت قديما مع القذافي لتثبت أركان حكمه حالها حال كل بندقية مستأجرة من قبل أنظمة البطش والاستبداد وخصوصا بعد أن اختلط النفط بالدم! ثالثة الاثافي كانت حينما تم سؤال البلبوسة الصغيرة سناء حمد عن حال الطاغية البشير ومكانه تواجده، فقالت انه بخير وقد اوصانا باحترام الشعب السوداني ويعتصر الألم قلبه من حالات الاغتصاب التي قام بها الدعم السريع ضد حرائر الشعب السوداني؟! يا حنين! جال بخاطري في تلك اللحظة اغنية للكاشف يقول فيها: " احتار أنا.... احتتتتتار أنا!" وددت لو أن الأستاذ أحمد طه قد قام بسؤالها عن عدد الأنفس التي هلكت طوال سنين الإنقاذ العجاف وعن حملة التطهير العرقي التي قال عنها البشير بعضمة لسانه بأن الدم الذي سكب في دارفور لا يستحق ان يُذبح له خروف في منزل التجاني السيسي بضاحية كافوري ؟ هذا غير حديث" الغرابية" الذي تحدث به عراب الإسلام السياسي الترابي وهو موجود الآن في وسائل التواصل الاجتماعي. أيتها البلبوسة السفيرة سناء حمد كُفي عنا هذا الهراء لانكم من أكثر الأنظمة السياسية المتسربلة بالدين التي ارتكبت الحماقات الكبري في حق الشعب السوداني وباسم الإسلام من خلال الادعاء بربط قيم السماء بالأرض، وقد قمتم بإقامة نظام حكم استبدادي علي جماجم الأبرياء والجوعي ولقد كان لنساء بلادي النصيب الأكبر من الظلم والقهر الذي يفوق حد الوصف وما قصة الاغتصاب التي تمت بالجملة لنساء دارفور ببعيدة عن الأذهان. ولا ننسي قصة النظام العام وجلد فتاة قسم الكبجاب في ام درمان واحدة من سلسلة الانتهاكات التي وقعت على نساء بلادي، وايضا قصة ويني عمر التي قال الضابط الذي كان يطاردها حينما سأله القاضي أجاب قائلا: " كانت بتقلب!" لا حول ولا قوة الا بالله! حقا من أين اتي هؤلاء؟ خلاصة القول وزبدته أن الحركة الاسلاموية في السودان وطوال الثلاثين عاما العجاف قامت بتقسيم الوطن إلي وطنين وصارت الدولة مرتعا للفساد الذي ارتبط بجهاز الدولة مما راكم الثروات في أيدي قلة من الخاصة علي حساب الجوعي والبشر المهانين، وبالطبع حصولك أيتها البلبوسة سناء علي تلك المناصب المتعددة على الرغم من صغر سنك وحداثة تجربتك في العمل العام وتواضع قدراتك لم يأتي الا عبر رافعة التنظيم الأخطبوطي الذي ابتلع الدولة وخرب منظومة القيم الأخلاقية، وحينما خرج شعبنا بالملايين قائلا: " كيزان حرامية" تامرتم ضد ثورته من خلال لجنة البشير الأمنية لعشرات المرات، وما قصة الحرب هذه سوي انتقاما منكم من هذا الشعب الذي اطاح بحكمكم بثورة اشاد بها القاصي والداني. حديثك بالأمس في قناة الجزيرة اثبت بما لا يدعو مجالا للشك بانكم من كنتم وراء إشعال الحرب من خلال كتائب البراء والضباط الإسلاموين الموجودين داخل الجيش ولكن أيضا لا مشكلة لكم مع الدعم السريع الذي قال عنه الطاغية البشير "ده حمايتي" وقال برهانكم بأنه خرج من رحم القوات المسلحة، لو جاءكم للسلام وصار رديفا لكم في السلطة لا مانع لديكم لأن مشكلتكم الكبري مع (تقدم) التي لا يجب أن تغفروا لها ذنوبها؟؟!! ولكن هيهات شعبنا سينعم بالسلام والأمان متي استرجعنا الفضاء الاجتماعي والسياسي سنبني وطنا جديدا عنوانه : حرية/سلام /عدالة مثلما حلم به أحمد مطر وست النفور ورفاقهم الميامين راضون الله عليهم، وهم أحياء عند ربهم يرزقون. Here’s the smell of the blood still. All the perfumes of Arabia will not sweeten this little hand. Oh, oh, oh!” (Scene 5)." عنوان هذه المقالة مقتبس من مسرحية الكاتب المسرحي الشاعر العالمي شكسبير من مسرحيته ماكبث، وزوجته ليدي ماكبث كانت تحثه على قتل الملك دنكان لتصير السيدة الاولي لتشبع شهوة السلطة التي تتملكها، وقد نفذ زوجها رغبتها الشريرة في اغتيال الملك ولكنها لم تهنئى بالمُلك كما فعلت البلبوسة سناء حمد وهي في منفاها الاختياري في تركيا وقد تركت إعداد زاد المجاهد من تقطيع البصل وطهيه مع أخوات نسيبة اللواتي ابدعن وتمتع هي بامتيازات السلطة والثروة. شعرت ليدي ماكبث بالندم الشديد وقامت بالانتحار في نهاية المطاف - علي عكس سناء حمد - وكانت تسير في نومها وتخاطب نفسها قائلة: " ما تزال رائحة الدماء علي يدي، كل عطور الجزيرة العربية لن تستطيع تطيب تلك اليد الصغيرة, أوه، أوه، أوه ." ( المشهد رقم 5 من المسرحية). نحن من جانبنا نقول للسفيرة البلبوسة سناء كل عطور تركيا وبلاد الفرس لن تستطيع تطيب يداك الملطخة بدماء الشعب السوداني، انتي ومن معك من الإسلامويين القتلة المجرمين. وانتي تستمتعين باموال باموال الفقراء والمساكين النازحين التي جمعتيها طوال الثلاثين العجاف من حكمكم العضوض لا تنسي أن الذنب لا يُنسي والديان لا يموت.
|
|