في ظلال طوفان الأقصى 89 اعلموا أنَّ ما خفيَ أعظمُ وما ستكشفه الأيامُ أخطرُ كتبه د. مصطفى يوسف اللدا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 06:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2024, 11:41 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ظلال طوفان الأقصى 89 اعلموا أنَّ ما خفيَ أعظمُ وما ستكشفه الأيامُ أخطرُ كتبه د. مصطفى يوسف اللدا

    11:41 AM July, 08 2024

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ستنتهي الحربُ وسيتوقف القتال، وسينقشع الغبار وستتضح الصورة، وستتكشف الحقائق، وستوثق المعلومات، وستظهر بوضوحٍ وجلاءٍ وبالأدلة والبراهين، والأسماء والشواهد، والتواريخ والأماكن، حجم نتائج العدوان الإسرائيلي المروع على قطاع غزة، وما خلفه من دمارٍ وقتلٍ وخرابٍ، وستفضح الصورة الأخيرة العجز الدولي المتآمر، والصمت الشريك، والدعم المعادي، والإسناد الظالم، وسيكتشف العالم أن ما حجبه غبار الحرب، ستكشفه شمس اليوم الأول لوقف العدوان.



    وسيعرف العالم بعد أن تضع الحرب أوزارها حقائق جديدة، وسيطلع على وقائع صادمة، وسيرى صوراً غير تلك التي اعتاد مشاهدتها أو أعرض صفحاً عن رؤيتها، وما زالت آثارها باديةً للعيان، ودليلاً على العدوان، كأعمال القصف الجوي والمدفعي والغارات الكثيفة والقنابل الثقيلة، التي سجلتها وسائل الإعلام الدولية وصورتها، ووثقتها أصولاً الهيئات الرسمية والمدنية ودونتها، بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا العدو الأهوج الأحمق، المجرم القاتل، قد ارتكب في حق الشعب الفلسطيني أبشع الجرائم ضد الإنسانية، بارتكابه آلاف المذابح والمجازر الدموية البشعة بحق المدنيين العزل، واللاجئين الباحثين عن الأمن والأمان والسلامة.



    وسيماط اللثام عن مئات بل آلاف الجرائم التي تمت بصمت، ونفذت بهدوء، وارتكبت عمداً وقصداً، وقام بها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بأوامر مباشرة من مسؤوليهم، وبتصرفٍ فرديٍ منهم، وبعبثيةٍ لافتةٍ، وساديةٍ مفرطةٍ من متطرفيهم، وبنوايا ثأرية ودوافع انتقامية، جبلوا عليها وعُرفوا بها، دون أن تكون هناك مبرراتٌ لها أو مسوغاتٌ تجيزها، اللهم إلا الطبيعة العفنة، والنفوس المريضة، والأحقاد الدفينة، وحب القتل وغريزة الفساد، والإحساس بالفوقية الكاذبة وبالسامية الزائفة، التي تجيز لهم القتل، وتشرع في عرفهم استعباد البشر، ممن نجو من لوثتهم، وخالفوا فطرتهم، وانسجموا مع العقل الرشيد والقلب النابض ذي الوجيب.



    لا تقتصر الجريمة الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني على الأرقام المعلنة فقط، كعدد الشهداء والجرحى، والبيوت المدمرة، والشوارع المخربة، والمساجد التي سويت ومآذنها بالأرض، والأسواق والمراكز والمحال التجارية، والجامعات والمدارس والمستشفيات، وغيرها مما أصبح ركاماً على الأرض، أو حفراً فيها، أو أثراً بعد عينٍ، إذ تغيرت المعالم وتبدلت الشواهد، ولم يعد يعرف أهل المناطق مناطقهم، أو يميزوا شوارعهم، التي باتت بخرابها واحدة، وبدمارها متشابهة، وستكشف الأيام القادمة يقيناً أن هذه الأرقام هي جزءٌ من كلٍ أكبر، وأن ما لم يعلن أو يكتشف خلال العدوان وأيام القتال، سيكون أكبر وأخطر، وأكثر ألماً وأشد قسوةً.



    سيصدم العالم كله عندما يعرف حقيقة الأرقام، وعدد الضحايا والشهداء، ويرى بأم العين التي لا تكذب أن أغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء والشيوخ والمسنين وذوي الحاجات الخاصة، الذين لجأوا إلى المقار الأممية، ومراكز المؤسسات الدولية، ومدارس الأونروا والبعثات الدولية، وإلى غيرها من المراكز التي ترفع أعلامها وتحمل هويتها، ورغم ذلك فإنها لم تسلم من القصف الصاروخي والمدفعي، ولم يشطبها العدو من قائمة أهدافه، ولم ينجُ اللاجئون إليها، والباحثون عن السلامة فيها، من القتل والإصابة بجراحٍ بليغة وحروقٍ خطيرة.



    ستنتهي الحرب وسيتوقف العدوان، وسيعود الفلسطينيون إلى ما تبقى من بيوتهم، وإلى ركام منازلهم وحطام محالهم، وأنقاض مدارسهم ومساجدهم، وسيتفقدون ما بقي مما كان لهم، وسيبحثون عن المفقودين من عائلاتهم، وهم يعلمون أنهم قتلوا جميعاً، إما خنقاً تحت الأنقاض والركام، وإما إعداماً في السجون والمعتقلات، أو في الشوارع والطرقات والمستشفيات، ثم دفنوا جميعاً كما هم، مقيدين ومكبلين وآثار التعذيب باديةً عليهم، وبعضهم ما زالت الأمصال معلقة بأوردتهم، وآثار العمليات والضمادات باقية على أجسادهم.



    وستبدأ السلطات الوطنية في غزة، الفلسطينية الوجه واليد والقلب واللسان احصائياتها، وستعلن للعالم أجمع ما ألحقه العدو بالشعب الفلسطيني من دمارٍ وخرابٍ، وما أحدثه من تلويث وتسميم، وتغيير وتبديلٍ، وأن حجم الأسلحة التي استخدمها، والصواريخ التي أطلقها، والقنابل التي فجرها، تفوق في قوتها وخطورتها، وآثارها ونتائجها، مئات المرات القنبلة النووية التي أطلقت على مدينيتي هيروشيما وناجازكي اليابانيتين، لكن العالم أصر على إنكار الحقائق، ورفض الاعتراف بالوقائع، وأيد العدوان وساعد الاحتلال، وزوده بالسلاح والعتاد، وأيده في السياسة والإعلام.



    ما بعد انتهاء الحرب سيغرق العدو في أوحاله، وسيختنق بسبب أفعاله، وستحاصره جرائمه، وستفضحه الصورة، وسيتخلى عنه أصحابه، وسينفض عنه حلفاؤه، وسيعض أصابعه ندماً، وسيلعن قيادته علناً، وسيدرك أن ما ارتكبه في حق الشعب الفلسطيني لم يفت في عضده ولم يضعفه، ولم يخفه ولم يرهبه، ولم يكوِ وعيه أو يغير قناعاته، بل إن جرائمه ضد الفلسطينيين خلقت منهم أجيالاً جديدة أقوى وأقدر، وأصبر وأصدق، وأكثر وعياً وأشد بأساً، وجعلت منهم قوةً لا تهزم، وإرادة لا تكسر، ويقيناً بالنصر لا يتزعزع.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de