الحرب و غياب دور الأحزاب كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 03:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2024, 03:29 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحرب و غياب دور الأحزاب كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    03:29 AM July, 07 2024

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أن اقرب حدث سياسي يبين غياب دور قيادات الأحزاب هو مؤتمر القاهرة لحوار القوى المدنية السودانية. تجد أن النخب المستقلة؛ إذا كانت داخل دائرة التحالفات، أو النخب التي تضع نفسها في خانة "الوسطية" كقوى محايدة هي الآن التي تقدم الأفكار و الرؤى و تطرح الأجندة للمؤتمرات و غيرها.. و قد تراجع دور قيادات الأحزاب لأسباب نوضح فيما بعد، لذلك بدأت القنوات التلفزيونية تعمل على استيقاظ تلك القيادات لكي تجعل حضورهم فقط على شاشات الفضائيات.. و غاب عن هؤلاء الدور الأساسي الذي يتمحور في تغيير الواقع من خلال ضخ الأفكار، فالسؤال هل هذه القيادات تفتقد القدرة على تقديم مبادرات أو أفكار تحاول أن تفتح بها حوارا مع المختلفين معهم في الرأي. باعتبار أن الحوار السياسي دائما يدور مع المختلف معه من أجل الوصول لتفاهمات تمنع بروز العنف في العمل السياسي، و كلما قل الحوار و تم التضيق على الأخر، يؤدي إلي فتح منافذ لدخول العنف..
    معروف أن الأفكار التي كانت تحرك الفعل السياسي بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021م، ليست هي الأحزاب السياسية أنما كانت عدد من المراكز الأخرى مثل "البعثة الأممية بقيادة فوكلر- الرباعية و الثلاثية إلي جانب مجهودات الاتحاد الأوروبي" هذه المراكز هي التي كانت تجري الاتصالات مع القوى السياسية، و تقدم الأفكار و الأجندة بهدف تفعيل الساحة السياسية في جانب، و في الجانب الأخر فشلت الأحزاب أن تدير الإزمة بحنكة لكي تصل لتفاهمات فيما بينها.. كانت بعض الأحزاب هدفها الوصول للسلطة دون أن تقدم رؤية لكيفية الوصول، كان أملها أن المراكز الأجنبية هي تصبح رافعتها للسلطة، و كان هناك البعض الرافض لكل شيء دون أن يعلل اسباب الرفض، و هناك البعض الذي يريد أن يقدم إثبات وجود فقط.. و أخرين يريدون العودة بقوة للساحة السياسية، لكن الكل فشل في تهيئة البيئة من أجل قبول حوار الرؤى الأخرى، رغم الكل كان رفعا شعارات الديمقراطية..
    السؤال لماذا فشلت قيادات الأحزاب أن تقوم بمهمة إدارة الأزمة بعد الحرب، و خاصة بعد خروجها خارج البلاد؟
    عندما خرجت القيادات السياسية و خاصة " قحت المركزي" و بعد شهور من الخروج، و أيضا فشلت أن تقدم افكار تحرك بها الساحة السياسية، تدخل السفير البريطاني الذي طلب من " قحت المركزي" أن تذهب للقاهرة و تعقد مؤتمرها و تفتح حوارا مع الأخرين، خاصة أن الحراك السياسي أصبح في القاهرة فاعلا، و جاءت وعقدت مؤتمرها و أصدرت بيانها دون أن تفتح أي حوار مع الآخرين.. هذا كان الدافع من قبل الداعم الخارجي.. الذي وصل لقناعة أن هذه القيادات السياسية قد اسنفدت ما عندها و لا تستطيع أن تدير الإزمة بالصورة المطلوب، أما بسبب ضعف قدراتها أو لقلة خبراتها، و أصبحت غير مصدر أجماع في الشارع السوداني.. لذلك جاءت فكرة " تقدم" أن تقدم فيها قيادات جديدة و تتراجع قيادات الأحزاب لتكون مكملة فقط لبرواز الصورة. و الورش و اللقاءات التي تمت في فرنسا و سويسرا و حتى في مصر تم الاستعانة بعدد من القيادات المستقلة التي تقف موقفا محايدا بعيدا عن الانتماء السياسي الفاعل أمثال " الدكتور مضوي إبراهيم والدكتور الشفيع خضر و الدكتور خالد التجاني و الدكتور الواثق كمير و و المحبوب عبد السلام و عيدروس و حتى دكتور عبد الله حمدوك إلي جانب رؤساء الحركات مالك عقار و مني اركو و الدكتور جبريل و غيرهم.. هؤلاء هم الذين كانوا بارزين في إدارة مؤتمر القاهرة و كانوا هم المركز الذي يضخ الأفكار و تقديم الأجندة و صياغة البيانات و غيرها و قيادات الأحزاب تكمل الصورة فقط..
    ما هي الأسباب التي أدت لضعف قيادات الأحزاب، و تراجعهم عن القيادة لكي يقوم بها المستقلين.. تعود المسألة لغياب الرؤى عند الأحزاب بعد نجاح ثورة ديسمبر 2018م، حيث قدمت أغلبية من العناصر ذات الخبرات السياسية و الإدارية المتواضعة لشغل وظائف دستورية في الحكومتين الأولى و الثانية، دون أن يكون هناك مشروعا مقدما من أي حزب، أو تحالف سياسي غير " إعلان الحرية و التغيير" الذي كان عبارة عن مباديء و موجهات فقط.. أن ضعف القيادات أثر حتى على ضعف الحراك السياسي الجماهيري في قيام الندوات و اليالي السياسية و غيرها.. و هذا الضعف ليس وليد الحظة أيضا له أسباب تعود لطول الفترة الشمولية، و أيضا لأسباب تعود لظاهرة الطلاب المستقلين و المحايدين التي ظهرت في الجامعات و هؤلاء يختلفون تماما عن الحركة الطلابية التي كانت سائدة قبلهم، و كان هدف هؤلاء أن يوقفوا الحراك الطلابي السياسي حتى لا يؤثر على استمرار العملية الأكاديمية، ثم تحولوا بعد فترة لقوى كبيرة يصارعوا بها الأخرين من أجل استلام الاتحاد.. هؤلاء لا تسندهم أي رؤى فكرية و مرجعيات نظرية فقط حالة الرفض و التعبئة لموقف الضد..
    أن الضعف السياسي و الفكري الذي طال الحركة الطلابية في المؤسسات التعليمية له أثر سالب على الحراك السياسي وسط الخريجين، و ظل هذا الضعف الذي حدث للأحزاب بسبب حالة التشظي التي طالتها و الانقسامات و خروج العديد من الكوادر الناشطة و الفاعلة في المجالات الثقافية و الفكرية أثر على الأحزاب جميعها، و أيضا العناصر القادمة من الجامعات كانت رصيدا فاقدا الأهلية المطلوبة، و خاصة لإدارة دولة، هذه القدرات المتواضعة جعلت خاصة قيادات الأحزاب الجديدة التي أظهرتها الثورة تفتقد للمؤهلات المطلوبة لإدارة الدولة، و هؤلاء عندما فشلوا في إدارة الفترة الانتقالية بدأوا يبحثوا عن مبررات لهذا الفشل بدلا أن يقدموا نقدا موضوعيا لمعرفة الأسباب التي أدت إلي الفشل. لذلك كان لابد أن يتراجع دورها في إدارة الأزمة و الحرب لكي تظهر قيادات جديدة تعمل من أجل الوصول لحلول، لكن الحرب لها إفرازاتها و شروطها و سوف تظهر مع الأيام ... نسأل الله حسن البصيرة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de