Post: #1
Title: رد على مقال "رشا عوض.. (لَعْق الأحذية الأنِيقَة)" دفاعاً عن رشا عوض الصحفية الأخلاقية
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 07-06-2024, 03:06 PM
03:06 PM July, 06 2024 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
رد على مقال "رشا عوض.. (لَعْق الأحذية الأنِيقَة)" دفاعاً عن رشا عوض الصحفية الأخلاقية ضياء الدين بلال،
عندما تُلقي باتهاماتك الجائرة تجاه رشا عوض، فإنك تتجاهل عمدًا تاريخها الصحفي الناصع والنضال الذي تقوده من أجل قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. رشا عوض ليست مجرد صوت ينتقد الجيش أو الإسلاميين، بل هي صحفية مبدئية تتبنى قضايا أمتها وتدافع عنها بإخلاص وصدق.
الحقيقة الساطعة التي تتجاهلها هي أن رشا عوض ليست نائحة مستأجرة كما تصفها، بل هي صاحبة قلم حُر، يكتب من أجل الوطن والمواطنين. ليست هي من باع نفسه لدولارات العمالة، بل هي التي ترفض المساومات والمغريات المالية التي تقدمها الأنظمة القمعية. إنها تقف إلى جانب الشعب ضد المليشيات المتوحشة، وضد كل من يعتدي على حقوق الناس وحرياتهم، سواء كانوا من الجيش أو غيرهم.
رشا عوض ليست ثقيلة الخطى كما تقول، بل هي ثابتة الخطى، قوية الإرادة، تُجاهر بالحقيقة دون خوف أو تردد. تتبنى مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعمل بجد من أجل تحقيق هذه القيم على أرض الواقع.
اتهاماتك لها بتلقي أموال المنظمات الأجنبية هي مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة. رشا عوض ليست ممن يتلقون الرواتب الدولارية من أجل الترويج لأجندات مشبوهة. بل هي تعمل بكل نزاهة وإخلاص، تنشر الحقائق وتفضح الفساد أينما وجد، سواء كان في الجيش أو بين الإسلاميين.
أما بخصوص موقفها من الجيش، فإن انتقادها لا يعني أنها ضد القوات المسلحة كمؤسسة، بل هي ضد الاستخدام السيء لهذه المؤسسة لضرب الشعب وقمعه. رشا عوض تدافع عن جيش يكون حاميًا للوطن والمواطنين، لا أداة في يد النظام لقمع الخصوم وإبادة الأقاليم.
إن رشا عوض لم تُبعد من منصب الناطق الرسمي لتحالف "تقدُّم" إلا بسبب موقفها المبدئي والمستقل، الذي لا يرضى بالمساومات ولا يقبل الضغوط. وهي لا تحتاج إلى المناصب لتثبت نزاهتها ومبادئها، بل يكفيها احترام وتقدير الشعب السوداني لمواقفها النبيلة.
في الختام، إن محاولة تشويه سمعة رشا عوض لن تُخفي الحقيقة. هي صحفية شجاعة، مخلصة، وأخلاقية، تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. كل أهل السودان يثمنون مواقفها، ويعرفون أن صوتها هو صوت الحق، وأن قلمها هو سلاح في وجه الظلم والفساد. سنظل نساندها ونقف إلى جانبها في نضالها من أجل سودان حر وديمقراطي، تحكمه العدالة والمساواة، وليس العسكر والإسلاميون المتطرفون
|
|