عدنا: الإمارات، ٣٥ مليار دولار لإنقاذ مصر وإستعمار السودان، يا كباشي! كتبه عثمان محمد حسن

عدنا: الإمارات، ٣٥ مليار دولار لإنقاذ مصر وإستعمار السودان، يا كباشي! كتبه عثمان محمد حسن


07-05-2024, 11:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1720175377&rn=0


Post: #1
Title: عدنا: الإمارات، ٣٥ مليار دولار لإنقاذ مصر وإستعمار السودان، يا كباشي! كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 07-05-2024, 11:29 AM

11:29 AM July, 05 2024

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* كتبتُ المقال أدناه قبل أن يصير موضوع التسوية في خبر كان، وقبل أن تبدأ ميليشيا الجنجويد تتهاوى و تشكًٍل صورة ((دنيا زايلي) في كل مكان..
* لكن، أثار تحفظي ما جاء اليوم في موقع (الزاوية نت) عن لقاء تم بين "قيادات رفيعة في وكالة المخابرات الأمريكية" مع رصفائها من جهاز المخابرات السوداني، في شبه توقيت مرسوم مع استضافة القاهرة لمؤتمر يضم القوى السياسية المدنية السودانية يومي٦ و٧ من يوليو الجاري، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين (المعنيين)، لبحث حلول للأزمة في السودان..
* رجعتُ إلى المقال، فوجدتُ أن أمريكا تريد مواصلة تلاعبها بنا عبر وكلائها، مثل ما ظلت تتلاعب بنا دائماً، فاقرأوا المقال بهدوؤ وروٍّية، وربما اتفقتم معي:-
""* هناك مقترح تسويةٍ تجري من وراء ظهرنا يُعتقد أن شمس الدين كباشي سافر إلى القاهرة، قبل يومين، للنظر في امرها، وحسب ما رشح من تسريبات فإن التسوية تتمحور حول حَمَلَة السلاح فقط..!!

* و تحدث المبعوث الأمريكي، توم بيريللو، أن أمريكا وشركاءها يعملون على جمع نتائج إجتماع اامحادثات غير الرسمية التي جرت في المنامة، عاصمة البحربن، وفي القاهرة في محادثة رسمية واحدة.. وفي إعتقادي أن المحادثات الرسمية التي تمت في جدة و تم التوقيع عليها يوم ١١/٥/٢٠٢٣، سوف يتم إجراء تعديلات عليها على نحوٍ ما..

* وقد تعرض المقترح للتسوية للكثير من المسائل الشائكة، إلا أنه لم يتعرض للحديث عن كيفية الملاحقات القانونية في الحق الخاص، رغم حديثه عن منح قائدي الجيش وميليشيا الجنجويد الحاليين الحصانة من الملاحقات القانونية في الحق العام بعد إحالتهما للتقاعد، كما منحهما حق ممارسة العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات بعد الفترة التأسيسية الانتقالية، وكذلك منح الحصانة من الملاحقات القانونية في الحق العام للقادة الأربعة المختارين من قبل الجيش والجنجويد، أي قادة الجيش الجديد، بعد إكمال مهمتهم وإحالتهم إلى المعاش.

* البنود الخاصة بالملاحقات القانونية في الحق العام، ضمن بنود مقترح التسوية، أمر يثير الكثير المثير الخطر.. و ما جاء في مقال للصحفية المصرية صباح موسى بموقع (المحقق) الإلكتروني عن المؤتمر الصجفي الذي عقده المبعوث الأمريكي في القاهرة يبين لنا خطورة ما ورد من حديثه حيث ألقى المبعوث باللائمة على القوى السياسية السودانية و دمغ القوى بأنها أقل مستوىً من حل الأزمة السودانية، وأنها لا تمثل الشعب السوداني!..

* لست أدري إذا كان المبعوث الأمريكي يقصد جميع القوى السياسية، أو كان يقصد قوى سياسية بعينها.. أم ياتراه يبشر بحكم عسكري (شبه مدني) في السودان بمشاركة الجيش السوداني وميليشيا الجنجويد!

* إن ما يسمى (مقترح الحل السياسي لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية) وثيقةُ تسويةٍ تنادي
بوقف الأعمال العدائية وهدنة مدتها شهران، بعدهما يتم تشكيل حكومة انتقالية مدنية.. ويتم قيام جيش موحد خلال فترة زمنية طولها عشر سنوات.. وهنا يبرز سؤال عن الجهة التي تكوِّن الحكومة المدنية، وعن عناصر الحكومة المدنية و هوية أفرادها..

* هذا و يزعمون أن مقترح الوثيقة يحظى بدعم ثلاث دول خليجية ومصر وأمريكا.. و حين نعود إلى ما تسرب من إجتماع سابق بين شمس الدين كباشي و عبدالرحيم دقلو في يناير ٢٠٢٤ بمدينة المنامة، عاصمة البحرين، ثم نقرأ تصريح الأستاذة رشا عوض في صفحتها بالغيسبوك عن أن ""الجديد الحاسم للحيلولة دون الحل العسكري هو إحتمال رفع مصر يدها عن الكيزان بسبب الضغوط الاقتصادية المتعاظمة على مصر""، وقولها بأن ""هناك جهات إقليمية داعمة لهذا الاتجاه... ""، حينئذ ندرك مدى خوف جماعتها من الحل العسكري و الإنتصارات المتتالية للجيش والمستنفرين والمقاومة الشعبية، واندحار ميليشيا الجنجويد في جميع المحاور..

* و لو تأملنا مجريات الاحداث في السودان والمبادرات العديدة طوال سنوات ما بعد الثورة المجيدة، لأدركنا أن دور مصر كان غائباً تماماً، وأن غياب الدور كان تغييباً ظاهراً في الآلية الثلاثية والرباعية والمبادرات الأخرى، بل كان دورها إقصاءاً متعمداً من جهات بعينها..

* لكن ماذا حدث؟! ولماذا أتوا بدور مصر؟ وما هي الجهات الإقليمية الداعمة لإتجاه تغيير دورها الغائب؟!

* هذه التساؤلات تأخذنا ألى ما قالته الأستاذة رشا أعلاه عن رفع مصر يدها عن الكيزان والضغوط الإقتصادية و ما جرى في اجتماع مدينة المنامة ومشاركة مصر في ذلك الإجتماع الذي ضم ممثلين للمخابرات السعودية والمصرية والإماراتية والبحرينية والأمريكية.. وكان ممثل جهاز المخابرات السوداني قد تم إستبعاده عن الإجتماع، كما تقول الوكالات..

* و الملاحظ أن موقف أمريكا نفسه قد تغير من ناحية إبعاد مصر من المشاركة في حل الأزمة السودانية حيث أمضى المبعوث الأمريكي يومين كاملين في مباحثات مع المسئولين المصريين في القاهرة حول الأزمة ومقترح التسوية..

* ماذا حدث؟! لا تبعدوا الأمر عن الحكمة القائلة القائل (الكاش يقلل النقاش!)، وبالإنجليزية Money talks! علماً بأن مصر ليست هي التي جعلت الكاش يتكلم، إنما تم دفع المال لها وبسخاء مبالغ فيه لتقوم بالدور المطلوب منها!

* و دعوني أنقل لكم مقتطفاً من مقال الصحفي الإماراتي علي بن سالم الكعبي في موقع صحيفة الإتحاد الإماراتية بتاريخ 12 مارس 2024 عن ما سوف تضخُه الإمارات من دعم مالي لإنقاذ مصر:-
"" صفقة من العيار الثقيل تلك التي عقدتها الإمارات مع مصر مؤخراً لاستثمار وتطوير منطقة «رأس الحكمة» بالإضافة إلى ضخ 35 مليار دولار. فالأزمة التي يعاني منها الاقتصاد المصري، والتي انتهت بتهاوي قيمة العملة المحلية - الجنيه - مقابل الدولار، استوجبت التدخل الإماراتي الذي يمكن وصفه بالإنقاذي...... ""

* واقرأوا معي ما قاله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول الصفقة:- "" ليس من السهل أن يضع أحد 35 مليار دولار في شهرين، وهذا الموقف يجسد أبهى مظاهر الدعم والمساندة من أشقائنا""!

* إن المسألة كلها مسألة حسابات الربح العاجل والخسارة الآجلة بالنسبة لمصر.. أما بالنسبة للإمارات فإنها مسألة حسابات أخرى تتعلق ب(إستعمار) السودان ذلك الإستعمار الذي تراه السيدة مريم الصادق وأزلامها (استثماراً).. و دولة الإمارات قدَمت السبت عشان تلقى الأحد!

* أعملوا حسابكم، أيها السودانيون!""