الزولات الاستفراغ ونبش الحال كتبه عواطف عبداللطيف

الزولات الاستفراغ ونبش الحال كتبه عواطف عبداللطيف


07-04-2024, 03:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1720104134&rn=0


Post: #1
Title: الزولات الاستفراغ ونبش الحال كتبه عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 07-04-2024, 03:42 PM

03:42 PM July, 04 2024

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-قطر
مكتبتى
رابط مختصر





اولا اعتذر للقراء الكرام لتصدر عنوان مقالي بلفظ " استفراغ " وللحقيقة لم اجد بديلا لوصف الحالة الراهنة والموازية لهذه الحرب المدمرة .. إن كان من اشعلوا الحرب يجهلون قيمة الأوطان وحاقدين علي انسانها باعتبارهم من الشتات والملاقيط وغيرهم وغيرهم واللذين عاثوا فسادا ودمارا بحرب كريهة بكل المقاييس وفشل سياسيي هذا الزمن واللذين ظلوا بدلا من الجلوس مباشرة مع مشعلي الحرب يغادرون من دولة لأخرى ومن فندق لاخر بدول الجوار لاطفأ لهيبها بمؤتمرات فاق عددها ولا مخرجات واقعية لها علي الوضع المازوم رغم مرارة روية نساء يتجرعن اوجاع عفتهن واطفال يافعين تايهين من حضن امهاتهم وجوعي ومرضي وعطشي و مواجع لا حصر لها غير ما لحق البنية التحتية من دمار ونهب وسرقة .. وبرغم ذلك يتراصص غالبية المثقفين والمفكرين خلف الكيبورد والهواتف الذكية ينشرون الغسيل النتن عن بعضهم بعضا ويكشفون عيوبهم بل ينسجون حكايات أكثر سوء وربما من خيالهم او من محطات عفى عليها الزمن .. انه تماما ما يشبه القيء أو الاستفراغ بمعني اخراج محتويات المعدة بشكل طوعي أو إجباري حيث يتوجب على المعدة التغلب على الضغوط الموجودة عادة للحفاظ على الطعام والإفرازات داخلها …

من المؤسف أن ما يرموا به بعضهم بعضا من تفاصيل حقيقية او مصنوعة نتاج السباق المحموم للصدارة والتشاحن او التفاضل السياسي بات متاحا لشعوب الارض ومن المحيط للخليج إن جاز التعبير .. في أزمان بعيدة كان الاختلاف السياسي والحرابة بين الاحزاب ربما لا تتجاوز ريحها خيمة الفعالية او صالة المؤتمرات و ساحة الحي .. لكن ومع اندياح الميديا وتكنولوجيا المعلومات والفضاءات المفتوحة باتت هذه الاختلافات النتنة لفظا ومضمونا إلا ما ندر متاحة للجميع وتتدفق هذه القاذورات اللفظية والتي تعريهم لتكون متاحة لتهكم العالم حولنا وللابد عن الشخصية السودانية .. اوقفوا هذه المهزلة حتى افراغ المعدة او القاذورات أكرم الله الانسان كما الحيوان لغبرها ودفنها فما بال الزولات واللذين يتسابقون لتعرية المستور لبسطه للعام والخاص فيسجل ضمن رزنامة الارث للأجيال وعلي طبق من ذهب من افواهكم . عودوا لرشدكم .

عواطف عبداللطيف

[email protected]