مازالت التسوية تتقدم!! كتبه د. أحمد عثمان عمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2024, 02:49 PM

د.أحمد عثمان عمر
<aد.أحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مازالت التسوية تتقدم!! كتبه د. أحمد عثمان عمر

    02:49 PM July, 03 2024

    سودانيز اون لاين
    د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مازالت التسوية تتقدم!!
    د. أحمد عثمان عمر
    (١)
    يبدو المشهد السياسي شديد التعقيد، كما تبدو الأحداث وكأنها مبعثرة وغير مترابطة، بمستوى يجعل وضعها في سياق موحد يسمح بتحليل منطقي أمراً عسيراً ومستعصيا. لكن النظر الهادئ المستبصر ، يوضح أن الأمر عكس ذلك تماماً. فالخارطة السياسية التي تتشكل عبر الحراك السياسي والعسكري الراهن ، منتظمة وبعضها يمسك ببعض كمسبحة عقدها نضيد. فبالرغم من أن الضغط الأمريكي عبر تصريحات سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية حول وجوب تدخل مجلس الامن لإدخال المساعدات إلى دارفور في حال عدم تراجع القوات السودانية، يبدو محايدا سياسيا ومنطلقا سياسياً محضاً ، إلا أنه في الحقيقة تصريح سياسي تدخلي بإمتياز يأتي في سياق الضغط على سلطة الأمر الواقع التابعة للحركة الإسلامية. يؤكد ذلك النظر للتصريح المواكب له حول أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من دول في الشرق الأوسط الضغط على إيران حتى لا تنخرط في الحرب السودانية، وكذلك وضع الصراع في السودان على قمة اجندة الحوار بين وزيري الخارجية الأمريكي والسعودي، بما يعني تنشيطا حتميا لمنبر جده وتابعه من مفاوضات سرية في المنامة. وهذا يؤكد بأن التسوية مازالت تتقدم ، والشواهد على ذلك كثيرة في أرض الواقع.
    (٢)
    من جانب نرى أن هناك تصعيدا في الحراك العسكري والمواجهة بين الطرفين المتحاربين ، دون تقدم حاسم أو كبير ، في أطار فر وكر لا يمكن أن يقرأ إلا في إطار تحسين الموقف التفاوضي. ففي مقابل التقدم المحدود الذي احرزه الجيش المختطف في الجزيرة، نجد الهزيمة الكبيرة الناتجة عن الكمين الذي نصبته مليشيا الجنجويد المجرمة لمتحرك الفاو الذي تم تدميره تدميرًا شاملا. ومن ناحية أخرى نجد إستمرار جرائم المليشيا المجرمة في الجزيرة وقراها التي كانت آمنة وسكانها العزل الذين فشل الجيش المختطف في حمايتها رغم إدعاء نائب قائده غير الشرعي تقدمه في جميع الجبهات. ومن ناحية ثالثة نجد أن الطرفين واصلا القصف المتبادل حتى في يوم العيد في أم درمان . كذلك تواصلت حوادث القصف المسيرات وأتت بعد حادثة عطبرة حادثة القضارف، وكلها حوادث تؤشر إلى قصور أمني وعسكري لدى سلطة الأمر الواقع، وربما ترجح الصراع الداخلي حول إدارة العملية العسكرية والموقف من التفاوض والوصول إلى تسوية مع مليشيا الجنجويد المجرمة ، أكثر منها عكساً لطبيعة الصراع العسكري المباشر بين الطرفين ، بحكم تموضع المليشيا وقدراتها الفنية دون إهمال لعلاقتها مع قوى ذات قدرات كمليشيا فاغنر. هذه التحركات العسكرية بمجملها، لم تحقق تقدما حاسما على الأرض لأي من الطرفين ، ولم تشكل مؤشراً على قدرة على الإنتصار النهائي وحسم الصراع عسكرياً ، مما يحتم إعتبارها أدوات للتحريك في إتجاه مفاوضات يصر الطرفان على أنهما لم يتم دعوتهما اليها بعد. وهذا يعني أنها تأتي إستباقا لهذه الدعوة المعلنة حتمية القدوم، وربما تكون مواكبة لمفاوضات سرية كتلك التي جرت في المنامة بمملكة البحرين.
    (٣)
    تقرأ التحركات العسكرية المنوه عنها أعلاه في ظل الأصوات التي بدأت ترتفع في معسكر القوى التسووية المدنية عاشقة شراكات الدم ، مطالبة بالسماح للمؤتمر الوطني المحلول بالإنخراط في العملية السياسية بشروط. وبغض النظر عن هذه الشروط ، مجرد القبول بعودة التمكين علناً بقبول عودة رمزه وتنظيمه السياسي ، يعني القبول برفع سقف الشراكة ليشمل الذراع المدني للحركة الإسلامية المجرمة ، بدلا من الإكتفاء بشراكات الدم مع ذراعها الأمني العسكري في إطار إحتواء ثورة ديسمبر المجيدة توطئة لتصفيتها. وهو يشكل موافقة معلنة على تصفية الثورة عبر السماح للقوى التي قامت الثورة ضدها بالاساس ، بالعودة للخارطة السياسية كطرف فاعل ومؤثر ذراعه العسكرية مازالت تشكل سلطة أمر واقع حاكمة في المساحة التي يتحكم فيها الجيش المختطف. وهذه شرعنة سياسية كاملة للتراجع عن الثورة ومكتسباتها ، في سبيل الوصول للسلطة بأي ثمن. وليس بعيدا هذه الشرعنة ومحاولة اعادة احياء الموتى سياسياً ، حضور بعض رموز سلطة شراكة الدم وموظفيها الكبار لإفطار الجنجويد في يوغندا الذي خاطبه زعيم المليشيا المجرمة. فبغض النظر حول أن هذه الحادثة مبادرة فردية، أو مشاركة مع قوى سياسية كما يزعم مرتكبها ، فهي تشير إلى مدى قبول التيار التسووي المغرم بشراكات الدم للمليشيا المجرمة وتسامحه معها، بل ورغبته في استمرار الشراكة معها مستقبلاً. وهذا السلوك الانتهازي المزدوج المتمثل في قبول عودة المؤتمر الوطني والتواصل الحميم مع مليشيا الجنجويد المجرمة الذي أسس له إعلان أديس أبابا ، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التسوية في حالة تقدم . فالانتهازيين من الساسة، لا يتحركون إلا مع إتجاه الريح لتحقيق المكاسب الآنية على حساب الوطن والمواطن.
    ما تقدم يؤكد ان المعركة القادمة لقوى ثورة ديسمبر سوف تكون مع قوى التسوية بجميع أطرافها وضد شراكة الدم الجديدة ، وهي معركة سينتصر فيها شعبنا حتما مهما طال الزمن ، فهكذا تقول دروس التاريخ.
    وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!
    ١٢/٤/٢٠٢٤























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de