كنت أسعد الناس بعودة الصلاحيات والسلطات لجهاز المخابرات العامه بعد إجراء تعديلات في بعض مواد قانون جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق جهاز المخابرات العامه الحالي.
وكنت إعتقد هذه التعديلات في قانون جهاز الأمن الوطني الهدف منها بسط هيبة الدوله التي تحتمها الظروف الإستثنائيه والبلاد تعيش في حالة الحرب.
إلا إننا نتفاجأ بتواجد ضابط أمن رفيع في مباني التلفزيون علي مدار اليوم ويجلس في مكتب جميل مع مدخل مباني التلفزيون وفي الوهله الأولي تخيلت مهامه فقط في تأمين الموقع وسلامة العاملين وذلك لحساسية وأهمية الموقع من نواحي أمنيه وإستراتيحيه.
وبعد مزيد من التعمق في الأمر إكتشفت أن هذا الضابط الأمني الرفيع لديه مهام خاصه واضحة المعالم وفقا لتوجيهات عليا وينفذ سياسه مرسومه ومعده مسبقا.
جرت العاده تواجد ضباط الأمن في مقرات الصحف بغرض الرقابه القبليه ويتدخلون في كل صغيره وكبيره ويأمرون رئيس التحرير بحجب العمود الفلاني وحذف الخبر العلاني وعدم نشر التقرير الصحفي الفرتكاني.
تصوروا رئيس تحرير صحيفه تتجاوز خبرته الثلاث عقود يتلقي توجيهاته من ضابط أمن برتبة النقيب لاتتجاوز خبرته ال5سنوات (ويعمل فيهو عمايل ويكرهوا اليوم الإشتغل فيها رئيس تحرير).
اليوم إكتشفت إن الهدف من هذه التعديلات في في بعض مواد قانون جهاز الأمن الوطني هو تكميم الأفواه والعوده بنا الي المربع الأول والآن الجو مواتي ذلك بنص قانون الطوارئ.
ولاإستبعد أن يقوم جهاز المخابرات العامه بحملة إعتقالات في الوسط الصحفي بحجة تهديد (الأمن القومي)وإغلاف بعض مواقع الصحف والمواقع الإلكترونيه بحجة إنها تحرض الرأي العام للخروج علي الدوله والكل متوقع بعد وجود ضابط الأمن باالتلفزيون والتي إعتبرها البدايه لعمل قادم.
سيادة الفريق اول أمن أحمد إبراهيم مفضل ظللت تتحدث مرارا وتكرارا علي أهمية الشراكه الذكيه مابين الإعلام وجهاز المخابرات العامه الذي أوكلت إليك مهمة قيادته في هذه الظروف الحرجه.
ياسيادة الجنرال مفضل لكي تثبت للرأي العام صدق توجهك بهذه الشراكه من الأفضل أن تسحب ضابط الأمن باالتلفزيون وتترك العمل للعاملين باالتلفزيون ليمارسوا مهامهم دون تدخلات وهم الأكفأ والأفضل لهذا العمل وأن يكتفي دورك فقط في دعمهم ماليا ومعنويا ماأمكن ذلك ويتم ذلك(من علي البعد أفضل).
وانا عندما أكتب مقالي هذا أعلم جيدا عواقبه ومآلاته وتداعياته ولربما أكون ضيفا عندكم لفتره من الزمن لاإعادة زكرياتي مع أيام الإعتقالات عندما كان الجهاز يعمل بحريه مطلقه وبسلطات مفتوحه من دون سقوفات.
أبشرك ياسيادة الفريق اول أمن مفضل مدير عام جهاز المخابرات العامه أن قول الحق لديه ثمن وفاتوره باهظة التكاليف (الأرزاق والآجال بيدالله وحكم الله نافذ رغم أنفنا جميعا).
أكتب اليوم هذا المقال ونحن علي أعتاب زياره من وفد عالي المستوي من إتحاد الصحفين الدولين والافارقه وإتحاد الصحفين العرب المقرر زيارتهم الي مدينة بورتسودان في خلال الأيام القادمه بدعوه من الإتحاد العام للصحفين السودانين المنتهيه ولايته بقيادة رييس إتحاد الصحفين السودانين المنتهيه ولايته الصادق الرزيقي ونتمني أن تتكلل الزياره بنجاح التي تهدف الي تقييم اوضاع الصحفين السودانين في ظل ظروف الحرب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عثمان الرضى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست