مناصرة الأحزاب السياسية في مصر والسودان

مناصرة الأحزاب السياسية في مصر والسودان


06-18-2024, 08:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1718739754&rn=0


Post: #1
Title: مناصرة الأحزاب السياسية في مصر والسودان
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 06-18-2024, 08:42 PM

08:42 PM June, 18 2024

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





رحبت بعض الأحزاب السياسية السودانية المنضوية في تحالف “تقدم” بالمبادرة المصرية الخاصة بتنظيم مؤتمر مائدة مستديرة للقوى المدنية السودانية في القاهرة تحت إشراف وزارة الخارجية المصرية نهاية يونيو الجاري.

النقاط الرئيسية:. **التحكم والسيطرة المصرية**: - لن ترضى عنكم مصر الرسمية حتى تتبعوا ملتها، وهي الحكم العسكري الذي دمر السودان، وكانت الحرب الحالية نتيجته الحتمية. إذا توقفت الحرب على أساس حكم عسكري، ستندلع مجددًا في زمن قياسي.
- أي اجتماع سياسي تنظمه الحكومة المصرية سيكون تحت سيطرتها الكاملة، بدءًا من تحديد الشخصيات المشاركة، مرورًا بأجندة الاجتماع، وصولًا إلى مخرجاته، مما يتناقض مع فكرة المائدة المستديرة التي تتطلب حوارًا حرًا ومتساويًا بين الأطراف دون تدخلات أو وصاية.

. **الوصاية المصرية**: - لا تسمح مصر للسودانيين بالحوار الحر، حيث تتدخل بوصاية مباشرة واملاءات مخابراتية. كان هناك تدخلات مصرية في الماضي مثل منع الإمام الصادق المهدي من السفر للمشاركة في اجتماع قوى “إعلان باريس” عام 2017، وعندما خالف الإمام أوامرهم، عاقبوه بعدم السماح له بدخول مصر.

. **البديل المناسب**: - أنسب مكان لانعقاد مائدة مستديرة حقيقية هو دولة ديمقراطية مثل جنوب إفريقيا، التي نحتاج لاستلهام تجربتها في التحول الديمقراطي. يجب أن تسعى تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” لاختيار المكان الصحيح والاجندة الصحيحة لتحقيق السلام والانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية.

**موقف احتجاجي**: - يجب على القوى المدنية الديمقراطية السودانية تسجيل موقف احتجاجي ضد السياسة المصرية تجاه السودان منذ اندلاع الثورة. لم تسمح مصر باذاعة خبر عن ثورة ديسمبر في إعلامها حتى يوم 9 أبريل 2019، وبعد سقوط البشير تدخلت لتخريب الفترة الانتقالية ودعمت انقلاب البرهان.

. **بناء علاقات إيجابية**: - يجب على القوى السياسية المدنية تقديم سودان السلام والديمقراطية كصديق متعاون وشريك مخلص في بناء علاقات اقتصادية وتنموية منتجة، ولكن بشرط أن تتم هذه العلاقات بعدالة تحترم كرامة السودان والسودانيين.

أري أنه ينبغي على القوى السياسية المدنية السودانية تجنب المشاركة في أي مائدة مستديرة تحت إشراف وزارة الخارجية المصرية. إن هذا الموقف هو أضعف الإيمان لضمان حوار حر ونزيه بعيدًا عن الهيمنة والسيطرة الخارجية.