حتى لا يعود علينا عيد الأضحى القادم وبلادنا رازحة تحت وطأة الحرب اللعينة، نوظف هذا العيد ونقول أن المعايدة الحقيقية بعد إعترافات الإنتهازي مبارك أردول عن توظيفه لعوائد صادرات الذهب لشراء ذمم بعض الضباط الفاسدين في جهاز الأمن والمخابرات ... هي توجيه نقد لاذع للأخطاء التي صاحبت الفترة الإنتقالية بقيادة د. عبدالله حمدوك من بينها التعامل بعفوية أدت إلى تسلل الإنتهازيين إلى مواقع حساسة منها تعيين جبريل إبراهيم الكوز وزيراً للمالية ومبارك أردول مديراً لشركة المعادن، ومناوي حاكماً لإقليم دارفور وآخرين من أعداء الثورة في مواقع متقدمة وظفوها لتقويض الفترة الإنتقالية ومن ثم دفع البلاد نحو هاوية الحرب اللعينة... لذلك نقول أن السياسة ليست مجرد شعارات بل مسؤولية وطنية ركيزتها الأساسية هي التجربة النضالية التي تمكن السياسي من معرفة عن كل الظواهر السياسية والإجتماعية وفرزها بناء على مواقفها وسلوكها، لسد الثغرات أمام الإنتهازيين وفتح أبواب العطاء والتفاني والإخلاص أمام الشرفاء والأحرار المؤمنين والمؤمنات بقضايا وطنهم وشعبهم وهم على إستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل خلق واقع معافى لصالح الدولة والمجتمع.
لذلك أعتبر هذا اليوم فرصة للتأمل والتزود بثقافة التضحية التي قدمها أشاوس قوات الدعم السريع ضد الكيزان القتلة الأشرار والإنتهازيين من أبناء الهامش الذين وضعوا أنفسهم في خدمة قوى الردة والظلام.
الرحمة والمغفرة لكل شهداء ثورة ديسمبر المجيدة المستمرة التي ضحى في سبيلها أشاوس قوات الدعم السريع وآخرهم الشهيد البطل المغوار اللواء علي يعقوب جبريل الذي ضحى بروحه الطاهرة في أيام التضحية والفداء من أجل دولة مدنية ديمقراطية فدرالية لا يظلم فيها أحد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة