Post: #1
Title: التطور الاجتماعى ترياق...الحروب الأهلية....وتشظى الدولة كتبه سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 06-14-2024, 12:18 PM
12:18 PM June, 14 2024 سودانيز اون لاين سهيل احمد الارباب-السودان مكتبتى رابط مختصر
التطور الاجتماعى لأى شعب مرهون بالتطور الثقافى المرتبط بنجاح الدولة فى استيعاب شعبها بكل الأقاليم والولايات ضمن قطاعات الإنتاج بالقطاعين الخاص والعام وهو مايقدر من خلال تراكم معرفة نتاج التواصل الانسانى الطويل إلى الوصول إلى انهاء كافة أشكال التمييز العنصري بين افئدة مواطنيه.. وهى عملية سياسية وقرار،سياسي بالمقام الاول ...
وهو مايقدر استمرار أزمات الصراعات العنصرية فى شمال وجنوب السودان بعد الانفصال ومرجعيتها الموضوعية بعدم بلوغ التطور الاجتماعى مرحلة النضج والوعى المعرفى بالاخر والذات لكل افراد المجتمع ...
فقد صور المشهد برؤية قاصرة وعاجزة وعلى مدى سنوات طويله بناء،هلى سيادة الجهل والتخلف وافتقاد القيادات المستنيرة على أنه صراع بين مجتمعين كلاهما كتلة صماء تمارس التعالى على الكتلة الأخرى والظلم والتميز بمختلف أشكاله وليست أزمة شاملة متعلقة بتطور ونموذج الامة بكل تصنيفات الجغرافية ...
وهو الخطاء المعرفى الذى قامت به الجهات السياسية الداعية للانفصال بجنوب السودان او التى تدعوا الان لانفصال جهات أخرى تتمثل فى دارفور او جبال النوبة او النيل الازرق او حتى شرق السودان بتصوير الازمة القاصر عن رؤية تخلف الدولة ونموها الاجتماعى العام نتاج التخلف الاقتصاد الشامل والقصور السياسي المتراكم وادواتها ووسائلها ومن قبل استراتيجياتها الشامله لتاتى النتيجه مزيفة عن الحقايق... ويعتمدها بعض القاصرين باعتبارها القرار الحاسم والارادة الغالبة رغم أنها اعتمدت وتاسست على الجهل والقصور المطلق عن ادراك اس الازمة الحقيقية وابعادها وهو الغول الذى يواجهونه عندما يكتشفون تكرار ازمتهم داخل فى كيانهم الحديث باستمرار الصرعات العنصرية بدولتهم الوليدة حتى... وابلغ الأمثلة لذلك دولة جنوب السودان وتحدياتها السياسية بخلفيات صراعاتها القبلية ونموذج أعم وهو تحليل أزمة الحرب الأهلية براوندا على الأساس القبلى رغم القاعدة الزنجية الموحدة لكل قبائلها.
وتتبداء أزمة التخلف الاجتماعى بأعلى درجاتها بالمجتمعات الصغيرة بادنى درجاتها داخل الأسرة الواحدة بصراعات التميز والاحساس بالتعالى مابين اهل الام والأم وعدم الخروج بالزواجات حتى عن الدايرة الضيقة الأسرية فيما بينهما. ولكنها تتطور فى مرحلة لاحقة إلى باقى القبيله ثم القبايل المجاورة ثم الوطن بنهاية للهرم الاجتماعى للدولة ولايتم ذلك مابين يوم وليلة بالتأكيد وهو مرهون بالتطور المعرفى نتاج التواصل بتطور علاقات الإنتاج والبناء الاقتصاد كما أشرنا وآثاره الاجتماعيه وارتباط ذلك برعاية المرجعيه السياسية القائدة لهذه العملية برمتها ورافعتها الأساسية
|
|