ذر الرماد في عيون السواد كتبه بهاء جميل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-12-2025, 04:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2024, 12:27 PM

بهاء جميل
<aبهاء جميل
تاريخ التسجيل: 11-30-2014
مجموع المشاركات: 36

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذر الرماد في عيون السواد كتبه بهاء جميل

    12:27 PM June, 11 2024

    سودانيز اون لاين
    بهاء جميل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    مشكلتنا أن جموع البسطاء هي من تؤثر في المواقف السياسية ، وفي قرارات الدول التي تسمح ولو بهامش بسيط من ابداء الرأي ، ومن الممارسة السياسية ، ومشكلة الكثير من البسطاء هي تصديق ما يقوله الخبثاء ، وقبول ما يثيرونه من شكوك لتضليلهم ، دون تدبر، أو تساؤل ، أو تفكير ، ولذلك أصحاب الاهداف ، والغايات القذرة ، الذين يستخدمون الأكاذيب لتحقيق تلك الاهداف ، ينجحون دوما في صرف اولئك البسطاء عن الحقيقة ، رغم وضوحها ، وفي اقناعهم بما يخالفها ، ويناقضها ، فأصحاب المبادئ ينهزمون في ذلك الصراع لانهم لا يكذبون ، ولا يتامرون ، ولا يبيعون اوطانهم ، والشعوب عندنا اكثرها من البسطاء ، وجلها من الكسالى الذين لا يكلفون انفسهم بذل ابسط أنواع الجهد للتأكد ، أو للبحث ، أو حتى للتفكير ، فيتلقون ما يلقى اليهم من باطل ، وأكاذيب ، واشاعات على أنها الحقيقة الدامغة ، ثم يتبنون ما يلقى اليهم ، ويدافعون عنه دفاع المستميت عن عرضه ، ونفسه ، ويحاربون من أجله محاربة المناضل من أجل روحه وولده ومبادئه ، ولذلك تفشل كل جهود الاصلاح ، والتقدم ، والازدهار في تلك الدول .

    والناس في زماننا هذا مولعون بالتخوين ، وبالتحقير، وبالإشاعات ، وبتشويه صور الآخرين ، أكثر من ولعهم بالحقيقة ، مستعدون نفسياً لتصديق أي أمر سيء عن أي انسان ، أو جهة ، أو جماعة ، ولا ذرة استعداد عند اكثرهم لتصديق أي خبر جيد ، عن أي انسان ، او أو جهة ، او تنظيم ، حتى وان كان لا يرقى اليه الشك ، والاسوأ من ذلك انهم إن عجزوا تماما عن اثبات بطلان الحق ، تجاهلوه عن عمد ، وانتقلوا لتبنى كذبة أخرى ، أو اشاعة جديدة ، يعملون ضد مصالحهم ، دون أن يدركوا ، ويقاتلون ضد اوطانهم دون ان يعرفوا ، وكما قلنا قبلا مرارا ، وتكرار يغرسون خناجرهم في صدورهم ، ويسددون سهامهم نحو قلوبهم ، وهم يظنون انهم يساندون الحق ويناصرون الفضيلة .
    وإن من أكثر الشبهات التي تثار منذ ان اندلعت الحرب في السودان لصد الناس عن رؤية الواقع ، وعن تمييز المجرم من البريء - عن طريق خلط الحقائق - هو السؤال العجيب الذي يسالك له البعض عندما تحدثه عن الدعم السريع ، فيسارع ليلطمك بما لقنوه له كما يلقن الببغاء مكرر الكلام ، ليقول لك في شيء من السطحية :-
    ومن الذي صنع الدعم السريع ؟
    وعندما تحدثه عن جرائم عبد الرحيم الذي يسلب رجاله أمواله ، ويسكن مرتزقته داره ، ويغتصب عرب شتاته ابنة عمه ، ويتوعدونه بالشر المستطير ، أو عندما تحدثه عن جرائم حميدتي يسالك قائلاً : -
    ومن الذي صنع حميدتي ؟
    الم يصنعه البشير ؟ الم يصنعه الكيزان ؟ الم يكوّنه الجيش ؟
    ثم يسترسل مواصلا في سرد الديباجة التي يحفظها عن ظهر قلب ، مواصلا تسميعه لما يحفظ : اليس هم سبب خراب السودان ؟ اليس هم .. اليس هم ..

    ثم يكيل لهم من السباب ، واللّعنات ، والشتائم ما يكفي لأسقاط السماء من مكانها ، و لزلزلة الجبال الرواسخ ، دون أن يمس حميدتي ، او عبد الرحيم ، أو عملاء السفارات بكلمة ، ودون أن يشير الى الدعم السريع او أي منسوب اليه بحرف ، ودون حتى أن يعلق على اغتصابهم لابنة عمه ، او لسطوهم على داره ، ومركبته ، ودون حتى أن يلمح مجرد تلميح لأذلاهم لوالده ووالدته ، أو لشيوخ قبيلته وأسرته .

    يتجاهل الواقع الذي يعيشه اليوم عن عمد عجيب ، ويتجاهل كل الماسي التي يتجرعها الشعب السوداني كله ، ويتغافل عن الجرائم التي يراها بأم عينيه صباح مساء ، والتي لم يُرتكب مثلها لا في التاريخ القديم ، ولا الحديث ، ويتحدث عن جرائم في خياله واوهامه ، جرائم من صنع من يقودونه من أذنه مثل البعير .

    فهكذا يراد لهم ان يفكروا ، وهكذا يُساقون من مواقع التواصل الإجتماعي ، وقنوات العمالة كالأنعام ، وهم مع ذلك يتهمون الاخرين بالتبعية ، وبالسطحية ، وبعقلية القطيع ، ووالله اننا لنظلم القطيع ، أي قطيع حينما نشببهم به ، فقطعان البهائم ، والطير ، والنمل كلها تطيع قائدها ، وتصطف خلفه ، وتقاتل معه أي عدو مهن كان ، متى ما أحدق الخطر بها ، وبأمنها ، وبوجودها .

    فبالله كيف يستقيم أن ننتزع الاشياء من سياقها التاريخي ، والواقعي لنحاكمها في سياق وواقع آخر أن كنا نفهم ، أو نفكر ، أو نتفكر ؟
    فلو كانت مثل تلك الاسئلة - التي تلقي باللائمة على من صنع الدعم السريع و صنع حميدتي - مشروعة فسنسال بدورنا - عن من صنع الانسان نفسه ؟ سنسال هل الله مخطئ لأنه خلق قابيل الذي قتل هابيل ؟ هل عندما خلق الله قابيل خلقه ليقتل هابيل ؟
    هل نعاتب الله على أنسان خلقه ليفعل خيراً ، ففعل ذلك الانسان شراً ؟

    ثم وما هي الظروف ، والأحوال التي تمت فيها صناعة ، وإنشاء ما يسمى بالدعم السريع ؟
    وما كانت غايات صنعه ، واهدافها ؟
    هل صُنِع الدعم السريع ليشن غاراته على الخرطوم ، ومدني ، والجزيرة والأبيض ، والفاشر ، وكردفان ، ويقتل المدنيين المسالمين فيها ، ويسلب أموال اهلها ، ويغتصب نساءهم ؟

    هل كانت تلك أهداف من انشأوا الدعم السريع ؟

    ام انه صنع ، وكوّن ليساهم في حماية المواطن ، وفي نشر الامن والأمان ، وفي محاربة المؤامرات والمطامع والفتن ، وليحافظ على الوطن والتراب ؟
    ثم اولم يكن الدعم السريع يفعل ذلك ويلتزم به ولا يحيد عنه قط حتى سقوط النظام السابق ؟ الم يساهم قبل سقوط الانقاذ في نشر السلام ، والامان ، وايقاف الهجرة غير الشرعية ودحر التمرد ؟ الم يقدم الكثير من الخدمات الجليلة للوطن ؟

    ثم اولم ينشئ الذين أنشأوا الدعم السريع الدفاع الشعبي بتعداد يفوق الدعم السريع بعشرات المرات ؟
    اولم ينشئوا كتيبة البراء ؟
    اولم ينشئوا اللّجان الشعبية ؟
    لماذا لم يقم أي جسم من تلك الاجسام بمحاربة الدولة ، أو بالاعتداء على المواطن ، أو بالسطو على البيوت ، والأموال ، والأعراض إن كان مجرد الانشاء هو مبرر الاعتداء ؟

    البعض طبعا سيردون علينا قائلين ان الدعم السريع قد فعل ، وفعل ، وارتكب ضد المواطن في الماضي ما ارتكب ، وتلك مغالطات المكابرين طبعا التي كذبتها حتى الجهات التي وجهت التهم في السابق ، واعترفت بفبركة كل الملفات التي تحدثت عن الاتهامات التي نشرت وانتشرت ، ونحن لا نخاطب هؤلاء ولا نكتب لهم ، لانهم لا يريدون حقيقة ، ولا يسعون خلف حق ، أو سلام ، وانما يسعون للوصول الى اهدافهم الخبيثة بغض النظر عن السبل التي ستوصلهم اليها ، وانما نخاطب و نكتب للذين لا يعرفون أن المعركة الدائرة الان هي معركة بين الحق والباطل ، الباطل الذي مثله تجمع المهنيين ، والرباعية ، وقحط وحمدوك ، واعداء السودان من دول الجوار والعالم ، وتمثله الان تقزم وبقية الثلة الخبيثة التي لا ترفع شعار لا للحرب الا عندما يشعرون بضعف قواتهم على الارض ، ومن يدعمهم من دول المطامع ، ولوبي كارهي الاسلام ، وبين الحق الذي يمثله الجيش ، والمقاومة الشعبية ، وكل الانظمة العسكرية التي تحارب في ميدان القتال ، والغالبية الكاسحة من ابناء الشعب السوداني ، وكل الأصوات الوطنية التي تقاتل في الفضائيات ، والميديا ، نخاطب اولئك المخدوعين علهم يستيقظوا فهم أبرياء مثلهم مثل جنود الدعم السريع البسطاء الذين تم خداعهم بدولة ستة وخمسين ، وبالتهميش ، والديمقراطية ، والعدالة ، وظلم الشمالين والكيزان ، نخاطب هؤلاء لانهم رصيد الوطن ، وذخره ، ومستقبله ، نخاطبهم بان يعودوا لرشدهم ، وان يجعلوا الله والتراب غايتهم ، وان يطهروا قلوبهم ، ويتخلوا عن احقادهم ، فالحقد لا يولد الا الحقد ، وخاسرٌ غداً من انتصر اليوم لنفسه وللتنفيس عن احقاده ، وكاسب اليوم وغدا من تسامى ، وترفع عن الصغائر ، وقاتل من أجل الله أولا ، ثم من أجل العرض والشرف ، والوطن.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de