إعتقال المصباح غصة في حلق الفلول كتبه هاشم بدرالدين

00:05 AM June, 10 2024

سودانيز اون لاين
هاشم بدر الدين-South Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

كل الذى فعلوه أنكروا إعتقاله ظنا منهم أنه سيتم إطلاق سراحه فى اليوم التالي أو ترحيله ويتم إغلاق الملف ويمكنهم بعدها إختلاق قصة (كما فعلوا فى اعتقال الطيب الجد) بعيدة عن التهمة الحقيقية: قيادة جناح مسلح لجماعة الإخوان والترويج له فى دولة تعتبر الإخوان تنظيم إرهابي. رغم أن الشاب نشاطه إعلامي أكثر من قتالى.

عندما تأكد إعتقاله ولم يعد النفي مجدى، وكما هى عادتهم فى التصرفات الطائشة أصدروا بيان تهديد (لا يحمل توقيعا) يمهل السلطات السعودية 48 ساعة لإطلاق سراحه.

فى الضفة الغربية للبحر كل شئ يبدو هادئا وصحفيو الإنقاذ وكتابها (نسخة جمهورية بورتسودان) تجاهلوا أمره تماما، لم يصدر منهم استنكار لاعتقاله ولا مطالبة بإطلاق سراحه ولا هتاف ولا مناحة، مسحوا اسمه من ذاكرتهم كما مسح القطيع رقمه من هواتفهم.
كيف يكتبون عنه (ولم يؤمروا بذلك) وهم يعلمون أن سيدهم قد باعه بثمن بخس. كاد له رغم أن الغلام لم يكد له، لكنه الخوف ممن لا قوة له بهم ولا ركن شديد يأوي إليه منهم، كما قال سيدنا لوط لقومه (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد). سيدنا لوط أرسل الله الملائكة لنجدته، وهامان بورتسودان لا هو نبي ولا ولي ولا تقي، ولن تاتيه ملائكة من السماء ولا جند من الأرض يزودون عنه، ولا يملك غير قرينه فى شمال الوادي الذي أضله وأعماه وأذله قال له لا تسلم السلطة للمدنيين واقتل واسحل كل من يتظاهر ضدك وطَبِّع مع نتانياهو، تلك شجرة الخلد وملك لا يبلى. فصدقه واتبع هواه وكان أمره فرطا، صار ملكا لا يملك شيئا، طريدا فى بلده ينتظر الفرج من خارجه، يحسب كل صيحة عليه، يسمع ويطيع، أو يناور ويتمنع، يكلف غيره بقول ما لا يملك هو الشجاعة لقوله عسي أن يبقي فى الكرسي أطول فترة.
من سذاجة الغلام أنه وثق فى هامان، ولا يدري ما يحاك من وراء ظهره، فأرسله وحيدا إلى الفلاة ودس صواع التنظيم فى رحله. فصار هو جزاؤه ولا حجة له ولا نصير، فمن حملوه بالأمس فى الأعناق إنفضوا من حوله كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة.

قال تعالي (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض).

هاشم بدرالدين

العرق دساس يا هاشم بدر الدين. أهلك الكتياب عرضوا لك ما شاء الله ثقافة دينية واسعة و رصانة في اللغة تنم عن أصل عريق!
شكرا على هذه الكتابة التي لم تنقص كلمة و لم تزد كلمة!

يروح في داهية! غير مأسوف عليه. و لعلها خطوة تقرب لاهاي لأمير الكيزان وًكل من رهطه و جنده الذين ملاءوا السودان جورا و ظلما