Post: #1
Title: غباء الكيزان ووضاعة مالك عقار كتبه الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 06-09-2024, 02:45 PM
02:45 PM June, 09 2024 سودانيز اون لاين الطيب الزين-السويد مكتبتى رابط مختصر
فعلاً الغباء موهبة، وإلا ما كان الكيزان وضعوا إنفسهم في هذا الوضع البائس الذي دفع السودان كله إلى هاوية الحرب اللعينة!
مفهوم خوف الكيزان على مصالحهم التي جنوها خلال سنوات حكم الإستبداد والفساد والظلم التي نصبوا على قمة هرم السلطة الإنقلابية الكيزانية شخص جاهل مثل عمر البشير موهبته الوحيدة هي إنه كذاب وفاسد وضلالي جاءوا به على ظهر دبابة ليجلس على كرسي السلطة في القصر الجمهوري وجعلوا منه الآمر الناهي ليعوث خرابا ودمارا في السودان تحت شعارات الإسلام السياسي الكذوبة.
بذات منطق الغباء والتهريج والشعارات الزائفة خدعوا بعضهم البعض قبل بدأ الحرب في ٢٠٢٣/٤/١٥م، إنهم في بعض ساعات سيقضون على قوات الدعم السريع ومن ثم يقضون على ما تبقى من قوى الثورة وبالتالي يصبح الطريق ممهداً أمامهم مرة أخرى للعودة إلى الحكم على جماجم وأشلاء السودانيين والسودانيات.
لكنهم تفأجوا بشجاعة فرسان أشاوس قوات الدعم السريع الذين سطروا صفحات مشرقة حطمت غرور رموز النظام السابق وإمتدادته في الواقع الفاسد سياسياً وإجتماعياً الذي أوجدوه بسبب تفكيرهم العاطل وسلوكهم المريض خلال سنوات حكمهم المظلمة التي كسرت ظهر السودان وقسمته إلى دولتين لضمان مصالحهم الضيقة!
غباء الكيزان أعمى بصيرتهم ودفعهم إلى تغليب خيار الحرب على خيار السلام القائم على الحوار، فدلتهم بصيرتهم العاطلة "بصيرة أم حمد" إلى إختيار مالك عقار نائبا لرئيس عصابة مافيا السلطة والثروة والسلاح التي يقودها البرهان وكلفوه القيام بزيارة إلى موسكو لمقابلة الرئيس بوتين أملا منهم تقوم روسيا بدور الكمبارس لخدمة مخططات الأقلية الظالمة الفاسدة التي جلبت الكوراث والمآسي ووظفت كل خائب رجاء ومقطوع طاري لخدمة مخططاتها الخبيثة بما ذلك الدواعش بقيادة المصباح الذي وقع في قبضة الأمن السعودي مؤخراً.
غباء الكيزان سوغ لهم تكليف الرجل الوضيع بمهمة إقناع القيادة الروسية كي تحارب في صف الدواعش في السودان الذين يقطعون رؤوس الضحايا ويبقرون بطونهم ويأكلون إمعاءهم ويتباهون بذلك أمام عدسات وسائل الإعلام! هل بعد كل الذي راه العالم ستجرؤ دولة محترمة وتقف في صف البرهان وحاشيته الفاسدة؟
غباء الكيزان أوصل الأمور في السودان إلى إنهيار كل الشوامخ والرواسخ والمعاني التي توهمنا يوماً أنها غير قابلة للإنهيار.
ما كان الخيال يجمح بأحد من السودانيين والسودانيات أن يصل السودان ما وصل إليه من تردي وإنحطاط إلى هذه الدرجة المريعة، فيتصور أن الغباء سوف يعم ويعربد على هذا النحو .. إنه الغباء والجنون بالسلطة والثروة والجاه.
لذلك نذكر الكيزان الأغبياء والوضيع مالك عقار أن لا خيار سوى خيار السلام القائم على الحوار الذي يخاطب جذور الأزمة الوطنية للتوصل إلى سلام يحقق تطلعات الأغلبية المهمشة ويحافظ على ما تبقى من السودان 🇸🇩.
الطيب الزين
|
|