الأفتراضات غير الواقعية مدعاة لاستمرار الحرب كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 07:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2024, 04:58 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأفتراضات غير الواقعية مدعاة لاستمرار الحرب كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    04:58 AM June, 02 2024

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    صحيح أن هناك مباديء سياسية تنطلق منها بعض القوى السياسية، و تحاول أن تبحث عنها في كل مبادرة تقدم لكي تجعلها تقبلها أو ترفضها لمبادئها، و لابد على هؤلاء أن يتأكدوا تماما؛ أن السياسة أيضا تتأسس على المتغيرات، فالواقع و حركته تفرز باستمرار متغيرات لابد من مراعاتها، و التصلب في المواقف لا يساعد على الحلول.. أن أفتراضات الواقع السياسي بعد ثورة ديسمبر 2019م حدثت فيه متغيرات هي التي قادت إلي البحث عن حلول بعوامل و أجندة و شعارات جديدة قادت إلي بروز عملية " الإتفاق الإطاري" الذي أفرز واقعا جديدا أدى إلي انقسام الشارع، و حتى المكون العسكري، و هي التي قادت للحرب غض النظر عن من الذي كان وراءها..
    أن الحرب أيضا قد أفرزت متغيرات جديدة في الشعارات و الأجندة و القيادات، و حتى في التحالفات، و البحث عن حلول في ظل الحرب لابد من مراعاة للمتغيرات، و أي تقديم مبادرات للحل لابد أن تراع لهذه المتغيرات، و أيضا البناء عليها، لكن للأسف أن العقل السياسي السوداني عقل جامد، يقف عند مباديء تجاوزها حتى الفكر السياسي.. بالأمس استمعت لجدل من بعض السياسيين من تيارات مختلفة على منصة " قناة تلفزيونية" لكيفية وقف الحرب في البلاد، و الدخول في مفاوضات سياسية، أن تباين الرؤى في الحوار لم يكن نتيجة للمباديء، أو الفكر الذي ينطلق منه كل واحد، و لكنه كان ينطلقون من الفكر الزرائعي، فالبعض رغم كل أفرازات الحرب و المتغييرات التي حدثت في الواقع، لا يعتقدون أن المتغيرات تجعلهم يفكرون بعيدا عن الوصول للسلطة، واحدا من هؤلاء يتحدث بأنه الثوري الذي يجب عليهم الانصياع إليه، و القبول بالشروط التي يقدمها لأنه يعتقد هو وحده الحريص على الإيفاء بشعارات الثورة. هذا هو الجمود نفسه، لآن شعارات الثورة في ظل المتغيرات أدت لبروز شعارات جديدة، و الغريب في الأمر أغلبية حديثه كان يعتمد على بروز شعار " لا للحرب" مما يؤكد هناك متغرات، و أفرزت أحدثت واقعا جديدا و يجب عدم تجاهله..
    و في ذات الحوار الذي لم يؤسس على فروض واضحة، يتحدث الثاني عن ضرورة المفاوضات، و قال أن عدم إذعان الجيش و الميليشيا لنداءاتهم سوف تتحول الحرب إلي حرب أهلية، و قال أنهم في حوار مع الخارج بهدف وقف الحرب فورا.. أن الحديث بأن الخارج وحده هو الذي يمتلك سلطة وقف الحرب، يؤكد أن هؤلاء لا يملكون كرت ضغط وطني يمكن التلويح به لكي يذعن الجيش و الميليشيا، و هو اعتقاد أنهم لا يملكون رصيدا شعبيا يمكن أن يمارس ضغطا وفقا للشعارات التي يرفعونها.. لكن الغريب قال أنهم منفتحون و يقبلون أي قوى سياسية توافق على شعار " لا للحرب" و هذا تحول كبيرا لأنهم قبل ذلك كانوا يضعون شروطا تعجيزية للقوى السياسية عندما كان الشعار " لا للإغراق السياسي" فالحرب بالفعل أحدثت متغيرات، و لابد من مراعاتها.. المتحدث الثالث كان مدركا للمتغيرات و تحدث عنها باستفاضة أن الأجندة التي كانت قبل الحرب لن تكون هي الأجندة التي تشكل الواقع السياسي الآن، و قال يجب على الكل أن يكون مدركا أن هناك متغيرات في الواقع و يجب مراعاة ذلك، إذا كان الناس تبحث عن حلول، فالإقصاء غير مقبول..
    الإشكالية أن العقل الذي فشل و أدرك أنه فشل في التجربة، يريد المحاولة مرة أخرى الوصول للسلطة دون أن يقدم نقدا لتجربته السابقة، و التي كان من المفترض أن يشرك فيها قطاعا واسعا من الجمهور، و أيضا حتى الآن لم يوضح الأسباب التي أدت للفشل و أبعدته عن السلطة.. هذا العقل إذا جاء للسلطة مرة أخرى سوف يعيد إنتاج ذات الفشل.. لآن التغيير إذا كان قد حدث سوف يتجاوز مسببات الفشل السابقة، و يظهر في المبادرة التي يرفعها، و في الشعارات الجديدة، و حتى في تقديم قيادات جديدة.. و الرهان يصبح على الشعب وحده لأنه صاحب المصلحة.. أما الرهان على الخارج و أدوات الخارج تصبح أجندة الخارج هي المطلوب تحقيقها و ليست الأجندة الوطنية..
    الملاحظ أيضا: في الحوار بين التيارات المختلفة، الإكثار من المصطلحات المتناقضة، و قد أشرت عليها في عدد من المقالات، يتحدثون عن عملية التحول الديمقراطية من خلال الأعمال الثورية...! ما هي علاقة الثورية بالديمقراطية، و أين تلتقي بها.. البعض يقرنها بالثورة الفرنسية بأنها هي التي أدت للديمقراطية في أوروبا، و هذا غير صحيح.. الثورة الفرنسية قامت من أجل تغيير النظام الذي جوعهم و اضطهدهم، و لكن لم تحقق الديمقراطية، و دلالة على ذلك: جاء بعدها نظاما ديكتاتوريا " نابليون" فالثورة حققتها طبقة النبلاء، أي الطبقة الوسطى في المجتمع، و التي قدمت أوراق الاستنارة التي تتضمن العدالة و حرية الرأي و العقد الاجتماعي و الفصل بين السلطات و غيرها في المجتمع.. أما الذين يلحنونها ب " الثورية" هذه منقولة و مهاجرة من الفكر الماركسي و القومية العربية و رسختها في الأدب السياسي نضال الشعوب من أجل الاستقلال.. فالأدب السياسي الديمقراطي لا يستخدم الثورية و الثورة إلا أداة للعنف غير المقبولة في مجتمعاتهم.. أن الحرب قد أحدثت متغيرات كثيرة في المجتمع، و أدت إلي إفقاره و تهجيره، و أيضا أدت إلي بروز شعارات جديدة ،و لاعبين جدد في الساحة، و هذه المتغييرات سوف تحكم مستقبل العملية السياسية في السودان، فالذي يريد أن يحدث تغييرا لكي يوقف الحرب، يجب عليه الإقرار بهذا التغيير، و التعامل معه بأنه ذو أثر قوي في الواقع، و الخطورة تكمن في تجاوزه.. لابد من التفكير المنطقي و أيضا ان يضطر قادة الفكر التفكير خارج الصندوق. و نسأل الله حسن البصيرة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de