Post: #1
Title: الزعفرانة بمنصة بنادي الجسرة العتيق كتبه عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 06-02-2024, 02:35 PM
02:35 PM June, 02 2024 سودانيز اون لاين عواطف عبداللطيف-قطر مكتبتى رابط مختصر
أمسية السبت ١ /٦ /٢٠٢٤ كانت بطعم خاص لان نادي الجسرة الذي تأسس مطلع الستينات خصصها للغوص بين متون رواية " زعفرانة " والتي دشنت بمعرض الكتاب بالدوحة ٣٣ وبالمنصة ناصفت المولفة د هدي النعيمي ود حنان الشرنوبي وجمهور تقدمهم اعضاء مجلس ادارة الجسرة ورئيسه إبراهيم الجيدة ود. عبدالرحمن بن سالم الكواري وزير الصحة القطري الأسبق ومؤلف رواية سمندرا وابراهيم السيد مالك دار نشر وتد وكوكبة أساتذة جامعة قطر خاطبتهم بان بالامس اغلقت الستارة عن معرض الكتاب وها هي سفن السياحة الماتعة بين الاحرف والكلمات تنطلق و نادي الجسرة الذي نحن بساحته العام (٢٠٠٤ /٢٠٠١٥ ) مؤلفتنا تسنمت عضوية مجلس ادارته وكذا مديرا لملتقي الجسرة للفتيات .. وكثير منه ..
و كلنا يعتز بالجسرة الذي يماثل تاريخه ( سوق الازبكية ) الذي حل هذا العام بمعرض الكتاب بذات اروقته وكتبه العتيقة ومقاهيه وأسطوانات ام كلثوم وعبدالحليم وفيروز .. ..
ونحن هنا لابد نرحب بضيفتنا د. حنان الشرنوبي الحاصلة علي ماجستير كلية الاداب جامعة الاسكندرية بامتياز ولها مؤلفان ( شعر الكنائس والاديرة المصرية و ( تقنيات السرد في أدب منير عتيبة ) ربما يتاح لنا التبحر بين حبكتها الأدبية .
وفي حضرة الفيزئايية والروائية الناشطة بروف هدي أومن بأن جلسات المثاقفة من الصعب استرجاع انتاجها الادبي وسيرتها العملية .. ولكن اوقفني سؤال ظل حائرا ولم استطيع لوحدي
الاجابة عليه .. فربما تفكيرنا الجمعي يحلله ويقرب لنا المعاني .. ما ( العلاقة بين التميز العلمي الدقيق والتلاعب بالاحرف والكلمات ونسج الحكايات ) لكنها
النعيمي .. احد اعلام قطر البارزات علميا حازت دكتوراة الفيزياء الطبية وجلست علي مقعد المدير التنفيذي لادارة الصحة المهنية والسلامة بمؤسسة حمد الطبية و استاذ البحوث المساعد بكلية وايل كونيل للطب غير مشاركاتها بمؤتمرات اقليمية وعالمية وحصدها لجوائز وشهادات كثر .
وكلنا نعلم مجالات البحث العلمي الدقيق واستحقاقاته الذهنية والفنية ..
وبرغم ذلك نجدها منغمسة حتى الثمالة عشقا للثقافة والاداب والخدمة المجتمعية اتحفت المكتبة العربية بمواليد سمان ( المكحلة وانثى وأباطيل وحين يبوح النخيل ) والذي هو أقرب للسيرة الذاتية حيث تنقل القاريء من فريج الريان القديم لمصر المؤمنة التي بادلتها الحب بحب وهي فتاة عشرينية عشقت العلم والقلم أليس هي ذاتها مؤلفة ( عين تري لتري ) الذي انداح حول السرد للشعر والمسرح
و هي .. اول شخصية في الشرق الاوسط تحصد الميدالية الذهبية في الصحة العامة من المعهد الدولي للهندسة والفيزياء الطبية ببريطانيا
وفي سوح الصحة والإشعاعات، كالتي نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة كمحاضر متخصص في مجال الإشعاع الطبي.. والذي لا لون له ولا طعم وربما لا يرى بالعين المجردة . و في حضرة الزعفرانة ..التي تصدرت معرض الدوحة للكتاب يحق لنا ان نحتفي بها .. و احسب انه عنوان ذكي لمبدعة جزيلة العطاء علميا وكقاصة تؤطر للجدية الماتعة ان جاز التعبير ..
فالزعفرانة .. كأسم ما عاد بيننا هذا الزمان لكن هدي قالت لنا انها وربما قبل قرن كانت موجودة انحدرت من قرية صغيرة شمال قطر (الذخيرة) لترحل وزوجها لجبال ظفار عمان ومع أحداث ظفار في مرحلة تاريخية معينة، يهيم اولادها في بلاد .. وهي ذات التي عشقتها مبدعتنا .. وعاصرت مبدعيها ًخلال دراساتها العليا .
وفي هذه الجلسة قطعا لن نوفيها حقها و ليتنا نسوح سويا بين الحكايات لعلنا نجد اجابة للسؤال المحوري كيف جمعت د هدي بين التميز العلمي الدقيق وبين نسج اروقة وحبال الرواية وبالذات ( الزعفرانة )
هل هي دعوة للسلام المجتمعي وترسيخ ل ( بلاد العرب اوطاني ) ؟ أم تنقيب عن الارث والتراث .. ام بحث يضاف لسجلها بعلم الجينات والخلايا والاشعاع وربما الذكاء الصناعي ..
فالدوحة دائما متعطشة للابداع والعطاء الانساني والمجتمعي الثقافي الذي هو شيمة أهلها .. من امثال هدي التي لا تطرح إلا رطبا ناضجا ذكيا .. أليست هي مؤلفة حين يبوح النخيل ؟ وكلنا هنا ايمانا بان الامكنة ايضا تبوح باسرارها .. وليس وحدها الزعفرانة .
عواطف عبداللطيف
[email protected]
|
|