انا ادعم تقدم كجسم من أجسام الثورة وتطوراتها وحق أصيل لقادتها فى امتلاك زمام المبادرة وفق رؤى خاصة بهم ليس بالضرورة الاتفاق معها بكل التفاصيل ...وهو حق أيضا تستحقه كل قوىىالثورة الأخرى الفاعلة وليست المتفرجة والمتفرغة للنقد ولعن مايظنونه ظلام صدقوا فى ذلك ام كذبوا ... تنظيمات الثورة تتعلم من تجاربها وتستفيد من أخطائها فى تطوير فكرها وإصلاح مسارها التقدمى مع التأكيد ان تراكم التجارب وحتى الأخطاء معنى بالفعالية والنشاط ام الذين يمارسون النقد وهم عاجزين عن اى نشاط وفعالية فهؤلا اسواء فعلا من أعداء الثورة الحقيقين لما تسممه وتسببه أفكارهم الطفولية والتنظيرية غير الواقعية من انقسامات فى صفوف قواعد الثورة الجماهيري ومراكزها وتنظيماتها الفاعلة وهو ماحدث بصراع تجمع المهنيين وانقسامات لجان المقاومة بسبب تره ويوتوبيا مايسمى الجذرين وتحالفهم العاجز الا عن لعن الظلام والتخريب وعجزهم عن ايقاد الشموع وهو مسمى يؤكد ويعبر عن الخواء الفكرى والمعرفى ويؤكد البوهيمية المطلقة ولم تعرف الدنيا بتجاربها الفلسفية والدينيه بتطوراتها مثا هذا النص والتعبير الحدى الذى لايعبر حتى عم مطلق الأحلام للمافونيين وطبيعة العالم منذ نشاته التطور التراكمي والتدريجى المادى للانتقال من حالة لأخرى متى ماتوفرت الظروف الذاتية والموضوعية لذلك التغيير والتى لايحدث كما يتمنون الا فيما يسمى الطفرات. للذين ينتقدون تقدم فى دعوتها المائدة المستديرة لتحاوز الحرب القوات المسلحة والدعم السريع والقوى الأهلية ده واقع قوى على الارض لايمكن تجاوزه بالأمانى والأحلام وإنما بالتفاعل معه ومحاولة إصلاحه وتغيير مساراته الى مواقع متقدمة وهو مايعنى احيانا حتمية المساومات باستغلال كل كروت الضغط المتاحة والمحفزات وفق رؤية معنية بالمستقبل أفق كل ذو عقل ومفاهيم وعصارة خبرات عقود وتحارب وعدم السماح بتراكم الخسائر إلى مدى اعظم
طبيعة الدنيا وفلسفتها منذ الأزل....حتى الفكر التقدمى لم يرى تحقيق الاشتراكية باستلام سلطة وإنما هو تراكم تطور تاريخى بسبب شروط محققة ..وحتى بامر الدين ماتم تشريعه متدرجا مابين التحفظ والتحريم المطلق ...لذلك يبقى فهم جذرى يوتوبيا أطفال وليس برنامج من عرفوا الحياة وعرفتهم وفهم يجب الركون والاعتماد عليه.... وهذا الجيش يحمل بذرة فناه فى احشائه وهو يعتمد المليشيات بواقعها الحالى راس حربه لقتال مليشيا تمردت عليه بعد أن صنعها وتحمل كلفتها المادية والمعنوية وعلى حساب قوات مشاته التى تعتبر اهم عناصر اى قوات مسلحه وقوامها الأساسي٠٠
... واستمرار قيادة الجيش فى هذا المنهج لاتعني الا تامر عليه وعلى مؤسسته ووجوده وانها مدانه بفكر اجرامى ومافوى من اجل مصالحها الذاتية والضيقة....
واذا أرادت حقا تمثيل ارادة الشعب والفكر السليم عليها العمل دمج هذه المليشيات خاصة فى ظل اتفاق سياسي حدث فعليا على قضايا المرحلة وتحدياتها والتى استدعت هذا التحالف بين القوات ضد مايسمى مليشيات الدعم السريع....
عندها سيصدق الشعب احترافية وارادة قادة الجيش العسكرية والفكرية وسيكون سندا وظهير حقيقيا لمن يمثل امانه وطموحاته وخط دفاعه الأول عن الوطن والدستور...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة