لا ادعي أنني استطعت ان احصي عددٍ الموتمرات التي عقدت بدول الجوار منذ اندلاع هذه الحرب اللعينة والتي ما زال اهلنا الغبش يكتوون بلهيبها المشتعل بفاشر السلطان و بأم در أما مقرن النيلين فقد أحرق أرثها وتراثها متاحفها واسواقها وتفتت أحشاء كبارها .. ووسائل التواصل في أوج نشاطها تنقل بالصورة والصوت اقبح وابشع صور المجازر والدمار وكل ما تعيفه النفس البشرية السوية للجثامين والتمثيل بها وطرقعت الدانات والمسيرات التي تحول بعضها لحفلات رقيص ماجن .. اهلنا الغبش من المهجرين والهاربين من هذا الجحيم حفاءة عراء ليصلوا للامكنة التي حسبوا انها أمنة فاذا دول اللجوء هجير آخر من العذابات حيث لم تهي لهم المنظمات الاقليمية والعالمية أبسط الحقوق الانسانية والصحية .. أطفال رضع ونساء هالكات شققنا اثوابهن نصفه لستر عوراتهن ونصفه الأخر لحجب أشعة الشمس الحارقة عن الجهال والمرضي حيث لا ضماضات للجروح ولا رضاعات حليب ..
وهناك بدول الجوار تعقد الموتمرات تلوا الاخرى و الكثيرون يتدافعون ويتسابقون للاعلان عن كياناتهم بل باتت كل شلة ان جاز التعبير تتلاحق أنفاسها لتقول ها أنا هنا ولو أسلمنا ان ذلك ظاهرة صحية ربما تحدث فرقا ولكن ها هي السنة الاولى من الحرب يزداد لهيبها تأكل أجساد الغلابة والغبش الميامين ولا جديد من مخرجات هذه المؤتمرات التي تشبه الملهاة والتدافع بالمناكب لصفوفها الامامية .. هل نعشم في لقاءات مباشرة تجمع من لهم رؤيه ثاقبة ومواقف وطنيه تعالج علل السودان الذي كان والالتقاء وطرفي هذه الحرب اللعينة وبأحد مدن السودان لاطفاء اللهيب اولا و لتأسيس لمرحلة وفاق وطني كامل الدسم بعيدا عن النهم والتدافع الذي هو ذات العلة التي تم بها خلع المقاعد من تحت الكيزان اللذين استبدلوا في زمن الحرب بجكوك .. فهل حواء السودان لم تلد رجلا رشيد أو أمرأة كنداكة يحملون منطق قوي لايقاف الحرب ووضع معالجات لهموم الوطن .. اوقفوا الحرب من داخل المدن المشتعلة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة