Post: #1
Title: نعم نلوم القضاة كتبه محمد الحسن محمد عثمان
Author: محمد الحسن محمد عثمان
Date: 05-30-2024, 12:34 PM
12:34 PM May, 30 2024 سودانيز اون لاين محمد الحسن محمد عثمان-USA مكتبتى رابط مختصر
كتب الاستاذ حضره مقالا بعنوان لا تلوموا القضاة وهو يشير إلى ان القضاة ومن قبل سنه توقفت مرتباتهم وان سلطة البرهان تريد تدجين القضاة وابتزازهم وتعطيهم سلفيات بسيطه
وانا اقول للأستاذ حضره ومع كل الاحترام والتقدير نحن نلومهم والم يشعر القضاة بظلم الحكم العسكرى إلا بعد ان اوقف النظام مرتباتهم ! و إلا ينظر القضاة لاستمرار البرهان فى الحكم وهو عسكرى بانه ظلم فى حد ذاته وظلم على شعب بأجمعه ؟ والا يرى القضاة ان مجرد استمرار حكم عسكرى فى السلطه امر غير دستورى ولا ينبغى ان يستمر ؟ والا يرى استاذ حضره ان استمرار الحكم العسكرى بذاته كافى بانه يتخذ القضاة موقفاً وطنياً ضد العسكر بلا اى دوافع خاصه مثل وقف المرتبات او العلاوات ؟ والا يتفق معى استاذ حضره بدايه ان ضباط الجيش غير مؤهلين من ناحيه أكاديميه حتى دعك عن النواحى الاخرى لحكم البلاد والحكم ليس مجالهم ومجالهم عسكرى وليس مدنى وينبغى للقضاه على الاقل التنبيه لذلك وهم حماة الدستور . واى تدجين يا استاذ حضره اكثر من خنوع السلطه القضائيه لحكم البرهان العسكرى المستمر بلا اى اعتراض ولم يعترضوا عليه ولو بمذكره ويطالبوه ان يسلم السلطه للحكم المدنى !! اين القضاة واين مواقفهم والبلد تتعرض لحرب اهليه لا معنى لها اين كلمتهم واين دورهم ؟ هل دورهم ان يتفرجوا وبلادهم تحترق ؟؟ لماذا لم يسعوا لوقف هذه الحرب وإدانتها وهم لهم كلمتهم وهم سلطه لها وزنها ؟ وهذا الحكم حكم عسكرى لماذا لم يقفوا مع شعبهم ويطالبوه بتسليم السلطه لحكم مدنى حتى ينقذوا بلادهم ؟ والا ينبغى ان يواجهوا هذا النظام العسكرى إذا دعت المساله لمواجهه ورفض النظام تسليم السلطه للشعب كما دخل رفاقهم من قبل فى مواجهة مع كل الحكام العسكريين منذ عبود (ثورة اكتوبر ١٩٦٤ )و النميرى والبشير و واجهوا هذه الانظمه بالمظاهرات والمذكرات والإضرابات وعانوا الأمرين مع ان مرتباتهم كانت تصرف لهم وكل مزايا الوظيفه وهل القضيه ماديه يااستاذ حضره ؟؟ومع ذلك وقفوا وقفات بطوليه يشهد لهم بها التاريخ كان هذا فى بداية ثورة اكتوبر عندما جاءت مواكب الثوره إلى مبنى السلطه القضائية فلبى مولانا عبد المجيد امام قاضى المحكمه العليا نداء الشعب السودانى ونزل من مكاتب قضاة المحكمه العليا فى الطابق الاول ومعه قضاة المحكمه العليا والتحموا مع الجماهير ومع المحامين ونقابتهم الشامخه فى ذلك الحين التى كان يقودها رجال فى قامة الاستاذ فاروق ابو عيسى واحمد سليمان ومشاوى وغيرهم وقادوا موكب اكتوبر وهم يهتفون " إلى القصر حتى النصر " وانتصرت ثورة اكتوبر وتكرر ذلك المشهد فى انتفاضة مارس أبريل واعلن القضاة وقوفهم مع الثوره ومن امام مبنى السلطه القضائيه وقف مولانا انور عز الدين ليعلن للجماهير انحياز القضاة للثوره وانتظم فى المواكب الجماهيرى . اننا نقدر ان هناك حرب تطحن بلادنا (ومتى كانت بلادنا فى سلام ) ولكن لابد ان يكون للقضاة دورهم فنحن مازلنا نحس بالانتماء لهذا المرفق العظيم فاليتدخل القضاة وعلى رأسهم السيد رئيس القضاء على الاقل لوقف الحرب وبعدها يتركوا المجال للسياسيين ليقوموا باجراءات لوقف الحرب وقيادة الاطراف لمفاوضات سلام والتوفيق بين الاطراف وتسليم الحكم لسلطه مدنيه والسلطه القضائيه لم تقف فى كل تاريخها متفرجه على الوطن وهو يحترق ويجب إلا تنحاز لطرف والوطن يكاد ان يتمزق فوطنا جميعاً يكاد ان يتلاشى وينبغى إلا نقف متفرجين فاليبدأ سعادة رئيس القضاء والسلطه القضائيه مسعاهم لوقف هذه الحرب الطاحنه وليكن لهم موقف سيذكره لهم التاريخ فبلادنا تتمزق والمواطنين مشردين وجوعى فهيا بنا جميعاً لا يقاف هذه الحرب .
محمد الحسن محمد عثمان قاضى سابق mailto:[email protected]@msn.com
|
|