القحاتة يسوِّقون الجبهة العريضة ومعها (لا للحرب).. و الشعب يغني:- (بل بس)!!. كتبه عثمان محمد حسن

القحاتة يسوِّقون الجبهة العريضة ومعها (لا للحرب).. و الشعب يغني:- (بل بس)!!. كتبه عثمان محمد حسن


05-28-2024, 02:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1716903831&rn=0


Post: #1
Title: القحاتة يسوِّقون الجبهة العريضة ومعها (لا للحرب).. و الشعب يغني:- (بل بس)!!. كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 05-28-2024, 02:43 PM

02:43 PM May, 28 2024

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* يقيمون، في أديس أبابا، أكبر جبهة مدنية مناهضة للحرب، كما يزعمون،
بعد أن أغرقوا شعب السودان في حربهم الفاجرة، والشعب يهتف ضدهم:- " بل بس!"..

* و يتباهون بأن الجبهة مكونة من ٦٠٠ ممثل لأجسام سياسية ونقابية ومهنية ومنظمات المجتمع المدني والأهلي من ولايات البلاد الـ 18، و ممثلين للمهجرين واللاجئين في أكثر من 30 دولة.. و يُفترض أن تتكفل (قحتقدم) بدفع تكاليف سفرهم، ذهاباً وإياباً و إقامةً في فنادق المدينة و إعاشتهم ونثرياتهم وترحيلهم من مختلف الفنادق إلى صالة أو صالات المؤتمر..

* لكن هل يتمخض المؤتمر فيأتي
بما يوقف الحرب التي أشعلوها ويتمنون الآن انتهاءها؟

* إن التاريخ يقول لنا أن حسابات القحاتة تُبنى على تقديرات خاطئة، وعلى تلك التقديرات الحسابية يشرعون دائماً في تنفيذ مشاريعهم السياسية والإجتماعية، و ظل هذا ديدنهم منذ سقوط نظام الإنقاذ (المنحل جداً).. و بعد سقوط النظام، عكفوا يسبحون عكس التيار الشعبي الهادر باندفاع شديد وانحلالٍ أشَّد..

* و السودان،(كل السودان)، يصارع المعاناة الآن بينما هم يصارعون الوهَم العريض باسم (كل السودان)، يصارعون الوهَم بدعمٍ سخيٍّ من قويً من خارج السودان.. ويخاطبون الخارج قبل الداخل.. فكم من رسائل بعثوا بها إلى المانحين الدوليين والإقليميين الداعمين لهم، رسائل يؤكدون فيها أنهم (شايفين شغلهم).. و هذا المؤتمر الخاص
بالجبهة العريضة و مناهضة الحرب جزء من (شغل) مخاطبة الخارج
بأكبر حجم.. و القحاتة يعلمون أن الداخل ينظر شذراً إلى مؤتمرهم، و في ازدراء و اشمئزاز يستمع إلى ترهاتهم.. و يوَّجِّه إليهم سؤالاً استنكارياّ، عظيم المدلولات:- "بي كم.. بي كم... بي كم، يا قحاتة بعتوا الدم؟،"..

* إن الشارع يعلم أن (قحتقدم) تفتقر إلى إمكانية تمويل مؤتمر بهذا الحجم المهيب.. بل يعلم أن كل ما يتمتع به القحاتة في الخارج، منذ هروبهم من السودان، قد تم توفيره من قِِبل الذين اشتروا خدماتهم طمعاّ في الاستحواذ على (كل السودان) .. و ظل الطامعون يموِّلون القحاتة بسخاء للسفر بالطائرات والعيش في فنادق ٥ نجوم علاوة على (نثريات جيب) للتمتع برغد الحياة حيث أقاموا..

* و الأموال الأجنبية المبذولة للقحاتة مكنتهم من الحصول على (أدوات الشغل)، و قدّمت لهم منصات إعلامية متعددة و افسحت لهم كل ما تحتاج إليه المنصات من أدوات و معدات إرسال عن بُعد، و وسائل التواصل مع الجهات ذات الصلة.. كما مكنتهم من وضع أساسيات العمل الدعائي المطلوب لبث رؤيتهم السياسية و أدبياتهم الفلسفية لاقناع ذوي القلوب الرهيفة والعقول الخفيفة، داخل السودان..

* وقد تمكن القحاتة، بالفعل، من شراء عدد غير قليل من الذمم الصحفية (الكبيرة الصغيرة)، للأسف المُمِّض، باسم الجبهة الوطنية العريضة! كما تمكنوا من إقناع المنظمات الخيرية الساعية لاختلاق الديمقراطية (الموزونة) بميزان الحكومات الغربية و الشركات متعدية الجنسيات، وهي شركات خاضعة لسياسات تلك الحكومات..

* و دون ذكر كتيبة (عين الصقر الإماراتي) التي أسسها محمد بن زايد، المموِّل الأكبر لتنظيم (قحتقدم)، فإن هناك دولاً أخرى تتولى تمويل التنظيم تحت أسماء منظمات خيرية مهمتها العمل في المجالات السياسية.. وهذا ما سبق و لمسناه في برنامج
(كلمات سودانية) الذي اختيرت العاصمة الأوغندية، كمبالا مكاناً لقيامه، في يوم الثلاثاء، ٢٣ أبريل ٢٠٢٤.. وكان الغرض من قيامه دعم الصحفيين السودانيين، بتمويل من Corporate Finance Institute، وهي شركة مُمَوَّلة من قِبَل الاتحاد الأوروبي..

* و هناك منظمات تعمل في نشر الديمقراطية، غير هذه المنظمة، وأشهرها منظمة الحركة العالمية من أجل الديمقراطية
World Movement for Democracy..
وهناك منظمة DefendDefenders التي تدافع عن الأحزاب التي تزعم أنها تدافع عن الديمقراطية في بلدان العالم الثالث، كما تفعل ( قحتقدم)، حالياً، بالدفاع عن الديمقراطية تحت راية ميليشيا الجنجويد!

* في تقديري أن المنظمات المذكورة لا يهمها قيام ديمقراطية حقيقية في السودان، بقدر ما يهمها قيام حكومة من طراز (أربعة طويلة) باسم الديمقراطية، حكومة تكون تحت هيمنة حكومات غربية وإقليمية معينة..

* إن إمكانيات (قحتقدم) تتقاصر كثيراً عن تمويل مؤتمر يشارك فيه ٧٠٠ شخص!