ما أن ختم عرس الدوحة للكتاب ٢٠٢٤م إلا وبدات تقليب ما اقتنيته او تلقيته كأهداء .. وها انا اقلب آخر اصدارة ( تسع نساء ورجل واحد ) للبروف
شعاع اليوسف الحاصلة على الدكتوراه من جامعة نيوكاسل –المملكة المتحدة البريطانية 1984م. وتحمل درجة بروفيسور في علوم التركيب الدقيق للخلايا العصبية الإفرازية منذ يونيو 2000م اتحفت المكتبة القطرية بما لا يقل عن ثمانية كتب ما بين تخصصها العلمي واهتماماتها في التنمية البشرية وكتابة الرواية
ما جعلني أفاضل بين اولويات ما أقرأ هو سؤال محوري قطعا لن استطيع الاجابة عليه لوحدي .. فها هي البروف هدي النعيمي تتحفنا برواية الزعفرانة الذي ختمت قراته الاسبوع الماضي ومؤلفته النعيمي احد اعلام قطر البارزات علميا درست الفيزياء النووية ومنغمسة حتى الثمالة في عشق الثقافة والادب اتحفت المكتبة العربية بثلاث مواليد سمان هم المكحلة وانثى وأباطيل و رشحت لجائزة الشرق الأوسط في قطاع الرعاية الصحية لأفضل مساهمة فردية.
حيث حصدت الدكتوراه في الفيزياء النووية من جمهورية مصر ومثلت قطر في العديد من المؤتمرات العالمية في مجال الصحة والإشعاعات، والتي نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP). كمحاضرة متخصصة في مجال الإشعاع الطبي.
اما بروف شعاع اليوسف التي كثيرا ما طافت العالم مشاركة في مؤتمرات علمية ففي كتابها الاخير كتبت علي لسان" امينة " احد بطلات رواية " تسع نساء ورجل " من خلال خبرة سنوات اكتشفت ان مضار الكلام اكثر بكثير من فوائده وخلاصة تلك الحقيقة سجلتها في مذكراتي منها ان ما يسود عالم اليوم هو ممارسة العنف بكل اشكاله و اصبحت الكلمات الشائعة بين البشر هي الغلظة والجفوة وتبادل الالفاظ القاسية والمزح والضحك وكان الكلام الجارح هو افضل ما يقدمونه لبعضهم رغم ان لغتنا العربية زاخرة بالكلام العذب وبمؤسساتنا التربوية تسود الجدية والصرامة والكلام الناعم غير مجاز شرعا ولا قانونا بين غير المرتبطين وان حدث بين جنس واحد يمكن احتسابه شذوذ جنسيا ولغة الاشارة غير مفهومة للجميع
لتختم بعد دراسة دقيقة توصلت الى ان الصمت المطبق هو الافضل لجميع سكان العالم واختفاء الكلام من عالم البشرية سوف يمنع المشاجرات والمشاحنات التي تسببها الغيبة والنميمة وان الكلام سببا اساسيا في مشاكلنا الصحية ووو
لتصل شعاع علي لسان احد بطلاتها التسع والتي لكل واحدة حكاية ان يتم التفاهم بين الناس بلغة النظرات والاشارة والرموز والكتابة لتختم امينة سردها بعد حصولي علي الدكتوراة اجريت ابحاثي بسرية تامة لاكتشف غاز لتخدير عصب اللسان بصورة دائمة حتى لا يتمكن الفرد من الكلام علي الاطلاق وتطويره بحيث لا يوثر علي اعصاب الحيوانات لكي لا تحرم البشرية من صدح البلابل وشدو العصافير حيث لا تعرف لغة السباب لتخلص بقصة احد بطلات روايتها انها طبقت الغاز السحري باهل دارها فتحقق الهدوء اللذيذ الذي عم المنزل وخرس الجميع ..
السؤال هل نحن امام عالمات نلن تخصصات غالية الاهمية والدقة يدلفون لساحات الحياة العامة من بوابة الثقافة فيصنعون الفرق في سلوكيات البشرية وهل ما جاء علي لسان امينة بطلة رواية تسع نساء ورجل هو العقل الباطن للعالمة البروف شعاع ..وها أنا انساق بشيء منه والتزم " خير الكلام ما قل ودل " قبل ان تطور احداهن د. هدي او شعاع غاز السكات من ذهب ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة